مصادر: المرشد الأعلى الإيراني رفض استقالة ظريف لكنه لا يعتبر قضية التسريب منتهية
قال مصدر في مكتب المرشد الأعلى أنه يخشى أن تؤدي استقالة ظريف إلى الإطاحة بحكومة الرئيس حسن روحاني قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يونيو.

ميدل ايست نيوز: أفاد موقع “ميدل ايست مونيتور” أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي رفض استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف التي قُدمت في أعقاب التسجيل الصوتي المسرب الذي انتقد فيه تأثير الجيش على الساحة السياسية.
وقال مصدر في مكتب المرشد الأعلى أنه يخشى أن تؤدي استقالة ظريف إلى الإطاحة بحكومة الرئيس حسن روحاني قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يونيو.
ويعتقد أيضًا أنه في حالة خروج ظريف من الحكومة، فقد تتضرر المحادثات مع القوى الأجنبية بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وأضاف المصدر أن “المرشد يدرس بجدية إخراج ملف المفاوضات النووية من وزارة الخارجية وإعادته إلى المجلس الأعلى للأمن القومي”.
وأشار المصدر إلى أن الوفدين الإيراني والأمريكي في فيينا اتفقا بالفعل على تبادل الأسرى والإفراج عن 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة. وأضاف المصدر أن تفاصيل الصفقة ستبقى سرية إلى ما بعد تنفيذها. سبق للبيت الأبيض أن نفى وجود مثل هذه الصفقة.
وبحسب المصدر ، على الرغم من قراره رفض استقالة ظريف ، إلا أن المرشد أكد لروحاني أن القضية لم تنته بعد.
تواصلت الضغوط على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، رغم اعتذاره للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، بعد لحظات قليلة من انتقادات لاذعة وجهها صاحب كلمة الفصل في البلاد، للتسجيل المسرب.
ووصف المرشد انتقادات وردت على لسان ظريف لدور «فيلق القدس»، وقائده السابق قاسم سليماني بأنه «تكرار لكلام للأعداء والأميركان»، و«خطأ كبير يجب ألا يصدر من المسؤولين في الجمهورية الإسلامية»، واعتبر الوزارة الخارجية بأنها جهة «تنفيذية» لقرار تتخذه الأجهزة العليا في النظام.
وسارع ظريف بعد أقل من ساعتين على نهاية خطاب المرشد الأعلى، إلى نشر اعتذار في حسابه على شبكة إنستغرام، أرفقه بصورة له مع «المرشد» الإيراني. وأعرب عن أسفه لأن «بعض الآراء الشخصية» التي عبر عنها «من أجل نقل التجارب ومن دون قصد، تم نشرها بعد سرقتها، بشكل انتقائي، وأصبحت مادة للأعداء… وتسببت في تعكر صفو المرشد». وتعهد بالعمل «على تنفيذ نوايا المرشد دون نقص» مشددا على أنه «صاحب الكلمة الأخيرة».
والأسبوع الماضي سربت وسائل إعلام في الخارج، حواراً لحساب برنامج لمركز أبحاث الرئاسة، تحت عنوان «التاريخ الشفوي»، ويرد فيه ظريف على أسئلة الخبير الاقتصادي المقرب من الحكومة، سعيد ليلاز.
واعتبر الرئيس حسن روحاني، تسريب التسجيل بأنه «مؤامرة» ضد مباحثات إحياء الاتفاق النووي في فيينا، وأمر بملاحقة «دون رحمة» للمسؤولين عن تسريب التسجيل السري، قبل أن يقدم مستشاره ورئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية في الرئاسة، حسين آشنا، الخميس استقالته من منصبه.
ودعا نواب البرلمان إلى التحقيق حول «اختراق» مركز أبحاث الاستراتيجية في الرئاسة، مطالبين الجهاز القضائي بمحاكمة ظريف وروحاني.