بايدن معلقا على الضربات الأميركية في سوريا: على إيران أن تكون حذرا

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة إن الضربات الجوية الأميركية شرقي سورية يجب أن تنظر إليها إيران على أنها تحذير.

ميدل ايست نيوز: قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة إن الضربات الجوية الأميركية شرقي سورية يجب أن تنظر إليها إيران على أنها تحذير. وأضاف: “لن تفلتوا من العقاب. احذروا”، موجهاً تحذيره إلى طهران.

وتأتي الضربات التي ندّدت بها دمشق وحليفتها موسكو وأيضا طهران، على خلفيّة توتّر بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي الإيراني والعودة إلى طاولة المفاوضات.

وصرح جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون، بأن الولايات المتحدة لم تستخدم المعلومات التي قدمها العراق، عند تحديد أهداف لضرباتها الجوية ضد الفصائل الموالية لإيران في شرق سوريا الخميسـ في تعديل لحديث سابق عن مبادلة معلومات مع الجهات العراقية في هذا الصدد، ما نفته وزارتا الدفاع والداخلية العراقيتين.

وكتب كيربي عبر “تويتر” مساء الجمعة: “كانت الحكومة العراقية تحقق في هوية الجهات التي أطلقت صواريخ على أراضيها في الأيام والأسابيع الأخيرة. لكننا لم نستخدم المعلومات العراقية لتحديد أهداف لهجماتنا تلك الليلة”.

ومساء الجمعة، قالت المتحدثة جين ساكي إنّ الرئيس جو بايدن “يبعث رسالةً لا لبس فيها بأنّه سيتحرّك لحماية الأميركيّين. وعندما يتمّ توجيه التهديدات، يكون له الحقّ في اتّخاذ إجراء في الوقت والطريقة اللذين يختارهما”.

من جهته، قال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي، إنّ طائرتَي “إف -15 إي” من طراز “سترايك إيغلز” أسقطتا سبع ذخائر دقيقة التوجيه الخميس على منشآت شرقي سورية تستخدمها مجموعات مسلّحة يُعتقد أنّها وراء سلسلة هجمات صاروخيّة على القوّات الأميركيّة في العراق.

ووصف كيربي في بيان الضربات بأنها “دفاعية”، موضحاً أنها دمّرت “بنى تحتيّة عدّة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران”، وتحديداً كتائب حزب الله وسيد الشهداء، المنضويان في الحشد الشعبي العراقي.

ووصفت كتائب حزب الله في بيان، الضربة الأميركيّة بأنّها “جريمة نكراء مخالفة للقانون الدولي ومستهينة بسيادة العراق”، كما اعتبرتها “عدواناً همجياً… يدلّ بلا أدنى شكّ أنّ السياسات الأميركيّة العدوانيّة تجاه شعوبنا لا تتغيّر بتغيّر إدارتها”.

ودمّرت الغارات الأميركية، وفق المرصد، ثلاث شاحنات تحمل ذخيرة عند الساعة الواحدة فجراً (23,00 ت غ)، لحظة دخولها من معبر غير شرعي من العراق إلى جنوب مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.

وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل الى جانب قوات النظام السوري. وغالباً ما تتعرّض شاحنات تنقل أسلحة وذخائر أو مستودعات في المنطقة لضربات تُنسب لإسرائيل التي تؤكد غالباً عزمها على إنهاء “التموضع الإيراني” في سورية.

وندّدت وزارة الخارجية السورية بـ”العدوان الأميركي الجبان”، معتبرةً أنّه “يشكّل مؤشّراً سلبياً” على سياسات الإدارة الأميركية الجديدة.

وحذّرت في بيان من أنّه “سيؤدّي إلى عواقب من شأنها تصعيد الوضع في المنطقة”، مطالبة واشنطن “بتغيير نهجها العدواني تجاهها”.

ونفت وزارة الدفاع العراقية تلقّيها معلومات من الجانب الأميركي قبل تنفيذ القصف، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ واشنطن أخطرت الجيش الروسي قبل أربع أو خمس دقائق فقط. وقال “هذا النوع من التحذير، عندما تكون الضربات قيد التنفيذ، لا ينفعنا”.

ونددت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “بشدة” بالقصف الأميركي، داعية إلى “احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها من دون شروط”.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون أنّ “هذا الرد العسكري المتكافئ تمّ بالتوازي مع إجراءات دبلوماسية ولا سيما مشاورات مع شركاء” التحالف الدولي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى