مناورة دبلوماسية لإيران: ما فائدة حضور بزشكيان في قمة منظمة شنغهاي للتعاون؟
كتبت صحيفة "فرهيختكان" المحافظة أن "طهران تمر بأيام وأسابيع مصيرية، فيما تمثل قمة شنغهاي فرصة لإظهار مرونة وقوة الدبلوماسية الإيرانية في ظل الضغوط الدولية والإقليمية".

ميدل ايست نيوز: توجه الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان اليوم الأحد إلى الصين للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، حيث من المقرر أن يلتقي على هامش القمة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تواجه فيه طهران ضغوطاً مرتبطة باحتمال تفعيل آلية الزناد إلى جانب توترات إقليمية وتصاعد التوتر مع إسرائيل. ويرى خبراء محليون وإعلام دولي أن الزيارة تمثل فرصة حساسة للدبلوماسية متعددة الأطراف وتكشف عن مرونة إيران في إدارة أزماتها النووية والإقليمية.
أهمية قمة شنغهاي وزيارة بزشكيان
تكتسب قمة شنغهاي في الصين أهمية خاصة بالنسبة لإيران من ثلاثة جوانب. الأول يتمثل في أن الإجراءات الأميركية الأخيرة، بما فيها فرض الرسوم الجمركية والسياسات المتناقضة والضغط على المؤسسات الدولية، دفعت عدداً من الدول المتضررة من هذه السياسات إلى منح القمة اهتماماً خاصاً. الثاني، أن عقد القمة في دولة تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتتمتع بدور مؤثر خلال السنوات الخمس المقبلة، يشكل فرصة لإيران لتعزيز تعاونها الاقتصادي والسياسي. أما الجانب الثالث، فيكمن في أن هذه القمة تمثل أول مشاركة لإيران على مستوى القادة في ظل التوترات النووية والإقليمية، بما يعكس قدرة طهران على الحضور الفاعل دبلوماسياً واقتصادياً على الساحة الدولية.
اجتماعات جانبية ومفاوضات حساسة
وفي إطار اللقاءات الثنائية، سيجتمع الرئيس الإيراني مع نظيره الصيني شي جين بينغ، إلى جانب لقائه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويرى محللون أن المحور الرئيسي لهذه اللقاءات سيتركز على التعاون الاقتصادي وسبل مواجهة تداعيات تفعيل آلية الزناد.
وفي هذا السياق، كتبت صحيفة “فرهيختكان” المحافظة أن “طهران تمر بأيام وأسابيع مصيرية، فيما تمثل قمة شنغهاي فرصة لإظهار مرونة وقوة الدبلوماسية الإيرانية في ظل الضغوط الدولية والإقليمية”. كما أكدت وسائل إعلام محلية أن إيران تستطيع من خلال توظيف قدراتها الدبلوماسية متعددة الأطراف والتعاون مع الصين وروسيا، إدارة الضغوط الغربية والحفاظ على مصالحها الوطنية.
ويُنظر إلى زيارة بزشکیان ولقاءاته مع الرئيسين الصيني والروسي على أنها قد تشكل نقطة تحول في الدبلوماسية الإيرانية، إذ تتيح لإيران، في ظل تهديدات تفعيل آلية الزناد والتطورات الإقليمية، تعزيز شراكاتها الاقتصادية وخلق فرص أكبر لإدارة أزماتها السياسية والنووية.