إيران تحذر من تحول “الوكالة الدولية” إلى “ألعوبة بيد الجماعات الإرهابية”

قال إسلامي إنه بسبب "ممارسات خبيثة وعدوانية ضد ايران" فان التعامل مع برنامجها النووي "مسيس وانتقائي وتمييزي" وهو سلوك غير قانوني ومرفوض تماما.

ميدل ايست نيوز: أكد مساعد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اسلامي بانه على اميركا واوروبا التوقف عن المضي “في الطريق الخاطئ الذي ينتهجانه والكف عن الاضرار بمصالح الشعب الايراني”، داعيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية كي لا تصبح ألعوبة بيد الجماعات الارهابية.

وقال اسلامي الذي يزور موسكو لاجراء محادثات مع المسؤولين النوويين الروس، في تصريح افادت به وكالة فارس الإيرانية حول حجم تخصيب اليورانيوم في ايران: ان ايران ملتزمة بالقوانين في اطار اتفاقية الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي، فضلا عن ذلك فان ايران كدولة اسلامية تعتبر فتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية امرا واجبا بشان عدم الانتشار النووي وهذه قضية تعتبر بحد ذاتها حتى اعلى مستوى من القانون وملزمة التنفيذ، لذا فان البرنامج النووي الايراني سلمي الطابع وان حدود التخصيب هو بمستوى تنفيذ برامجنا السلمية.

وفي الرد على سؤال حول المواقف الاخيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدم السماح لها بالوصول الى كاميرات المراقبة في موقع كرج غرب طهران قال: للاسف انه وبسبب ممارسات خبيثة وعدوانية ضد ايران فان التعامل مع برنامجها النووي مسيس وانتقائي وتمييزي وهو سلوك غير قانوني ومرفوض تماما.

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي سياق بناء الثقة قد التزمت ضبط النفس لغاية الان وتصرفت بحسن النوايا.

وصرح مساعد رئيس الجمهورية بانه لم يكن للوكالة لغاية الان اي مشكلة في عمليات المراقبة وفق اتفاقية الضمان و”لكن فيما يتعلق بالنوع الثاني من الكاميرات المنصوبة على اساس الاتفاق النووي، ينبغي عليّ القول بان هذا الامر جاء كخطوة في اطار صفقة تثبت حسن نية ايران، اذ انهم تعهدوا بالغاء جميع اجراءات الحظر المذكورة في الاتفاق النووي وتسهيل حصول ايران على التكنولوجيا والامكانيات وامورا واردة في الاتفاق”.

واضاف: هذه الصفقة ثنائية الجانب، اذ يتخذ الطرف الاخر خطوة وتتخذ ايران خطوة بالمقابل. في هذا الاتفق لم تعمل اميركا واوروبا بتعهداتها ونظرا لان ايران خفضت جزءا من انشطتها النووية حسب الاتفاق فان هذه الكاميرات كانت قد نصبت لرصد خفض الانشطة النووية الايرانية، الا انه مضى نحو عام ونصف العام على الاتفاق ولم ينفذ الطرف الاخر ايا من تعهداته.

وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية: ان ايران قبلت طوعيا بالمراقبة الاضافية في سياق بناء الثقة فقط من اجل ازالة الحظر، الا اننا نشهد اجراءات حظر جديدة ظالمة وغير انسانية وغير قانونية ومتكررة بدل رفع الحظر. اجراءات المراقبة تتم وفق اتفاقية الضمان. وحينما لا تلتزمون بتعهداتكم (الطرف الاخر) فاي مراقبة تريدون اكثر من اتفاقية الضمان؟ الجمهورية الاسلامية الايرانية عملت حسب القانون.

وقال اسلامي: لقد قلنا منذ البداية بصوت عال باننا ليس لدينا اي برنامج عسكري نووي. هذه الاتهامات والتصريحات المتكررة والمقرفة لا مكانة لها. نشعر بالاسف لمحاولات التشويش على الراي العالمي تجاه البرنامج النووي الايراني. الطاقة النووية حق لجميع الدول والسلاح النووي يجب ان يكون محظورا لجميع الدول. من المستغرب ان طرفا يتابع القضية النووية الايرانية وهو نفسه يمتلك السلاح النووي ولم يوقع على معاهدة حظر الانتشار النووي “ان بي تي”.

واكد بان الشعب الايراني يرفض لغة القوة واضاف: لقد تصرفنا بمصداقية وان مثل هذه العداوات لن تؤثر على الشعب الايراني. الطريق الخاطئ المنتهج من قبل اميركا واوروبا يجب ان يتوقف وعليهم الا يلحقوا الاضرار بمصالح الشعب الايراني اكثر من هذا.

يأتي هذا بعد أن كرر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أمس، دعوته لإيران باحترام تفاهم توصل إليه في طهران عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية، في تطور دفع الدول الغربية إلى التراجع عن فكرة إدانة إيران، في ثالث حالة من نوعها هذا العام.

وتحدث غروسي عن نيته للعودة إلى إيران والتحدث إلى الحكومة الجديدة، قائلاً إن «لديها وجهات نظر حازمة إلى حد ما حول قضية البرنامج النووي والتعاون مع الوكالة الدولية أو المجتمع الدولي بشكل عام»، وأضاف: «أخبرتهم وقبلوا، وآمل أن نتمكن من القيام بذلك قريباً جداً حتى نتعرف على بعضنا».

وقال: «نحن بحاجة لبدء المحادثة… أحتاج إلى الجلوس معهم وأريد الاستماع إلى ما يفكرون به وآمل أن يستمعوا إليّ أيضاً»، وأضاف: «كنت أعمل مع حكومة سابقة وهناك حكومة جديدة الآن، وهناك حكومة لديها برنامجها إذا كان بإمكاننا استخدام هذا المصطلح في حالة النظام السياسي في إيران… إنه نهج أكثر صرامة للتعاون مع المجتمع الدولي».

وعن احتمال التوصل إلى حل دبلوماسي مع إيران، بعد الأجواء المحطبة في نيويورك ومخاطر الانزلاق إلى حرب أو تصعيد، قال غروسي إن «في مواجهة إيران لا يمكنني الاستسلام. أنا قلق في الوقت الحالي لأن لدي مشكلة. أنا لا أنكر، أعمل على ذلك، هذا عملي».

 

قد يعجبك:

طهران تصعّد ضد الوكالة الدولية الطاقة الذرية ومديرها العام

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى