روحاني: الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست مكانا للعمل السياسي

اكد الرئيس روحاني أنه لو الغت امريكا اجراءات الحظر فان علاقات إيران مع الوكالة الذرية ستصبح اكثر دفئا وفي هذه الحالة ستتم متابعة انشطة مفتشي الوكالة.

ميدل ايست نيوز: اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني، أن امريكا السبب في مشكلة العلاقات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا بان هذه العلاقات ستصبح اكثر دفئا لو ألغت اميركا الحظر المفروض على ايران.

وقال الرئيس روحاني في تصريح له أفادت به وكالة فارس الإيرانية الرسمية: اننا كنا منذ البداية راغبين بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان الوكالة نفسها تعلم بان الجمهورية الاسلامية الايرانية كان لها تعاون جيد معها خلال هذه الفترة وان تقارير الوكالة تثبت هذا الامر. هنالك البعض الذين لا يفكرون بصورة صحيحة ولا يميزون الحركة الصائبة (عن الخاطئة) وهم من اوروبا للاسف ويدّعون الصداقة معنا كذلك يسعون لاقرار مشروع (ضد ايران) في الوكالة اليوم وغدا حيث انني انصحهم بان لا يفعلوا هذا الامر.

واضاف روحاني: انني انصح الاوروبيين بان لا يسمحوا بتخريب علاقاتنا الجيدة والودية معهم؛ ان كلامي الاساس هو ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست مكانا للعمل السياسي وعلى الدول الاوروبية الثلاث (المانيا وفرنسا وبريطانيا) ان تدرك هذا الامر بان هذه الوكالة ليست مكان اللعب السياسي وعليها ان تتخلى عن ذلك وان تعلم بان الوكالة تتابع العمل الفني.

وتابع: انه على الدول الاوروبية ان تسمح باستمرار العمل الفني بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية ذلك لان ايران ابرمت اتفاقا جيدا جدا مع الوكالة وبعد القانون الذي شرعه مجلس الشورى الاسلامي في هذا الصدد تبلور تعاون جيد بين ايران والوكالة ومن الافضل للاوروبيين ان يسمحوا باستمرار هذا الاتفاق وان يتابع طريقه.

وقال: انني اكرر كما في الماضي دوما بان الانشطة النووية للجمهورية الاسلامية الايرانية سلمية مائة بالمائة ونحن نريد ان تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانجاز انشطة مراقبتها بسهولة وان رات الوكالة بانها مازالت على بعد مسافة من اجراءاتها الراغبة بتنفيذها فان اميركا هي السبب في المشكلة.

واكد الرئيس روحاني قائلا: لو الغت اميركا اجراءات الحظر فان علاقاتنا مع الوكالة الذرية ستصبح اكثر دفئا وفي هذه الحالة ستتم متابعة انشطة مفتشي الوكالة وسيتم انجاز اي عملية مراقبة ينبغي ان تتم في اطار القانون.

ويوم الاثنين حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف امريكا واوروبا من السلوك الخاطئ في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف ظريف اليوم الاثنين على هامش اجتماع لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الاسلامي، أن متابعة قرار ضد ايران في مجلس الحكام سيؤدي الى ارتباك الاوضاع الحالية واضاف قدمنا شرحا لازما لاعضاء مجلس الحكام حول الظروف الحالية ونأمل ان نشهد تصرفا منطقيا واذا لم نشهد ذلك فلدينا آليات.

وأشار ظريف الى المساعي الرامية لاصدار قرار ضد ايران في مجلس الحكام واضاف ان اوروبا بدأت تحركا خاطئا في مجلس الحكام بدعم من امريكا ونعتقد ان هذا التحرك سيؤدي الى ارتباك الاوضاع الحالية.

واکد ان سفير ايران في فيينا قدم شرحا لاعضاء مجلس الحكام بشأن ارتباك الاوضاع الحالية وقال نأمل ان يعتمد العقل واذا لم يحقق ذلك فلدينا أليات.

هذا وكان رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية “علي اكبر صالحي”، قد اكد “اننا سنرد بالشكل المناسب لو صدر عن مجلس الحكام، قرار ضد ايران”.

وكشفت وثيقة إيرانية أفادت به وكالة رويترز أن طهران هددت بإنهاء اتفاق أبرمته مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول عمليات المراقبة التي تقوم بها الوكالة لأنشطتها، وذلك إذا تبنى مجلس الوكالة مسعى تقوده الولايات المتحدة لانتقاد طهران الأسبوع المقبل.

وقلصت طهران هذا الأسبوع تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة، وأنهت إجراءات تفتيش إضافية كانت مطبقة بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته مع قوى عالمية في 2015، في أحدث خطوة للرد على إعادة فرض عقوبات أمريكية عليها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في 2018.

ويوم الجمعة أفادت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أن الولايات المتحدة طلبت من الدول الأخرى دعم اللوم الرسمي لإيران بسبب أنشطتها النووية المتسارعة، في إشارة إلى أن إدارة بايدن تريد زيادة التوتر الدبلوماسي مع طهران في الوقت الذي تتطلع فيه إلى إحياء الاتفاق النووي.

وحسب التقرير وزع دبلوماسيون أمريكيون وثيقة يوم الخميس الماضي تسرد مزاعم واشنطن وتطلب من إيران التعاون الكامل مع المفتشين. القرار المقترح من شأنه أن “يؤكد القلق الشديد بشأن نتائج الوكالة الدولية للطاقة الذرية” و “يعبر عن قلق مجلس الإدارة العميق فيما يتعلق بتعاون إيران”، كما جاء في الوثيقة المكونة من ثلاث صفحات والتي اطلعت عليها بلومبرغ.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 + خمسة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى