إيران تعتبر بيان مجلس التعاون بشأن برنامجها النووي غير وارد وتدعو لتبني خطاب جديد

أعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني عن أمله أن تتطلع هذه الدول إلى المستقبل بعيدا عن الخطاب التقليدي وتبني أطر جديدة للتعاون في المنطقة.

ميدل ايست نيوز: أعرب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين رداً على البيان الصادر عن اجتماع 156 وزير خارجية دول مجلس التعاون، عن أمله أن تتطلع هذه الدول إلى المستقبل بعيدا عن الخطاب التقليدي وتبني أطر جديدة للتعاون في المنطقة من خلال توضيح الاستراتيجية الإقليمية والسياسة الأساسية لجمهورية إيران الإسلامية بشأن تقوية وتعميق العلاقات مع دول مجلس التعاون، وتطوير مبدأ الجوار.

واعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية في بيانه الرسمي أن التطورات التي شهدتها المنطقة في الأشهر الأخيرة واعدة وضمن إطار مصالح جميع دول المنطقة، وأضاف: تتحمل دول المنطقة مسؤولية جماعية في تعزيز التنمية المستدامة وتأمين مصالح المنطقة، وإيران تقدر دائما الحوار والتعاون من هذه الدول كشركاء.

واعتبر كنعاني “الجزر الإيرانية الثلاث، أبو موسى وطنب الكبيرة وطنب الصغيرة، جزءًا لا يتجزأ وأبديًا من أراضي جمهورية إيران الإسلامية.”

وأكد أن بيان هذا المجلس بشأن القضايا المتعلقة ببرنامج إيران النووي غير وارد وأضاف: “جمهورية إيران الإسلامية انطلاقا من حقوقها والتزاماتها وفقا لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والضمانات الشاملة والخاصة ببرنامجها النووي السلمي، تقوم  بالتنسيق مع الدول المعنية وبالتعاون مع الوكالة.”

وفي الختام، شدد كنعاني على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعلن مرة أخرى عزمها الجاد على تحقيق منطقة مستقرة وآمنة ومزدهرة بالتعاون مع جيرانها وأشقاءها في مجلس التعاون.

واحتلت إيران حصة واسعة من نقاشات مجلس التعاون لدول الخليج بشأن العلاقات معها ومرتكزات تعزيزها، عبر مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وفي البيان الصادر عنه، أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون، الذي انعقد اليوم الأحد في دورته الـ156 بمقر الأمانة العامة، على قرارات المجلس الأعلى في دورته 43 في ديسمبر 2022، بشأن العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأشار إلى المرتكزات الأساسية لتعزيز العلاقات مع إيران، وذلك من خلال الالتزام التام بمبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل، والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، وكل ما يكفل الحفاظ على تثبيت ركائز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

وفي السياق ذاته، أكد المجلس أهمية التزام إيران بعدم تجاوز نسبة تخصيب اليورانيوم التي تتطلبها الاستخدامات السلمية، وضرورة الوفاء بالتزاماتها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما أكد البيان استعداد دول المجلس للتعاون والتعامل بشكل فعّال مع هذا الملف، وأكّد على ضرورة مشاركتها في جميع المفاوضات والمباحثات والاجتماعات الإقليمية والدولية بهذا الشأن، وأن تشمل المفاوضات – بالإضافة إلى البرنامج النووي الإيراني – كافة القضايا والشواغل الأمنية لدول الخليج، بما يسهم في تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة في إطار احترام السيادة وسياسات حسن الجوار والالتزام بالقرارات الأممية والشرعية الدولية لضمان تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

إلى ذلك، أكّد المجلس على أهمية الحفاظ على الأمن البحري والممرات المائية في المنطقة، والتصدي لكل ما من شأنه تهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية في دول المجلس.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر − 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى