إيران تعلن إنتاج معدن اليورانيوم بطريقة حديثة.. قلق اوروبي وأميركا تعتبره “خطوة مؤسفة إلى الوراء”
قال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن بلاده أعلمت الوكالة منذ 9 أيام بأنها بدأت عملية إنتاج معدن اليورانيوم بطريقة حديثة، لاستعماله وقودا في مفاعل طهران للأبحاث.
ميدل ايست نيوز: قال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي، إن بلاده أعلمت الوكالة منذ 9 أيام بأنها بدأت عملية إنتاج معدن اليورانيوم بطريقة حديثة، لاستعماله وقودا في مفاعل طهران للأبحاث، في حين أبدت دول غربية قلقا بالغا تجاه الخطوة الإيرانية.
وأضاف غريب آبادي أن الأنشطة والأبحاث في هذا المجال بدأت منذ نحو 3 أشهر، وأن إنتاج صفيحة الوقود النووي سيكون باستعمال اليورانيوم المخصب بنسبة 20%.
وأشار إلى أن هذا الإجراء سيعزز بشكل كبير إنتاج إيران للنظائر المشعة للأغراض الطبية.
“خطوة مؤسفة إلى الوراء”
وقد وصفت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء قرار إيران إنتاج معدن اليورانيوم المخصب حتى 20% بأنه “خطوة مؤسفة إلى الوراء”، مشددة في الوقت نفسه على أن نافذة الدبلوماسية لا تزال مفتوحة أمام الجانبين لاستئناف التزامهما باتفاق 2015 النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في إفادة للصحفيين “من المقلق أن تختار إيران عدم التزامها (بالاتفاق النووي)، خاصة بعد إجرائها تجارب ذات قيمة بالنسبة لأبحاث الأسلحة النووية. إنها خطوة مؤسفة أخرى للوراء من جانب إيران، لا سيما أنها تأتي في وقت نظهر فيه نية واستعدادا صادقين للعودة إلى الاتفاق”.
قلق أوروبي
وأعرب وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن قلقهم البالغ إزاء التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يؤكد بدء إيران في إنتاج معدن اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20%.
وقال البيان إن هذه الخطوة تشكل انتهاكا خطيرا من جانب طهران لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم معها.
وأضاف أنه لا توجد لدى إيران حاجة مدنية ذات مصداقية تدفعها لمزيد من البحث والتطوير لإنتاج معدن اليورانيوم، وهو ما يعتبر خطوة أساسية في تطوير سلاح نووي.
واعتبر البيان المشترك أن إيران بخطواتها الأخيرة تهدد إمكانية النجاح في محادثات فيينا، رغم كل التقدم المحرز خلال الجولات الست الماضية.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية البريطانية “ليس لإيران حاجة مدنية يعتد بها لإنتاج معدن اليورانيوم، وهي خطوة رئيسية على طريق تطوير سلاح نووي”.
وتابعت الدول الثلاث في البيان “نحث إيران بقوة على أن توقف دون إبطاء جميع الأنشطة التي تنتهك الاتفاق النووي، وأن تعود إلى طاولة المفاوضات في فيينا برؤية تفضي بها إلى نهاية سريعة”.