الرياض ومسقط يدعوان إلى التعامل جديا مع الملف النووي والصاروخي الإيراني

بيان سعودي عماني مشترك يدعو إلى التعامل جديا مع الملف النووي والصاروخي الإيراني بما يسهم في تحقيق الأمن الإقليمي.

ميدل ايست نيوز: صدر اليوم بيان مشترك بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان دعى البلدان فيه إلى التعامل جديا مع الملف النووي والصاروخي الإيراني بما يسهم في تحقيق الأمن الإقليمي.

وأكد البيان أنه وقد عُقدت جلسة مباحثات بين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والسلطان هيثم بن طارق، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تم خلالها استعراض آفاق التعاون المشترك وسُبل تطويره في مختلف المجالات، وأشادا بما تم تحقيقه من تعاون وتنسيق في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية بما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين الشقيقين.

ورحّب الجانبان بالتوقيع على مذكرة تفاهم في شأن تأسيس مجلس تنسيق سعودي عُماني برئاسة وزيري خارجية البلدين لتعزيز علاقاتهما الثنائية في شتى المجالات، كما اتفقا على توجيه الجهات المعنية للإسراع في افتتاح الطريق البري المباشر والمنفذ الحدودي الذي سيُسهم في سلاسة تنقّل مواطني البلدين وتكامل سلاسل الإمداد في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بين البلدين الشقيقين.

ورحّبا بالتواصل الفعّال بين أصحاب الوزراء في البلدين لبحث المواضيع المشتركة وذات الاهتمام من الجانبين، كما وجّها بالعمل على إبرام عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين للتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والأمنية والثقافية والدبلوماسية والتعليمية وفي كل ما من شأنه أن يعزز المنافع والمصالح المشتركة ويعود على شعبي البلدين بالخير والنماء.

وأكّد الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات البيئة والأمن الغذائي ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلن عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لما فيها من منفعة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.

وأشاد الجانبان بجهود دول مجموعة أوبك بلس، بقيادة المملكة وبمشاركة سلطنة عُمان، التي أدّت إلى استقرار وتوازن الأسواق البترولية، رغم ضعف الطلب الذي عانت منه الأسواق جراء موجات جائحة كورونا التي لا تزال تؤثر على جزء كبير من العالم. وأكّدا على ضرورة الاستمرار في التعاون لدعم استقرار الأسواق البترولية.

واتفقا على توجيه الجهات المعنية للقيام بدراسة فرص الاستثمار المتبادل بينهما في التقنيات المتطورة والابتكار ومشاريع الطاقة والطاقة المتجددة والصناعة، والمجال الصحي والصناعات الدوائية، والتطوير العقاري، والسياحة، والبتروكيماويات، والصناعات التحويلية، وسلاسل الإمداد والشراكة اللوجستية، وتقنية المعلومات والتقنية المالية التي تعود بالنفع على البلدين أخذاً بالاعتبار الإمكانيات المتاحة والفرص الطموحة، كما رحّب الجانبان بمشاركة الشركات السعودية للاستثمار في المشروعات النوعية التي تسعى السلطنة لتحقيقها.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول المسائل والقضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكّدا العمل على تنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويدعم ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وفي الشأن اليمني، أكّد الجانبان على تطابق وجهات نظرهما حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية قائم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)، ومبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق.

كما أكّدا على أهمية التعاون والتعامل بشكلٍ جديٍ وفعّال مع الملف النووي والصاروخي الإيراني بكافة مكوناته وتداعياته وبما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي والتأكيد على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة المزعزعة للاستقرار.

وفي وقت سابق من يوم أمس استقبل العاهل السعودي سلطان عُمان في قصره بمدينة نيوم (شمال غربي المملكة)، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية.

وكان في استقبال سلطان عُمان لدى وصوله إلى نيوم، اليوم الأحد، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود.

ولدى وصول السلطان هيثم جرت مراسم استقبال رسمية، حيث قدمت طائرات الصقور السعودية استعراضاً جوياً رسمت فيه ألوان العلم العُماني، وأطلقت المدفعية السعودية 21 طلقة ترحيباً بقدومه.

وفي إطار الزيارة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مجلس التنسيق العماني السعودي المشترك بين حكومتي البلدين.

وجاء التوقيع على مذكرة التفاهم لإنشاء مجلس التنسيق المشترك استناداً إلى توجيهات من السلطان هيثم والملك سلمان، بهدف التشاور والتنسيق المستمر في الأمور والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في جميع المجالات.

وقالت وكالة “واس” إن ذلك يأتي أيضاً “في إطار تعزيز واستدامة وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين، والتوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بما يحقق المصالح المشتركة”.

كما تبادل السلطان هيثم والملك سلمان الأوسمة بقصر نيوم، حيث منح الأخير سلطان عُمان قلادة الملك عبد العزيز التي تُعدّ أرفع الأوسمة السعودية التي تمنح إلى الملوك والرؤساء، فيما منح سلطان عُمان العاهل السعودي وسام آل سعيد، الذي يعد أرفع الأوسمة العُمانية.

وكان السلطان هيثم غادر بلاده صباح الأحد متوجهاً إلى المملكة، في زيارة رسمية هي الأولى له منذ تقلده منصبه في يناير 2020، بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى