أمير عبد اللهيان: الكرة في الملعب الأمريكي

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن روسيا مع التوصل إلى اتفاق في فيينا، قائلا في الوقت ذاته إن الكرة باتت في الملعب الأميركي.

ميدل ايست نيوز: في ختام زيارته إلى روسيا، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن روسيا مع التوصل إلى اتفاق في فيينا، قائلا في الوقت ذاته إن الكرة باتت في الملعب الأميركي.

وقال أمير عبداللهيان، في تغريدة على “تويتر”، إنه أجرى “لقاء بنّاء” مع نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته إلى موسكو، وناقشا “مواضيع ثنائية ومفاوضات فيينا وملفات أوكرانيا وسورية واليمن وأفغانستان”.

وأكد أن روسيا “طمأنتنا أنها مازالت تدعم التوصل إلى اتفاق نهائي” خلال مفاوضات فيينا، مشددا على أن “الكرة أكثر من أي وقت مضى في ملعب أميركا”، داعيا واشنطن إلى “تقديم الإجابات اللازمة لاختتام ناجح للمفاوضات”.

من جهته، قال المندوب الروسي في مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف، في تغريدة: “نرى كثيرا من التكهنات بشأن مطالب روسيا في اللحظة الأخيرة بالمرحلة النهائية في مفاوضات فيينا، والتي تزعم أنها تمنع التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي”، مؤكدا أن هذه التكهنات “كذبة، وتم القبول ببعض المطالب”.

وفي  اتصال هاتفي مع نظيره الصيني من روسيا أكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بانه سيتم الوصول الى اتفاق جيد وراسخ ومستديم بدعم من جميع اطراف المفاوضات في فيينا فيما لو تصرف الجانب الاميركي بواقعية.

واستعرض وزير الخارجية الايراني احدث اوضاع المفاوضات في فيينا، ووصف نهج الصين فيها بانه بناء واعرب عن ثقته بانه لو تصرف الجانب الاميركي بواقعية سنصل الى اتفاق جيد وراسخ ومستديم بدعم من جميع اطراف التفاوض في فيينا.

واشار امير عبداللهيان الى لقائه ومحادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو وقال: انه تم خلال هذا الاجتماع البحث وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا وان موسكو اكدت على اداء دور بناء في المفاوضات ودعمها لالغاء الحظر المفروض على الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واعلن وزير الخارجية الايراني استعداده للمشاركة في الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول الجوار الافغاني المقرر عقده في الصين، وذلك تلبية لدعوة وجهها له نظيره الصيني.

من جانبه اشار وزير خارجية الصين الى المسيرة المتنامية لتطوير العلاقات بين البلدين وقال: ان بكين تعتبر تطوير العلاقات المشتركة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية مهما جدا ولا ترى سقفا محددا له.

واعلن “وانغ يي” دعم بلاده الشامل لمسيرة مفاوضات فيينا واضاف: ان بكين تدعم وصول مفاوضات فيينا لالغاء الحظر الى نتيجة نهائية.

وفي السياق، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، بعيد لقائه مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن موسكو تلقت ضمانات مكتوبة من واشنطن بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وذلك خلال استقباله نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الذي حل بروسيا في زيارة رسمية.

وأوضح لافروف أن موسكو تسعى لاستئناف الاتفاق النووي في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن بلاده تلقت تأكيدات مكتوبة من واشنطن بأن العقوبات لن تعوق التعاون في إطار عمل اتفاق إيران النووي.

وفيما أشار لافروف إلى أن اتهامات الولايات المتحدة لروسيا بعرقلة الاتفاق النووي “غير صحيحة”، شدد نظيره الإيراني على “عدم وجود علاقة بين أحداث أوكرانيا وعلاقة الصداقة بيننا وبين روسيا”. وقال كذلك إنه دعا لافروف لزيارة طهران قريباً.

وأعرب عبد اللهيان عن أمله في أن تؤدي زيارته لموسكو إلى دعمها “اتفاقاً نووياً جيداً ومستقراً وقوياً”، موضحاً أن موسكو دعمت حتى الآن محادثات فيينا لرفع العقوبات عن بلاده.

والضمانات التي قدمتها الإدارة الأميركية تشمل فقط الجزئية الفنية النووية التي تتعاون فيها روسيا بموجب الاتفاق النووي، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، بعد تصريحات لافروف، أن واشنطن لن تفرض عقوبات على الشق الروسي في المشاريع النووية الإيرانية ضمن الاتفاق النووي.

وأضاف برايس في الوقت ذاته أن الإدارة الأميركية لن تسمح لروسيا باستخدام الاتفاق النووي للهروب من العقوبات المفروضة عليها بسبب حربها على أوكرانيا.

وتعتبر روسيا عضوا مهما في الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية، وهي طرف أساسي في بعض التفاصيل الفنية النووية بالاتفاق النووي، حيث سبق أن كشفت مصادر مطلعة مواكبة للمفاوضات في فيينا، يوم الثامن من الشهر الجاري، عن أنه حسب مسودة اتفاق فيينا، يفترض أن تنقل إيران احتياطياتها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى روسيا لاستبدالها بالوقود والكعكة الصفراء.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديدإرنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى