لقاح فايزر ينتشر بسوق سوداء في إيران ببطاقة كردستان العراق
يتم بيع لقاح فايزر في السوق غير الرسمي، بسعر يتراوح بين 25 إلى 60 مليون تومان في طهران.
ميدل ايست نيوز: أفادت صحيفة “همشهري” الإيرانية عن وجود سوق غير رسمي لحقن لقاح كورونا الأميركي فايزر، برقم جواز سفر وتقديم بطاقة لقاح مختومة بختم وزارة الصحة لاقليم كردستان العراق، بسعر يتراوح ما بين 25 إلى 60 مليون تومان في طهران، اي مايعادل نحو ألف دولار امريكي (الدولار في إيران يعادل حدود 24 ألف تومان في السوق).
وكتبت الصحيفة، في تقرير نشر يوم الثلاثاء 15 يونيو (حزيران)، أنه يتم بيع لقاح فايزر في السوق غير الرسمي، بسعر يتراوح بين 25 إلى 60 مليون تومان في طهران، وهي سوق “ازدهرت مع توقف التطعيم في إيران ونقص اللقاحات وعدم تلقي الكثيرين الجرعة الثانية “.
وبحسب “همشهري” ، فإن الآلية الكاملة لجذب المتقدمين تتم بحذر وفي حالة التقديم من قبل أشخاص موثوقين، ومن خلال تقديم الرمز الوطني ورقم جواز السفر وتشكيل مجموعة من 5 إلى 6 أشخاص.
ويذكر التقرير أن اللقاح يتم حقنه في عدة أجزاء من المدينة، وفي المكاتب والعيادات التي تحتوي على ثلاجات متطورة لتخزين هذه اللقاحات، وأن سعر جرعتين من لقاح فايزر هو 25 إلى 60 مليون تومان وأن هذا الفرق في السعر ناتج عن الشخص المُقدم والمُسوق وموقع الحقن.
ووفقاً لـ “همشهري” ، يتم حقن اللقاح في عدة مكاتب مجهزة ويتم تسليم بطاقة اللقاح المختومة من قبل وزارة الصحة في كردستان العراق لمتلقي التطعيم.
ويأتي نشر تقارير متكررة عن السوق غير الرسمي للقاحات كورونا أميركية الصنع في إيران، في حين كان المرشد الأعلى الإيراني قال في خطاب متلفز، في 8 يناير (كانون الثاني) الماضي، إن “اللقاحات الأميركية والبريطانية ممنوعة من دخول البلاد”.
وبعد أشهر قليلة من الحظر، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، قامت العديد من دول المنطقة، وبعد تطعيم نسبة عالية من مواطنيهم ضد كورونا، بتخفيض قيود الحركة وهي في طور إعادة افتتاح الأنشطة العامة. لكن في إيران، أفاد مسؤولون بوزارة الصحة بوجود اتجاه هبوطي في الموجة الرابعة ، واحتمال ظهور موجة خامسة من كورونا.
وبعد إعلان المرشد حظر استيراد اللقاحات الأميركية والبريطانية، قام المسؤولون في وزارة الصحة الإيرانية بشراء لقاحات من روسيا والصين وإجراء تطعيمات محدودة للطاقم الطبي والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا. ومع ذلك ، تم إيقاف التطعيم عملياً قبل أسبوعين.
وصباح يوم الثلاثاء سمحت السلطات الإيرانية بـ”الاستخدام الطارئ” للقاح “كوو إيران بركت” المضاد لفيروس كورونا، والمنتج في إطار مشروع محلي، ولم ينل حتى الآن إجازة نهائية بشأن إمكانية استخدامه على نطاق استهلاكي واسع، ولم تكشف فاعليته في التطعيم.
وإلى جانب “كوو إيران بركت” تعمل إيران على أربعة مشاريع لإنتاج لقاحات محلية، أحدها مع شركات من كوبا، باتت كلها في مرحلة التجارب السريرية. وأفادت تقارير صحافية محلية بأن الموافقة تهدف إلى تعويض النقص في اللقاحات المتوفرة لإعطاء جرعة التطعيم الثانية للأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى.
وقال وزير الصحة سعيد نمكي: “سمحنا بالاستخدام الطارئ للقاح بركت الذي سيُلحق بالبرنامج الوطني للتلقيح بدءاً من السبت المقبل”.