العاهل الأردني يكشف عن تعرض بلاده لهجوم بطائرات مسيرة “تحمل تواقيع إيرانية”

قال الملك عبد الله الثاني إن هناك مباعث قلق شرعية بسبب سجلات كثيرة آملا أن الأمريكيين يبحثونها مع الإيرانيين.

ميدل ايست نيوز: أعلن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن بلاده سبق أن تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة إيرانية الصنع، مؤكدا أن هناك مباعث قلق عديدة متعلقة بأنشطة إيران في المنطقة.

وقال الملك عبد الله الثاني، خلال مقابلة مع شبكة “CNN” جرت باللغة الإنجليزية ونشرت اليوم الأحد: “الأردن دائما يدعم الحوار… لكن هناك مباعث قلق شرعية في جانبنا من العالم بسبب سجلات كثيرة نأمل أن الأمريكيين سيبحثونها مع الإيرانيين. الملف النووي يمس إسرائيل كما يمس دول الخليج. التكنولوجيا الباليستية تطورت بشكل دراماتيكي. للأسف تابعنا ذلك خلال استخدامها ضد القواعد الأمريكية في العراق، كما رأينا السعودية وهي تتعرض لهجمات بالصواريخ من اليمن”.

وتابع: “كما أن ما يطلق على إسرائيل من سوريا ولبنان ولا يصيبها يسقط أحيانا في الأردن. لذلك لدينا مباعث القلق هذه، وزد إلى ذلك العدد المتزايد من الهجمات السيبرانية على الكثير من دولنا، وحوادث إطلاق النار على حدودنا تزايدت تقريبا إلى الدرجة التي كنا عليها خلال ذروة (القتال) مع داعش. وللأسف هوجم الأردن بطائرات مسيرة تبين أنها تحمل تواقيع إيرانية وكان علينا التعامل معها”.

وهذه المرة هي الأولى التي تعلن فيها الأردن عن استهداف المملكة بطائرات مسيرة تحمل تواقيع إيرانية.

وبسؤاله عما إذا كانت تلك الهجمات قد وقعت في الأشهر الأخيرة، أجاب العاهل الأردني: “كان ذلك خلال نحو عام مضى وهي تصاعدت”.

وفي جانب آخر من حديثه وصف العاهل الأردني الحرب الأخيرة مع قطاع غزة بأنها “جرس إنذار للجميع”، مُعتبرًا الحديث عن قدرة إسرائيل على الحفاظ على الأوضاع الحالية بالاعتماد على ازدهارها الاقتصادي وتقدمها التكنولوجي، بأنه “تصور غير دقيق”.

وفي رده على سؤال حول مدى قدرة إسرائيل على إبقاء الوضع على ما هو عليه دون حل للصراع مع الفلسطينيين، في الوقت الذي توقع فيه اتفاقيات سلام مع دول عربية، قال: “أعتقد أن هذا التصور غير دقيق ويخفي وراءه تعقيدات كثيرة، وأقول ذلك لأنه عندما تنشب صراعات، كما رأينا مسبقا، فإننا نعلم ماذا سيحصل خلال ثلاثة أسابيع من الصراع، فهناك خسارة للأرواح ومآس للجميع”.

ومضى العاهل الأردني، قائلا: “أعتقد أن هذه الحرب الأخيرة مع غزة كانت مختلفة. إنها المرة الأولى منذ عام 1948 التي أشعر بأن هناك حربا داخل إسرائيل، عندما تنظر إلى القرى والمدن، والصدام بين عرب إسرائيل والإسرائيليين.. وأعتقد أن طبيعة العلاقات الداخلية التي ظهرت لنا في القرى والمدن الإسرائيلية كانت نداء يقظة لنا جميعا”.

وأشار الملك عبدالله الثاني إلى أنه التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس، ليؤكد للمرة الأولى ما ذكرته تقارير صحفية إسرائيلية حول هذا اللقاء الذي جرى في مطلع الشهر الجاري.

وأضاف الملك عبدالله الثاني: “خرجت من تلك الاجتماعات وأنا أشعر بالتشجيع الشديد، وأعتقد أننا رأينا في الأسبوعين الماضيين، ليس فقط تفاهمًا أفضل بين إسرائيل والأردن، ولكن الأصوات القادمة من كل من إسرائيل وفلسطين أننا بحاجة إلى المضي قدمًا”.

وفي رده على حديث دوري غولد المستشار المؤثر لرئيس الوزراء نتنياهو، عن أن “الأردن بحاجة إلى البدء في التفكير في نفسه على أنه دولة فلسطينية”، قال الملك عبدالله الثاني: “حسنًا، مرة أخرى، هذا النوع من الخطاب ليس بجديد. ولهؤلاء الأشخاص أجندات يريدون تنفيذها على حساب الآخرين. الأردن هو الأردن. لدينا مجتمع مختلط من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، وقد أخالفك في صحة النسب التي ذكرتها، لكن هذا بلدنا. الفلسطينيون لا يريدون أن يكونوا في الأردن. إنهم يريدون أراضيهم، ورايتهم ليرفعوها فوق بيوتهم، ومنتخبهم الوطني لكرة القدم”.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
RTCNN Arabia

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى