مصدر إيراني رفيع يعلن احتمال تمديد الاتفاق مع الوكالة الدولية بشكل مشروط

أكد مصدر بالمجلس الاعلى للامن القومي الايراني لوكالات الأنباء الإيرانية احتمال تمديد مشروط لمدة شهر للاتفاق مع الوكالة الذرية كمبادرة حسن نية لاعطاء فرصة لمحادثات فيينا.

ميدل ايست نيوز: أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأحد، أن بلاده ستواصل مباحثات فيينا النووية،  حتى التوصل إلى اتفاق نهائي، مشيراً إلى أن الأميركيين قد أعلنوا بصراحة استعدادهم لرفع العقوبات وفق الاتفاق النووي.

وأضاف روحاني، أن بيانات نمو الإنتاج في مختلف القطاعات الصناعية هي أفضل شاهد على فشل سياسة الضغوط القصوى الأميركية، لافتا إلى أن “هذا ما دفعهم إلى الاعتراف بفشل هذه السياسة”.

يأتي هذا في حين قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف قوله إن اتفاق المراقبة النووي بين طهران ووكالة الطاقة الذرية انتهى اعتبارا من أمس 22 مايو.

وقال : “اعتبارا من 22 مايو وبانتهاء الاتفاقية التي مدتها ثلاثة أشهر، لن تتمكن الوكالة من الوصول إلى البيانات التي جمعتها الكاميرات داخل المنشآت النووية المتفق عليها بموجب الاتفاقية”.

من جانبها قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم السبت، إن المدير العام للوكالة رافائيل جروسي سيعقد مؤتمرا صحفيا بعد ظهر اليوم الأحد.

ويجري جروسي محادثات مع إيران بشأن تمديد ترتيبات التفتيش التي قد تؤثر على إجراء مفاوضات أوسع بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

ولم تحدد الوكالة ما سيتناوله المؤتمر الصحفي.

وأكد مصدر بالمجلس الاعلى للامن القومي الايراني لوكالات الأنباء الإيرانية احتمال تمديد مشروط لمدة شهر للاتفاق مع الوكالة الذرية كمبادرة حسن نية لاعطاء فرصة لمحادثات فيينا.

وقال المصدر إن تسجيلات الكاميرات بالمنشأت النووية ستسلم للوكالة الذرية اذا توصلت المحادثات في فيينا الى نتيجة.

وبدأت مباحثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي بواسطة أطراف الاتفاق، المكونة من روسيا والصين وبريطانيا وألمانيا، في الثاني من إبريل/ نيسان الماضي، وعُقدت أربع جولات حتى الآن، قبل أن تختتم الجولة الرابعة للجنة المشتركة للاتفاق النووي، الأربعاء الماضي، بعد الاتفاق على استكمالها هذا الأسبوع، وعودة الوفود إلى عواصمها لـ”التشاور”.

وتتحدث الأطراف المشاركة في المفاوضات عن “حصول تقدم جيد” فيها، فضلا عن استمرار الخلافات بشأن بعض القضايا، ما دفع الوفود إلى العودة لعواصمها للتشاور. 

وفي السياق، أشار كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، للتلفزيون الإيراني بعد الاجتماع الأخير، إلى التوصل لـ”اتفاق إطار” خلال الأسبوعين الماضيين من المفاوضات، مضيفا أن “النص الأصلي للاتفاق وملاحقه أصبحت واضحة، لكن المفاوضات حول النص لم تنته، فيما نواصل التفاوض بشأن الكثير من البنود”.

وأكد أن الخلافات مستمرة بشأن بعض المواضيع الأساسية، وهو ما دفع الوفود إلى العودة لعواصمها لإجراء المفاوضات اللازمة بشأنها، معربًا عن أمله أن تكون الوفود قد اتخذت قراراتها الأسبوع المقبل للتوصل إلى اتفاق.

من جهته، أكد رئيس المفاوضات، مندوب المفوضية الأوروبية، أنريكه مورا، بعد اختتام الجولة الرابعة، أن لديه ثقة كاملة بالتوصل للاتفاق النهائي لإحياء الاتفاق النووي، مضيفا أن تقدما جيدا قد حصل، إلا أن هناك بعض القضايا المتبقية التي تحتاج إلى نقاش، لاستئناف المباحثات.

بدوره، أكد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، خلال افتتاح معرض “صناعات وزارة الدفاع” الإيرانية، أن بلاده سترد “بحزم إذا ما أرادت أميركا والكيان الصهيوني القيام بأي اعتداء عليها”.

وأضاف أن إيران تسعى إلى إقامة علاقات وطيدة مع الدول الجارة، وتتجنب أي توتر معها.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى