ترامب: التوصل إلى اتفاق مع إيران بعد الانتخابات سيكون بشروط قاسية
أشار الرئيس الأمريكي إلى أن إيران وفنزويلا تريدان التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، لكنه قال إنه سينتظر إلى انتخابات وبعد هذه الانتخابات ستصبح شروط التوصل إلى اتفاق مع هذه الدول أكثر صعوبة.
ميدل ايست نيوز: أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، إلى أن إيران وفنزويلا تريدان التفاوض والتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، لكنه قال إنه سينتظر إلى انتخابات 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، وبعد هذه الانتخابات ستصبح شروط التوصل إلى اتفاق مع هذه الدول أكثر صعوبة.
وأضاف دونالد ترامب، في خطاب انتخابي في دورال بولاية فلوريدا، أن “إيران وفنزويلا تريدان التفاوض (مع الولايات
المتحدة)، الكل يريد التفاوض، لكنني سأنتظر حتى بعد الانتخابات”.
وقال “ترامب”: “قبل عام قلت لكم إن أمامكم خياراً. إما الدخول في مفاوضات الآن أو بعد الانتخابات. ولكن سيكون
الاتفاق أكثر صعوبة بعد الانتخابات”.
وفي وقت سابق في 15 سبتمبر (أيلول)، خلال حفل توقيع اتفاقيات السلام الإماراتية البحرينية مع إسرائيل في البيت الأبيض، أعرب دونالد ترامب عن ثقته في أن إيران ستدخل في اتفاق سياسي مع الولايات المتحدة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وأضاف “ترامب”، حينها، أن الوضع الاقتصادي الإيراني قد تدهور، وأن الإيراني لن يدخلوا في اتفاق قبل الانتخابات،
لأنهم “يأملون في التوصل إلى اتفاق أفضل مع جو النعسان (جو بايدن، المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية).
وقد أكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران، إليوت أبرامز، أن هدف سياسة «الضغط الأقصى» التي تمارسها الإدارة الأميركية تجاه إيران، هو إرغامها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، مرجحاً أن هذا سيحدث بعد الانتخابات الأميركية.
وقال أبرامز في جلسة استماع، عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، أمس، إن استراتيجية الإدارة الأميركية تجاه إيران تهدف إلى الحيلولة دون حصول النظام الإيراني على الأموال التي يحتاجها لدعم أنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة، والضغط عليها للتوصل إلى اتفاق مناسب.
وتحدث أبرامز عن محاور الاتفاق الذي تسعى إليه الإدارة، قائلاً إنه يجب أن يشمل برنامج إيران النووي، وتطويرها الصواريخ الباليستية، ودعمها المجموعات الإرهابية، إضافة إلى اعتقالها مواطنين أميركيين.
ولفت أبرامز إلى أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة أدت إلى التضييق على طهران بشكل كبير، وإلى وقف دفعات النظام لوكلائه في سوريا ولبنان… وغيرهما، مضيفاً: «الميلشيات التي تدعمها إيران لا يمكنها أن تعتمد حالياً على دعم طهران المستمر والثابت. (حزب الله) و(حماس) يعتمدان خططاً للتقشف بسبب نقص التمويل من إيران»، عادّاً أن هذا أدى إلى إنقاذ حياة مدنيين أبرياء في إيران وسوريا والعراق… وغيرها من البلدان.
وأكد أبرامز أن اتفاقات الدول العربية مع إسرائيل ستؤدي إلى عزل إيران: «نحن نعزل إيران أكثر من خلال اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات والبحرين. ونحن متفائلون بأن مزيداً من الدول ستحذو حذوهما». وقال إن «دول الشرق الأوسط جددت ثقتها بالولايات المتحدة؛ لأننا نقف في وجه طهران».
وقال أبرامز إنه بفضل إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، تحت آلية «سناب باك»، فإن طهران «مرغمة اليوم على وقف كل أنشطة التخصيب… الولايات المتحدة تتوقع التزام كل أعضاء الأمم المتحدة بتعهداتها المتعلقة بإعادة فرض القيود على طهران. فالولايات المتحدة لن تسمح أبداً للبلد الأكبر الراعي للإرهاب في العالم بالحصول على أخطر سلاح في العالم».
وصرح أبرامز بأن «الولايات المتحدة ملتزمة بمحاسبة الذين يحرمون شعب إيران من الحرية والعدالة، وستعلن في وقت لاحق اليوم (أمس) عقوبات على كثير من الكيانات والمسؤولين الإيرانيين؛ منهم القاضي الذي حكم على نويد أفكاري بالإعدام».
من ناحيته، أكد وكيل وزارة الخارجية الأميركية، ديفيد هيل، أن أولوية إدارة ترمب في المنطقة هي «إنهاء تأثير إيران الخبيث عليها»، موضحاً أن حملة «الضغط الأقصى» حرمت إيران من أكثر من 70 مليار دولار من العائدات، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن «العقوبات فقط لن تكون كافية، و(التطبيع) بين إسرائيل ودول عربية سيساعد على مواجهة الخطر الإيراني في المنطقة».
وجدد هيل، في إشارة إلى صفقة مقاتلات «إف35 (الشبح) مع الإمارات، التزام الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل في الحفاظ على تقدمها العسكري في المنطقة، مشيراً إلى أن هناك مشاورات جارية مع الإمارات للاطلاع على احتياجاتها الأمنية، وأنه لم يتم التوصل إلى أي قرار بشأن «إف35» بعد.