ترامب يطبخ قراراً جديداً ضد إيران: عقوبات للوصول إلى “صفر صادرات”

ميدل ايست نيوز: قال مسؤول أميركي إن من المتوقع أن يوقع الرئيس دونالد ترامب مذكرة رئاسية اليوم الثلاثاء تستأنف حملة “الضغوط القصوى” على إيران للوصول إلى “صفر صادرات”، وتهدف إلى حرمان إيران كل المسارات للحصول على سلاح نووي.

وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان السياسة الأميركية الصارمة تجاه إيران التي مارسها ترامب الجمهوري طوال فترة ولايته الأولى. واتهم ترامب سلفه الديمقراطي الرئيس السابق جو بايدن بإضعاف عزم الولايات المتحدة تجاه إيران.

وقال المسؤول لرويترز إن توجيه ترامب يأمر وزير الخزانة الأميركي بفرض “أقصى قدر من الضغط الاقتصادي” على إيران، بما في ذلك العقوبات وآليات التنفيذ على أولئك الذين ينتهكون العقوبات القائمة.

وفي إطار جهود ممارسة أقصى قدر من الضغط، ستنفذ إدارة ترامب حملة “تهدف إلى دفع صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر”، بحسب المسؤول.

ولم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب التعليق فورًا. وقال المسؤول إن ممثلي الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سيعملون مع الحلفاء الرئيسيين “لاستكمال إعادة فرض العقوبات والقيود الدولية على إيران”، وأضاف أن قرار ترامب بشأن إيران يهدف إلى حرمان طهران جميع السبل للحصول على سلاح نووي ومواجهة “النفوذ الخبيث” لإيران.

في عام 2015، جرى التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني المعروف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة” بين إيران ومجموعة 5+1، وتضمّن رفع العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقييد برنامجها النووي.

وبعد وصول دونالد ترامب إلى السلطة في عام 2018 انسحب البيت الأبيض من الاتفاق، وأعاد فرض جميع العقوبات التي رُفعَت، إضافة إلى عقوبات جديدة أشد. ومع مجيء الرئيس جو بايدن إلى السلطة في عام 2021، أجرت الإدارة الأميركية الجديدة مراجعة للعقوبات المفروضة، مع الإشارة إلى إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي إذا التزمت إيران شروطه، وبدأت المحادثات مجدداً في عام 2022 من فيينا لإحياء الاتفاق، ولم يجرِ التوصل إلى اتفاق جديد يرفع العقوبات حتى اليوم.

ويتوقع محللو مصرف غولدمان ساكس أن ترتفع أسعار خام برنت مؤقتاً إلى 93 دولاراً للبرميل إذا نفذت الإدارة الأميركية العقوبات على إيران ونجحت في الحد من صادرات النفط الإيرانية والروسية بمقدار مليون برميل يومياً.

وذلك وفق مذكرة شاركها موقع “زيرو هيدج” على منصة التواصل الاجتماعي X، يوم الجمعة الماضي. وحدد البنك سيناريو تواجه فيه إيران انقطاعات مستمرة في الإمدادات بينما تواجه روسيا انتكاسات مؤقتة، ما يؤدي إلى تشديد أسواق النفط الخام العالمية.

ومع ضغط التوترات الجيوسياسية بالفعل على سلاسل التوريد، يقول البنك إنه يمكن أن ترتفع أسعار النفط بحدة. ويراقب التجار أي تحولات في السياسة الأميركية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الضغط على إمدادات السوق النفطية العالمية.

وقال غولدمان ساكس: “نقدر أن خام برنت قد يرتفع مؤقتاً إلى 93 دولاراً للبرميل في سيناريو ينخفض ​​فيه العرض الخاضع للعقوبات بمقدار مليون برميل يومياً بشكل مستمر لإيران، ومؤقت لروسيا”.