روحاني: لن ننسحب من الاتفاق النووي ولن نعيد التفاوض حوله/ ماكرون: على طهران تقديم مبادرات واضحة لاستئناف الحوار

لفت روحاني إلى أن "الاتفاق النووي اتفاق دولي متعدد الجوانب وأطرافه معروفون ومسجلون ضمن القرار 2231".

ميدل ايست نيوز: قال الرئيس الإيراني حسن روحاني لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الاتفاق النووي مع بلاده غير قابل لإعادة التفاوض، والطريق الوحيد لإعادة إحيائه هو رفع العقوبات الأمريكية عن طهران.

وفي اتصال هاتفي بين الجانبين، لفت روحاني إلى أن “الاتفاق النووي اتفاق دولي متعدد الجوانب وأطرافه معروفون ومسجلون ضمن القرار 2231” حسب ما أفادت وكالة إرنا الإيرانية.

وأضاف أن “إضاعة فرص الحفاظ على الاتفاق وإعادة إحيائه ستضع الجميع أمام ظروف أكثر صعوبة”.

وتابع: “خفض طهران التزاماتها في الاتفاق النووي ناجم عن انسحاب واشنطن وعجز الدول الأوروبية عن تنفيذ التزاماتها”.

وأكد روحاني “استعداد بلاده للعدول عن خفض التزاماتها فور تنفيذ الطرف المقابل تعهداته”.

وأشار إلى أن بلاده لن تنسحب من الاتفاق النووي، وأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيبقى مستمرا.

وأضاف في هذا الصدد أن “أي خطوة أو موقف غير بناء يصدر عن مجلس حكام الوكالة، سيجعل الأطراف أمام تحديات جديدة وسيزيد من تعقيد الظروف الراهنة”.

وفي معرض الاشارة الى جائحة كورونا التي طالت بلدان العالم بما فيها ايران وفرنسا، اكد رئيس الجمهورية على تظافر الجهود بين دول العالم جميعا لمكافحة هذا الوباء.

وتابع : ان الحظر الامريكي الجائر واللاقانوني، ادى الى عرقلة الاجراءات لمكافحة الفيروس بالنسبة لايران، والتي حرمت من الحصول على اصولها المالية لشراء الدواء والاجهزة الطبية؛ مضيفا : ان المتوقع من الاتفاق الاوروبي ولاسيما فرنسا، هو ان لا تسكت على هذا السلوك اللا انساني.

من جانبه، اعتبر ماكرون الحفاظ على الاتفاق النووي ضرورة للمجتمع الدولي؛ مؤكدا على استمرار المباحثات لعودة الاطراف جميعا الى تنفيذ كامل تعهداتها في اطار هذا الاتفاق.

ونوه رئيس جمهورية فرنسا خلال مباحثاته الهاتفية مع نظيره الايراني، الى اهمية اتخاذ الخطوات الاولى من جانب الطرفين، مصرحا : ان اوروبا مستعدة لتكثيف جهودها خلال الاسابيع القادمة بهدف الحفاظ على الاتفاق النووي.

وجاء في بيان قصر الإليزيه أن ماكرون يعبر للرئيس الإيراني عن قلقه العميق من قرار طهران بشأن القضايا النووية.

وأكد الرئيس الفرنسي أنه يجب أن تقدم طهران مبادرات واضحة وفورية للسماح باستئناف الحوار بشأن الاتفاق النووي مضيفا أن الأوروبيون سيعرضون مشروع قرار على الوكالة الدولية يدين تعليق بعض عمليات التفتيش.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى