قيادي في الحرس الثوري: لا فرق بين ترامب وهاريس فإن سياساتهما يحددها الصهاينة
قال عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إنه من المؤسف أن يكون ترامب على رأس الحكومة الأمريكية مرة أخرى.
ميدل ايست نيوز: قال عضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري في معرض الإشارة إلى نتائج الانتخابات الأمريكية وإعادة انتخاب ترامب إنه من المؤسف أن يكون مثل هذا الشخص الذي تمت محاكمته في عدة قضايا في المحكمة والذي تبدر منه أفعال وتصرفات غريبة على رأس الحكومة الأمريكية مرة أخرى وأن يدير بلد يتراوح عدد سكانه بين 230 إلى 240 مليون نسمة، مبينا أن هذا يدل على أن الفكر الغربي والنظام الرأسمالي وصلا إلى طريق مسدودة.
وأكد القيادي في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري، خلال مؤتمر صحفي، أنه لا يهم ما إذا أصبح ترامب أو هاريس رئيسا، قائلا: من وجهة نظرنا فإن سياساتهم (ترامب وهاريس) يحددها الصهاينة والكارتلات الكبرى، لأنهم لا يملكون شيئاً يعود إليهم، ولا ينطقون من هواهم.
وأضاف: ترامب رأسمالي ومقامر، كما وصفه الحاج قاسم، لا نحتاج أن نرى ما يفعله وما لا يفعله تجاه إيران، ففي تلك السنوات التي كان فيها رئيسا للولايات المتحدة، صرح بوضوح أنه ضد إيران، وأنه يدعم إسرائيل بشكل كامل، وقد أعلن ذلك رسميا، وهذا ليس جديدا.
وقال: هؤلاء يتبعون بالضبط رغبات وسياسات الرأسماليين والكارتلات الكبيرة، والقول بأن لديهم سياسة منفصلة وخفية يريدون اتباعها ليست مجرد ادعاء، لذلك نحن نقوم بعملنا ونحدد طريقنا الخاص بالضبط ونمضي قدما، وبمشيئة الله لن ينجح ترامب وسياساته.
وقال هذا العضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية إن البعض يدعي أن رد إيران على الهجوم الإسرائيلي سيكون مختلفا عندما يتولى ترامب منصبه، مبينا: ترامب مجرد شخص، وإن جاز القول أفعاله لا تغني ولا تسمن من جوع. على سبيل المثال، قال قبل الانتخابات إنني سأنهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا؛ الآن هل بإمكانه ذلك؟
وأضاف: إن سياسات دولة تعتبر نفسها الأولى في العالم لن تتغير بتغير شخص واحد. لذلك، إذا استطاع أن يضع إسرائيل الكلب المسعور عند حدها، حينها نقول إننا أخطأنا في تحليلنا، لكن الواقع غير ذلك، فهو قد أعلن عشرات المرات أنه يقف إلى جانب إسرائيل.
وذكر كوثري: هناك سبب لهذه السياسات، بعد الحرب العالمية الثانية، أنشأت أمريكا وإنجلترا إسرائيل في المنطقة لتقسيم الدول الإسلامية. وعندما فعلوا ذلك ارتفعت مبيعات أسلحتهم ونهب الأموال من المنطقة وإبقاء أسعار النفط منخفضة. أي إنهم خلقوا إسرائيل لهذا الغرض.
وقال: خطط حينها بشكل متقن لتشكيل دولة إسرئيل، والآن يتم صونها وحمايتها لحفظ أموالهم واحتياجاتهم الخاصة ولا يعنيهم كل أنواع الجرائم التي ترتكبها بحق الأبرياء.