إيران تعلن حجم مديونية وزارة الكهرباء العراقي: 5 مليار دولار زائد مليار دولار غرامة التأخير

بيان شركة الغاز الوطنية الإيرانية، جاء ردا على تصريحات المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية الأخيرة حول أسباب انخفاض حجم تصديرالغاز الايراني إلى العراق حسب ما أفادت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية.

وأشارت شركة الغاز الوطنية في بيانها، إلى “الإنذارات المتكررة” التى وجهتها للجانب العراقي بشأن الاتفاقات المبرمة سابقا، قبل انخفاض حجم تصدير الغاز الى هذا البلد.

وأوضحت: إن وزارة الكهرباء العراقية تدين ما يعادل أكثر من 5 مليار دولار قبال استيرادها الغاز الايراني، إلى إيران؛ 3 مليار منها مجمدة حاليا في مصرف TBI العراقي، وما يزيد عن ملياري دولار اخرين من هذه الديون باتت مستحقة، دون أن تقدم وزارة الكهرباء العراقية على تسديدها.

وتابعت الشركة الوطنية للغاز : مضافا الى ذلك، فإن الجانب العراقي وفقا للاتفاق الثنائي، يدين الى شركة الغاز الايرانية أكثر من مليار دولار ايضا، وذلك قبال غرامات التاخير في تسديد الديون المنصوصة ضمن الاتفاق.

وخلصت الشركة الوطنية للغاز في بيانها، إلى أن “الهدف من الصادرات هو تحصيل العائدات، والتي سيتم استهلاكها في مجال توفير الدواء والغذاء داخل البلاد، وعليه فقد اقدمت الشركة الوطنية بعد توجيه الانذارات المتكررة التي لاقت وللأسف عدم الاهتمام من الجانب العراقي، أقدمت على خفض حجم توريد الغاز الى هذا البلد؛ معلنة في الوقت نفسه التزامها بتنفيذ كامل بنود الاتفاق الموقع بين الجانبين.

هذا ويشهد العراق هذه الأيام، خصوصاً في العاصمة بغداد ومحافظات الفرات الأوسط، تراجعاً كبيراً في معدلات تجهيز الطاقة الكهربائية إلى منازل المواطنين بحيث لا تتجاوز معدلات التجهيز 5 ساعات في بعض الأيام، ما يفاقم من معاناة السكان في ظل تزايد الطلب مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة والحاجة إلى أجهزة التدفئة التي تعتمد على الطاقة الكهربائية.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد العبادي: إن «التراجع الحاد في إنتاج الطاقة الكهربائية ناجم عن توقف طهران بتزويد العراق بالغاز بسبب مستحقات واجبة الدفع بذمة العراق». ويضيف العبادي لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجانب الإيراني كان يجهّز العراق سابقاً بنحو 50 مليون متر مكعب لليوم الواحد، أما اليوم فلا يصل إلينا إلا نحو 5 ملايين متر مكعب، ما تسبب في تراجع كبير في الإنتاج».

ويتابع: «سبق وحذرنا من أن ملف الكهرباء قد يطيح بأي حكومة في حال لم تتم معالجته بصورة صحيحة. أمام الحكومة اليوم، التفاوض مع الجانب الإيراني حول الديون المستحقة أو إطلاقها، وهناك أيضاً، خيار الإيعاز إلى وزارة النفط لتعويض الغاز بالوقود السائل».

ويستبعد العبادي إمكانية قدرة وزارة النفط على التعويض، ذلك أن «العراق بحاجة إلى نحو 23 ألف متر مكعب في اليوم من الوقود السائل، وهذا خارج إمكاناتها الإنتاجية ولم يتبقَّ أمام الحكومة إلا إقناع الجانب الإيراني بتأجيل الديوان المستحقة، وربما هذا ما سيحدث في زيارة وزير الطاقة الإيراني إلى العراق المتوقعة الثلاثاء المقبل».

وعن مقدار ما فقدته الشبكة الكهربائية في الأسابيع الأخيرة، يؤكد العبادي أنها «فقدت نحو 9 ميغاواط، كان لدينا نحو 19 ألف ميغاواط في أوقات الذروة في الصيف واليوم لدينا نحو 10 آلاف فقط، 6 منها فُقدت بس توقف الغاز الإيراني و3 نتيجة أعمال الصيانة الدورية».