مسؤول أوروبي: إيران ليست مستعدة بعد للعودة إلى طاولة المحادثات النووية

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن القوى الكبرى المنخرطة في مباحثات غير مباشرة بشأن الاتفاق النووي الإيراني تدعو طهران إلى العودة العاجلة إلى مباحثات فيينا.

ميدل ايست نيوز: قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، إن القوى الكبرى المنخرطة في مباحثات غير مباشرة بشأن الاتفاق النووي الإيراني تدعو طهران إلى العودة العاجلة إلى مباحثات فيينا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في تصريح اليوم، إنه يتعين على إيران أن تظهر بالأفعال استعدادها لاستئناف مباحثات فيينا مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي.

وترفض طهران حتى الآن استئناف المباحثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا والمتعلقة بعودة الجانبين للالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي ينص على تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

وفي السياق نفسه صرح مسؤول في الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، بأن إيران ليست مستعدة بعد للعودة إلى طاولة المباحثات لإعادة إطلاق اتفاق فيينا لعام 2015 بشأن برنامجها النووي.

يأتي هذا بعد أن اجرى مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري كني محادثات في طهران يوم الخميس مع مساعد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي انريكي مورا، مؤكدا بان ايران اثبتت على الدوام دورها كلاعب مسؤول على الصعيد الدولي.

وخلال اللقاء، اكد باقري بأن إيران اثبتت على الدوام بأنها لاعب مسؤول على الصعيد الدولي في حين اثبت الطرف الاخر بانه يبتعد بمسافة ذات مغزى عن القبول بالمسؤولية وقال: ان اي طرف يثبت قبوله المسؤولية بصورة اكبر يكون اقرب الى طاولة المفاوضات.

وأكد بان من المهم لايران الوصول الى نتائج ملموسة واضاف: ان ايران على استعداد دائم للدخول في مفاوضات جادة نتيجتها الاتفاق العملي وليس الاتفاق على الورق فقط.

واشار مساعد الخارجية الايرانية بان هنالك شكوكا جادة حول ارادة اميركا الحقيقية للالتزام بتعهداتها، وانتقد تقاعس الاطراف الاوروبية في تنفيذ التزاماتها في اطار الاتفاق النووي، مؤكدا ضرورة قبولها بالمسؤولية.

من جانبه شرح مورا مسؤوليته بصفة مساعد لمنسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، مؤكدا استعداده للتعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وسائر الاطراف في مسار مواصلة المفاوضات للوصول الى النتيجة المرضية لجميع الاطراف.

وتقرر في الختام ان يواصل الطرفان محادثاتهما حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك في بروكسل خلال الايام القادمة.

واستضافت فيينا منذ أبريل 6 جولات من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.

وجرت المحادثات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي وواشنطن سبق أن أكدا مشاركة الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.

وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة بايدن قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.

وتوقفت المفاوضات لاحقا في ظل التغيرات في السلطة التنفيذية في إيران على خلفية الانتخابات الرئاسية في أغسطس، التي فاز فيها المرشح المحافظ، إبراهيم رئيسي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
RT
المصدر
reuters

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر + 20 =

زر الذهاب إلى الأعلى