هل الحكومة العراقية بصدد الاستغناء عن الغاز الإيراني؟

يطغى على توجهات الحكومة العراقية ووزارة الكهرباء العمل على “استبدال” الطاقة المنتجة بالغاز المستورد، بطاقة لاتحتاج الى غاز.

ميدل ايست نيوز: يطغى على توجهات الحكومة العراقية ووزارة الكهرباء العمل على “استبدال” الطاقة المنتجة بالغاز المستورد، بطاقة لاتحتاج الى غاز، وهو الامر الذي قد يجعل زيادة الانتاج بشكل كبير ووقت قصير أمر غير موجود خلال هذه الحكومة، حيث ربما يمر عامين او اكثر ومازالت الطاقة الانتاجية عند مستواها الحالي البالغ 24 الف ميغا واط.

فحست تقرير لموقع “يس عراق” هذا التوجه ظهر مبكرا من قبل الحكومة الحالية، ويتزامن مع انعدام قدرة ايران على توفير الغاز للعراق مع شدة حاجتها اليه اولا، وكثرة عمليات الصيانة والاعطال التي يعلن عنها بين الحين والاخر، وهو مايجعل طاقة العراق وكهرباءه مرهونة بظروف غيره.

واعلنت وزارة الكهرباء العراقية في بيان توقف إمدادات الغاز المورد بشكل كامل ولمدة 12 يوماً عن محطات الإنتاج لأغراض الصيانة لأنابيب نقل الغاز بحسب الجانب الإيراني، مما تسبب بخسارة حوالي 7500 ميكا واط من المنظومة في بغداد والمناطق الوسطى والفرات الاوسط، الامر الذي أدى الى تحديد احمال الانتاج بشكل كبير من الطاقة، وبالتالي ثأثيره على ساعات تجهيز الكهرباء”.

وبينت أن “توقف إمدادات الغاز المورد لأغراض الصيانة بدأت منذ صباح الخميس الموافق 26 كانون الثاني 2023″، داعية المواطنين إلى “تفهم ذلك والتعاون بترشيد الاستهلاك لعبور هذه الازمة”.

هذه الاسباب وغيرها، ربما هي مادفعت الحكومة الحالية لتوجهها الذي عبر عنه وزير الكهرباء زياد علي فاضل بكل وضوح عندما قال خلال افتتاح معرض العراق للطاقة بدورته الثامنة إن “هناك توجهاً واضحاً نحو الطاقات النظيفة”، موضحاً: “إننا نحتاج إلى تقليل كلف إنتاج الطاقة من خلال تقليل استخدام الوقود وهذا ما نعتمد عليه في المرحلة القادمة بتنفيذ مشاريع الطاقات الشمسية”.

ليس الطاقة الشمسية وحدها، فعند الاطلاع على كمية الطاقة التي تخطط الحكومة لانتاجها عبر الطاقة الشمسية فضلا عن تقنية الدورة المركبة، سنجد ان مجموع الطاقة سيكون بالضبط كمية الطاقة التي ينتجها الغاز المستورد من ايران.

رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قال في مؤتمر صحفي بوقت سابق، اننا سنضيف 3500 ميغا واط عبر تقنية الدورة المركبة دون اضافة سنت واحد على شراء الغاز، وفق تعاقدات وصلاحيات منحناها لوزير الكهرباء، حيث ان الدورة المركبة ترفع انتاج المحطة الواحدة دون الحاجة للمزيد من الغاز.

فضلا عن ذلك، فان التعاقدات التي اتممها العراق حاليا بالطاقة الشمسية تشمل 4 عقود ستشغل 4 الاف ميغا واط، مايعني ان الطاقة التي ستنتج بالدورة المركبة فضلا عن الطاقة الشمسية ستبلغ 7500 ميغا واط، وهي تساوي الكمية التي يشغلها العراق بالاعتماد على استيراد الغاز الايراني.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

12 + 12 =

زر الذهاب إلى الأعلى