جدل في إيران بعد تصريحات مسؤول كبير في مكتب المرشد حول “تحدي” كبير في الانتخابات الرئاسية

قال وحيد حقانيان نائب رئيس مكتب المرشد الأعلى الإيراني، إن وجود ثلاثة منافسين لإبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية كان "مددا إلهيا".

ميدل ايست نيوز: قال وحيد حقانيان نائب رئيس مكتب المرشد الأعلى الإيراني، إن وجود ثلاثة منافسين لإبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية كان “مددا إلهيا”.

وأضاف حقانيان الذي كان يظهر دوما إلى جانب المرشد في جولاته داخل البلاد قبل جائحة كورونا، أن وجود هؤلاء المنافسين الثلاثة محسن رضائي وعبد الناصر همتي وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، كان بمثابة مساعدة إلهية، ويجب أن يقال على وجه اليقين إنهم ضحوا بأنفسهم عن قصد أو عن غير قصد، من أجل الثورة.

وتابع في مقال نقلته وكالة إيسنا الإيرانية: “في ظل ظروف رفض أهلية المرشحين والدعوة لمقاطعة الانتخابات من قبل الخارج وحتى أحمدي نجاد، ففي حال أعلن المرشحون البقية انسحابهم، حتى لو لم تقبله وزارة الداخلية، فقد كان ذلك سيمثل بالتأكيد تحديا كبيرا للجمهورية الإسلامية”، في إشارة إلى بقاء المرشح الفائز إبراهيم رئيسي وحيدا في السباق، في حال انسحب بقية المرشحين.

وانتقد حفانيان زعماء الإصلاحيين لعدم دعمهم الكامل للمرشح عبد الناصر همتي وعدم اعتباره مرشحا رسميا للتيار الإصلاحي.

وقال كبير موظفي مكتب المرشد: “لم يغادر أي من المرشحين الثلاثة الانتخابات، على الرغم من الدعاية المكثفة التي ضخها العدو، والضغط الشديد علیهم، ولم يعتبروا أنفسهم مرشحي ظل، وبقوا في الانتخابات بجدية حتى تأخذ طابعا حقيقيا وتنافسيا”.

وأثار تصريحات حقانيان جدلا واسعا في الأوساط الإيرانية سواء المحافظ والإصلاحي لإشارته الضمنية إلى “هندسة الانتخابات”. وانتقد كثير من الإصلاحيين زعماء الإصلاح بأنهم قاموا بترغيب الناس إلى المشاركة في الانتخابات سعيا دون الانتباه إلى ما وصفوه بـ”اللعبة” الانتخابية.

وانتقدت وكالة “تسنيم” بيان حقانيان وقالت إنه كان ينبغي لأحد موظفي مكتب المرشد أن يمتنع عن الدخول في قضايا يمكن أن تعرض مكتب المرشد لانتقادات غير مبررة، وذلك بغض النظر عن ميوله وتحليلاته الشخصية.

وقالت الوكالة المقربة من الحرس الثوري إن نشر هكذا بيان ليس من مهام مكتب المرشد وإنه خطوة خاطئة قابلة للنقد، وأنه على المسؤولين الإيرانيين تجنب اتخاذ مواقف يمكن للعدو أن يستثمرها للهجوم على النظام في إيران.

وأضافت الوكالة مخطابة المسؤول الرفيع في مكتب المرشد: “من حقك أن تتفاعل على الساحة السياسية وتنشر تحليلاتك وتجري مقابلات مع وسائل الإعلام، لكن يمكنك ذلك بعد الإعلان عن خروجك من مكتب المرشد وأنه لم يعد لديك أي مسؤولية فيه”.

وکان فوز رئيسي متوقعا وفق استطلاعات الرأي الرسمية وغير الرسمية، وكان سيشكل انسحاب بقية المرشحين من أمامه مشكلة دستورية في البلاد.

وفاز إبراهيم رئيسي في انتخابات الجمعة الماضية بنسبة 62% من الأصوات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
روسيا اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى