من الصحافة الإيرانية: ما الذي يهدفه الكيان الصهيوني من اغتيال هنية في طهران؟

قال خبير ومحلل في شؤون المنطقة إنه ليس من الواضح إلى أين ستنجر أبعاد الأزمات مع اغتيال هنية.

ميدل ايست نيوز: قال خبير ومحلل في شؤون المنطقة إنه ليس من الواضح إلى أين ستنجر أبعاد الأزمات مع اغتيال هنية، خاصة أن إسرائيل تجاوزت الخط الأحمر الأمني ​​لحزب الله في الهجوم الذي نفذته جنوب بيروت الليلة الماضية، مؤكدا أن أبعاد هذه الأزمة لن تتوقف عند هذا الحد.

وقال أحمد دستمالجيان، لوكالة إيلنا، حول اغتيال القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية في طهران: إن عملية الاغتيال هذه هي عمل خطير للغاية قام به الكيان الصهيوني، وستكون له بالتأكيد عواقب وخيمة على المستوى الإقليمي والدولي لأن إسرائيل انتهكت مرة أخرى بشكل علني سيادة إيران وحقوقها الإقليمية وارتكبت هذه الجريمة، وسيتم الرد بالشكل الصحيح والدقيق والمحسوب بالوقت المناسب.

وذكر أن هنية كان شخصية معروفة في المنطقة والعالم، ويبدو أن هذا الاغتيال سيكون له ردود فعل دولية واسعة، قائلا: أن السيد إسماعيل هنية كان الزعيم السياسي لحركة حماس ولعب دورا فعالا في المفاوضات الأخيرة فيما يتعلق بالكيان الصهيوني.

وقال: علينا أن ننتظر التحقيقات، لا شك أنه إذا ثبت التورط المباشر للكيان الصهيوني، فسيتم الرد المناسب على هذا.

وعن سبب عدم تبني إسرائيل مسؤولية اغتيال هنية، يقول الخبير والمحلل في شؤون المنطقة: ذلك لما يمكن أن يترتب على هذا الموضوع من عواقب وخيمة على هذا الكيان، من البديهي أن يتظاهر بذلك، لكن برأيي لم يقدم ولن يقدم أحد على ارتكاب هذا الفعل غير الكيان الصهيوني.

وعن القضايا الأمنية المتعلقة بهذه الحادثة، قال دستمالجيان: لقد حذرت شخصيا مرات عديدة، وللأسف لم يولي أحد الاهتمام بهذه التحذيرات. يحاول الكيان الصهيوني منذ فترة طويلة تلويث إيران وجعلها غير آمنة. إن إيران ليست بالمكان الآمن من ناحية الهجمات الإسرائيلية، والشاهد على هذا عملية الشهيد فخري زاده والهجوم على موقع نطنز والتخريب الذي قام به إسرائيل في السنوات القليلة الماضية.

وأوضح: ينبغي على السلطات الأمنية لدينا أن يكونوا دائمًا في حالة تأهب ويقظة، وبما أننا في حرب مباشرة مع الكيان الصهيوني، فيجب أن تكون هذه أجندة جدية في جدول أعمالهم لأن الكارثة قد تحدث في أي لحظة. نحن نعرف الكيان الصهيوني، وخاصة نتنياهو، فهم أكثر وقاحة من أن يحاسبوا على ما يفعلونه.

وأظهر اغتيال إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحركة حماس، في قلب طهران، أن إسرائيل مستعدة لجر طهران وواشنطن إلى صراع غير متوقع. ومن جهة أخرى، دخلت حكومة الطب الذي كان يجلس بين أصدقائه الإقليميين يوم التنصيب، في أزمة سياسية عميقة، وقادت المنطقة إلى جولة جديدة من الصراعات واسعة النطاق؛ ويظهر أن النظام الإسرائيلي لم ينتظر الضوء الأخضر من واشنطن لما يسميه أمنه، وأن حكومته المفضلة لا تحب النهج الديمقراطي.

من جانبه قال المحلل غلام رضا علي زاده: أظهر اغتيال إسماعيل هنية في قلب طهران، أن إسرائيل مستعدة لجر طهران وواشنطن إلى صراع غير متوقع وأدخلت حكومة بزشكيان، الذي كان يجلس بين أصدقائه الإقليميين يوم تنصيبه، في أزمة سياسية عميقة وقادت المنطقة إلى جولة جديدة من الصراعات واسعة النطاق. يتضح أن الكيان الإسرائيلي لم ينتظر الضوء الأخضر من واشنطن لما يسميه حمايته الأمنية، وأن حكومته المفضلة لا تحب النهج الديمقراطي.

وأضاف: في الواقع، تركت هذه العملية الخاطفة مسعود بزشكيان وكاملا هاريس في حالة صدمة عميقة، لاسيما وأن بزشكيان لم يستقر بعد في مكتبه الرئاسي ولم يحدد بعد أعضاء حكومته، لكنه يرى أن جبهة جديدة تنفتح ضد حكومته.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى