جدل وإشاعات حول إقالة محافظ البنك المركزي الإيراني والريال يتراجع مجدداً

بعد الكثير من الإشاعات أصدرت الحكومة الإيرانية بيانا رسميا أكدت فيه نبأ إقالة محافظ البنك المركزي.

ميدل ايست نيوز: أقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي من منصبه، على خلفية ترشحه للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة يوم 18 يونيو/حزيران.

وجاء العزل بهذا السبب رغم أن بقاء همتي في منصبه في ظل ترشحه، لم يكن يتعارض مع القوانين الإيرانية، إذ إنها تسمح بذلك.

كما راجت أنباء عن تعيين روحاني الاقتصادي الإيراني حميد بورمحمدي محافظا للبنك المركزي، لكن الأخير نفى صحتها.

وبعد الكثير من الإشاعات أصدرت الحكومة الإيرانية بيانا رسميا أكدت فيه نبأ إقالة محافظ البنك المركزي.

وحسب وكالة إرنا الحكومية اعلن مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم، ختام رئاسة عبد الناصر همتي للبنك المركزي، و”ذلك في ضوء ترشح الاخير للانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة وخوضه السباق الانتخابي .

وجاء في بيان صادر عن مجلس الورزاء اليوم، ان وكيل محافظ البنك المركزي “اكبر كميجائي”، سيحل مكان همتي في هذه المسؤولية.

كما ثمن البيان، خدمات عبد الناصر همتي طوال فترة مسؤوليته في منصب رئاسة البنك المركزي الايراني.

وحسب القوانين الإيرانية، يحق للرئيس الإيراني تعيين محافظ البنك المركزي لخمسة أعوام، ولا مانع من تجديد الفترة.
وتأسس البنك المركزي الإيراني في 9 أغسطس/أب 1960، وشهد منذ ذلك الوقت حتى الآن شغل 20 شخصا منصب المحافظ.

وراجت شائعات في الأوساط الإعلامية الإيرانية منذ أيام، أن الرئيس الإيراني خيّر محافظ البنك المركزي بين البقاء في منصبه والترشح للسباق الرئاسي، بحجة أن ترشحه وانشغاله بالحملة الانتخابية، يؤثر سلبا على أدائه محافظاً للبنك المركزي.

وأكد همتي هذه الإشاعات، مساء السبت، في برنامج حواري على منصة “كلاب هاوس“، قائلا إن روحاني قال له “إن بقيت مترشحاً لا يمكنك الاستمرار محافظاً للبنك المركزي، لأن ذلك يؤثر على السياسات النقدية والمالية”، مشيرا إلى أنه أبلغ الرئيس الإيراني بأن “ذلك لا يترك أثرا سلبيا ويمكنني مزاولة عملي.”

ومع ذلك، كشف همتي عن أنّه فوّض إلى نائبه أكبر كميجاني، منذ يومين، إدارة البنك المركزي لانشغاله بالحملة الانتخابية.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الرئيس الإيراني يضغط منذ فترة على همتي لضخ ملياري دولار في الأسواق لخفض أسعار الصرف خلال الفترة المتبقية لولاية الحكومة التي تنتهي في 3 أغسطس/آب 2021، بغية تسليم الريال للحكومة المقبلة بقيمة عالية، مشيرة إلى أن همتي رفض هذه الضغوط. كما أن محافظ البنك المركزي نفسه أيضا نفى مساء أمس صحة هذه الأنباء.

ومنذ مساء السبت، وبعد انتشار أنباء عن احتمال تغيير همتي، بدأت العملات الأجنبية تسجّل ارتفاعا لافتا مقابل الريال الإيراني، ليرتفع سعر صرف كل دولار أميركي إلى 246.6 ألف ريال خلال معاملات اليوم في السوق الحر.

إلى ذلك، ثمة عوامل أخرى ساهمت في ارتفاع أسعار العملات الأجنبية في إيران، بعد تراجع لافت خلال الفترة الأخيرة، حيث انخفض سعر صرف الدولار إلى نحو 210 ألف ريال.

عقب انتشار أنباء عن احتمال تغيير همتي، بدأت العملات الأجنبية تسجّل ارتفاعا لافتا مقابل الريال الإيراني، ليرتفع سعر صرف الدولار إلى 246.6 ألف ريال خلال معاملات اليوم

ومن هذه العوامل أيضا وفق مراقبين، استبعاد مرشحين بارزين من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، ما يسهل فوز المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي لكونه الأوفر حظا بين المرشحين الذين منحهم مجلس صيانة الدستور الأهلية لخوض السباق الرئاسي.

غير أن الأنظار تتجه هذه الأيام إلى مخرجات مباحثات فيينا غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي انطلقت جولتها الخامسة الثلاثاء الماضي، لكن ثمة توقعات بتراجع احتمال الوصول إلى اتفاق خلال الحكومة الحالية، وهو ما ساهم أيضا في ارتفاع أسعار الدولار ، ذلك أن المحافظين لديهم مواقف متشددة من الغرب والتفاوض مع الولايات المتحددة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 16 =

زر الذهاب إلى الأعلى