قرار بمنع خروج عدة متهمين في قضية تسريب مقابلة ظريف

أعلن القضاء الإيراني عن استمرار التحقيق في قضية تسريب المقابلة السرية لوزير الخارجية محمد جواد ظريف.

ميدل ايست نيوز: أعلن القضاء الإيراني عن استمرار التحقيق في قضية تسريب المقابلة السرية لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، التي انتقد فيها الحرس الثوري.

وقال المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين إسماعيلي، إن “قرارا صدر بمنع خروج عدة أشخاص متهمين في تسريب مقابلة ظريف”، من دون أن يحدد هوياتهم أو أعدادهم، مشيرا إلى أنه “تم وضع حراسة مشددة لبعض المتهمين”.

وأضاف أن “التحقيقات مستمرة بناء على شكوى مرفوعة من قبل المدعي العام في إيران”.

وفي مطلع يونيو الحالي، وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، تسريب المقابلة بأنه “مؤامرة ضد الحكومة والنظام في طهران”.

وفي الشهر الماضي كشف المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي على صعيد مرتبط بتداعيات “التسجيل المسرب” لمقابلة سرية لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عن إجراء السلطة “تحقيقات جيدة حول طريقة تسريب التسجيل من أجهزة الحكومة”.

وأوضح أن الجهاز القضائي الإيراني شكل ملفاً، بمشاركة فرق متخصصة من وزارة الاستخبارات ومنظمة استخبارات الحرس الثوري، مشيراً إلى استدعاء “نحو 20 شخصاً” وإجراء تحقيقات معهم.

وفجّر تسريب تسجيل صوتي للمقابلة المصورة مع ظريف إلى وسائل الإعلام قنبلة في البلاد، وجلب لوزير الخارجية الإيراني انتقادات واتهامات حادة. والتسجيل المسرَّب مدته أكثر من ثلاث ساعات، وهو جزء من مقابلة “سرية” مصورة مع ظريف، لسبع ساعات، أجراها معه الاقتصادي الإيراني سعيد ليلاز في فبراير/ شباط الماضي.

ولم يكن من المقرَّر نشر المقابلة، التي أجريت خصيصاً لأرشيف الدولة في إطار مشروع لتسجيل “التاريخ الشفهي” لحكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي ستنتهي ولايته بعد 3 أشهر.

ويتهم المحافظون وزير الخارجية بالتقليل من أهمية دور القائد السابق لـ”فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، و”إهانته” وتوجيه “اتهامات باطلة” له.

ووجّه المرشد الإيراني الأعلى انتقادات صريحة لوزير الخارجية الإيراني (من دون ذكر اسمه)، وكال المديح لقائد “فيلق القدس” السابق، الذي اغتالته الولايات المتحدة يوم 3 يناير/ كانون الثاني 2020.

ويتناول ظريف، في المقابلة المسربة “السرية” التي يشدد فيها عدة مرات على عدم نشرها، مواضيع متعددة مرتبطة بالسياسة الخارجية الإيرانية منذ تسلّم روحاني السلطة عام 2013، وتوليه الخارجية في ذلك العام.

وتحدث ظريف في المقابلة عن “الميدان” العسكري الذي كان يقوده قاسم سليماني في المنطقة، مؤكداً أن سليماني كانت له الكلمة الأولى في السياسة الخارجية.

وأوضح أن “الكثير من التكاليف الدبلوماسية التي تحملناها كانت بسبب أن الميدان كانت له الأولوية عند النظام، وإلى هذا المستوى جرت التضحية بالدبلوماسية لأجل الميدان، وهذا نتيجة أن يكون القرار بيد الميدان”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
سبوتنيك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر + ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى