بيان لوزارة الأمن الإيرانية بشأن ما حصلت عليه من “وثائق حساسة” لإسرائيل

أصدرت وزارة الأمن الإيرانية بيانا بشأن ما وصفته بالعملية المعقدة للحصول على كَمٍ هائل من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة التابعة للكيان الصهيوني، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريعه ومنشآته النووية.

ميدل ايست نيوز: أصدرت وزارة الأمن الإيرانية اليوم الثلاثاء بيانا بشأن ما وصفته بالعملية المعقدة للحصول على كَمٍ هائل من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة التابعة للكيان الصهيوني، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريعه ومنشآته النووية.

وجاء في البيان، إن الوثائق التي تم الحصول عليها من حيث المحتوى، بالإضافة إلى تنوعها الموضوعي، تحمل أهمية “استراتيجية وبحثية وعلمية”، تتضمن معلومات متنوعة، جزء منها في مجالات مرتبطة بالبرامج غير القانونية والسرية للأسلحة النووية، بما في ذلك المنشآت والأبحاث والاتصالات مع المؤسسات الأمريكية والأوروبية، وتشمل البرامج النووية الحالية والمستقبلية للكيان الصهيوني.

وأضاف البيان: الأجزاء الأخرى تتضمن وثائق مرتبطة بالبرامج العسكرية والصاروخية، ووثائق فنية تتعلق بمشاريع ذات استخدام علمي وفني مزدوج، وأسماء ومواصفات وصور وعناوين مجموعة المديرين والمسؤولين والعلماء المشاركين في هذه المشاريع.

وتابع البيان: من النقاط الهامة التي تم اكتشافها أن الكيان الصهيوني يستفيد من باحثين يحملون جنسيات دول أخرى، وتتوفر معلوماتهم الكاملة أيضًا. ومن البديهي أن أجزاء من الوثائق ستُنشر لإطلاع الشعب الإيراني، ويمكن الاستفادة من بعض الإنجازات العلمية والبحثية التي تم الحصول عليها في إيران، وسيتم تقديمها للمؤسسات والأجهزة المعنية. وحجم كبير من الوثائق يستخدمها القوات المسلحة الإيرانية القوية، ويمكن تبادل أجزاء منها مع الدول الصديقة أو تقديمها للمنظمات والمجموعات المناهضة للصهيونية.

صرحت وزارة الاستخبارات الإيرانية: الوثائق توضح بجلاء كيف لعبت أمريكا وبعض الدول الأوروبية دور الداعم والشريك والمتعاقد في تطوير برامج التسلح للكيان الصهيوني المجرم، وما زالوا يفعلون ذلك، بينما يتهمون الجمهورية الإسلامية الإيرانية زوراً وبمعايير مزدوجة بالسير في طريق غير سلمي.

وأضافت الوزارة: منذ سنوات، يسير الكيان الصهيوني المشؤوم في ظل صمت ودعم نادي المتسلطين، بنوع من التكتم النووي الغامض، حتى نهاية المسار الذي يدعون أنه يهدد السلام والأمن العالمي، لكن المتسلطين الظالمين والمستكبرين في العالم يمارسون بوقاحة أقصى الضغوط على بلادنا، بينما الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى فقط للاستخدام السلمي للطاقة النووية لزيادة مستوى صحة ورفاهية مواطنيها، وقد أعلنت بشكل قاطع أنها لم تسعَ لإنتاج سلاح نووي.

جاء في نهاية هذا البيان: من أكثر الوثائق إثارة للاهتمام التي تم الحصول عليها، التقارير المتعددة والكاذبة للكيان الصهيوني المجرم إلى بعض المؤسسات الدولية “ضد البرامج النووية السلمية الإيرانية”، والأكثر إثارة للاهتمام، انعكاس نفس الافتراءات الماكرة للكيان في تقارير وادعاءات تلك المؤسسات.

وكشف التلفزيون الإيراني، يوم السبت، نقلاً عن “مصادر مطّلعة”، عمّا اعتُبر أنه “أكبر الضربات الاستخباراتية في التاريخ ضد الكيان الصهيوني من جهاز الاستخبارات التابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية”، بعد حصوله على “كَمٍ هائل من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة التابعة للكيان الصهيوني، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريعه ومنشآته النووية”.

وأضافت المصادر أنه “على الرغم من تنفيذ عملية الحصول على هذه الوثائق منذ فترة، إلّا أن الحجم الكبير للغاية للوثائق وضرورة نقل كامل الحمولة بأمان إلى داخل البلاد، قد أدى إلى التكتم الإعلامي حتى التأكد من وصولها بالكامل إلى المواقع المحمية المطلوبة”، وأكّدت المصادر المطلعة لوكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيراني، أن “وفرة الوثائق كبيرة إلى الحد الذي يتطلب وقتاً طويلاً لمجرد مراجعتها ومشاهدة الصور والأفلام المرتبطة بها”.

وتدور حرب استخباراتية بين إيران والكيان الإسرائيلي منذ عقود، واشتدت وتيرتها منذ نحو خمسة عشر عاماً، عقب تصاعد النشاط الاستخباري الإسرائيلي حول الأنشطة النووية الإيرانية، وتنفيذ عمليات اغتيال لعلماء نوويين إيرانيين، بالإضافة إلى محاولات الاختراق الأمني وتجنيد العملاء والجواسيس. كما أن الجانب الإيراني، خلال العامين الأخيرين، كثّف بدوره جهوده الاستخبارية والأمنية بهدف تحقيق اختراقات داخل الأراضي الإسرائيلية، إذ تتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية بين الحين والآخر عن اعتقالات في صفوف الإسرائيليين بتهمة التعامل مع إيران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى