“روحاني” يحذر “الكاظمي” من “المتآمرين” على مصالح العراق

أعرب الرئيس الإيراني عن سعادته من "تولي شخص ملمّ بتطورات السنوات الأخيرة في العراق إدارة الأمور فيه".

ميدل ايست نيوز: في خضم تصاعد حدة الصراع بين طهران وواشنطن على النفوذ على العراق خلال الفترة الأخيرة، ومحاولات كل طرف استمالة المسؤولين إلى صفه على حساب الآخر، أجرى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الإثنين، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي الجديد، مصطفى الكاظمي، ليطلق تحذيراً من “المؤامرات” الخارجية.

وخاطب روحاني الكاظمي بالقول: “يجب أن نكون حذرين من المتآمرين الذين يستهدفون مصالح العراق”، معلناً وقوف بلاده بـ”الكامل” إلى جانب العراق “حكومة وشعباً”.

ولم يخلُ حديث روحاني من كيل المديح للكاظمي، حيث أعرب الرئيس الإيراني عن سعادته من “تولي شخص ملمّ بتطورات السنوات الأخيرة في العراق إدارة الأمور فيه”، معتبراً أن بلاده تولي “أهمية كثيرة لاستقلال العراق واستقراره السياسي وسيادته الوطنية ووحدته”، بحسب تعبيره.

ودعا الرئيس الإيراني، وفقاً لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، إلى تعزيز “علاقات الصداقة بين طهران وبغداد أكثر من أي وقت مضى”، مؤكداً على “ضرورة تأمين السلام والاستقرار في المنطقة”، بحسب قوله.

وشدد روحاني على “ضرورة توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين ومواصلة التبادل التجاري عبر الحدود البرية وتفعيل الأسواق الحدودية”، داعياً إلى “تنفيذ الاتفاقيات السابقة”. واستحضر في هذا الصدد اتفاقية إنشاء خط نقل النفط الإيراني عبر العراق ووصل الخطوط الحديدية الإيرانية بالعراق وتنظيف نهر شط العرب.

كما أعلن عن استعداد بلاده مساعدة العراق في مواجهة تفشي فيروس كورونا، معتبراً أن “التعاون بين البلدين وتبادل المعلومات حول ذلك ضرورة”.

وبحسب موقع الرئاسة الإيرانية، فإن رئيس الوزراء العراقي الجديد، وصف إيران بأنها “بلد صديق وشقيق للعراق ومحوري في المنطقة”، قائلاً إن بلاده “لن تنسى دعم إيران لها لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق خصوصاً في مكافحة تنظيم داعش”.

ودعا الكاظمي إلى “تعميق وتوسيع العلاقات مع إيران في كافة المجالات”، مضيفاً أن العالم والمنطقة يعيشان “ظروفاً حساسة”. وقال إن “المشاكل تُحلّ بالعقلانية والمنطق”، آملاً في “تعاون وطيد وقريب بين البلدين لنتغلب على المشاكل”.

كما اعتبر رئيس الوزراء العراقي أن “تنمية العلاقات التجارية وإعادة فتح الحدود البرية واستئناف تبادل السلع، يؤدي إلى تعزيز هذه العلاقات”. يشار إلى أنه بعد تفشي كورونا في إيران أغلقت الحكومة العراقية الحدود البرية معها، ما عدا منافذ حدودية مع إقليم كردستان العراق حيث يتواصل من خلالها تصدير السلع الإيرانية إلى العراق.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى