الحرب في اليمن والنووي الإيراني على طاولة قمة سلطان عمان مع العاهل السعودي

يصل سلطان عمان هيثم بن طارق إلى مدينة نيوم شمال غرب السعودية الأحد المقبل في زيارة رسمية للمملكة تعد الأولى له خارج بلاده.

ميدل ايست نيوز: يصل سلطان عمان هيثم بن طارق إلى مدينة نيوم شمال غرب السعودية الأحد المقبل في زيارة رسمية للمملكة تعد الأولى له خارج بلاده منذ تقلده منصبه في يناير (كانون الثاني) 2020 خلفاً للسلطان الراحل قابوس بن سعيد.

وقالت مصادر في الرياض، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن وفداً رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء سيرافق السلطان هيثم في زيارته التي تدوم يوماً واحداً، ويستقبله خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

وأضافت المصادر “أن المحادثات السعودية العمانية ستتركز على تطورات الوضع على الساحة اليمنية في إطار استمرار الحراك الدبلوماسي المكثف من قبل سلطنة عُمان لحلحلة الأزمة اليمنية وفق توافقات إقليمية ودولية لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2014 وإجراء حوار مباشر بين الأطراف المتقاتلة، وكذلك دعم وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني، ونتائج مفاوضات الملف النووي الإيراني، إلى جانب دفع مسيرة التعاون بين دول مجلس التعاون، وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات بما في ذلك سبل دعم الاقتصاد العماني”.

وكثفت مسقط خلال الأشهر الماضية جهودها المتمثلة في تنسيق لقاءات على مستوى منخفض بين التحالف العربي والحوثيين، إضافة إلى تنظيم سلسلة من اللقاءات بين مسؤولين دوليين وغربيين والوفد الحوثي.

وتقول المصادر، في سياق تصريحها لـ (د.ب.أ)، إن “القرار الحوثي مرتبط بالكامل بما تقرره إيران، الأمر الذي يدفع مسقط إلى محاولة إقناع القادة في طهران بالضغط على الحوثيين والقبول بتنفيذ المبادرات والقرارات الأممية والإقليمية الخاصة بإنهاء الحرب والمشاركة في تشكيل حكومة وحدة وطنية”.

وكان بيان نشرته وكالة الأنباء العمانية الرسمية في أواخر مارس (آذار)الماضي أفاد بأن “السلطنة مستمرة في العمل عن كثب مع المملكة العربية السعودية والمبعوثين الأممي والأمريكي الخاصين باليمن والأطراف اليمنية المعنية بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة” في اليمن.

وأضاف البيان أن “السلطنة تأمل في أن تحقق هذه الاتصالات النتيجة المرجوّة في القريب العاجل، وبما يعيد لليمن أمنه واستقراره ويحفظ أمن ومصالح دول المنطقة”.

وعلى صعيد التعاون الثنائي، صرح السفير العماني لدى الرياض فيصل بن تركي آل سعيد في وقت سابق بأنه “من المتوقع أن نشهد في القريب العاجل توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية بين البلدين، ونتطلع إلى أن يكون القطاع الخاص في البلدين مكونا رئيسيا فيها”.

ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الربع الأول من 2021 إلى نحو2.152 مليار ريال سعودي (570 مليون دولار) بزيادةٍ بنسبة 6.2% عن الفترة نفسها من العام الماضي.

وينتظر أن يتم قريباً افتتاح أول طريق، بطول 800 كيلومتر، يربط بين السعودية وسلطنة عمان بعد اكتمال إنشاء المرافق اللازمة لتقديم الخدمات لمستخدميه.

ويمر الجزء الأكبر من الطريق عبر السعودية ويمتد إلى بعض من أصعب التضاريس في العالم بما في ذلك الربع الخالي.
وتسلم السلطان هيثم أمس الاثنين من السفير عبدالله بن سعود العنزي أوراق اعتماده سفيرا فوق العادة ومفوضا من قبل العاهل السعودي معتمدا لدى سلطنة عمان.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 + تسعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى