طهران: تحسن العلاقات بين إيران والسعودية سيكون له تأثير في تحسن العلاقات مع دول عربية أخرى

قال المدير العام لشؤون الشرق الأوسط في الخارجية الإيرانية إن تحسن العلاقات بين إيران والسعودية فالأمر سيكون له تأثيره في تحسين علاقات إيران مع مصر والسودان والمغرب ودول أخرى.

ميدل ايست نيوز: تتجاوز أهداف إيران من الحوار مع السعودية في بغداد، تحسين العلاقات والتقارب بين البلدين، إلى جعل ذلك جسرا نحو إصلاح علاقاتها مع الدول العربية وتعزيزها، خاصة في الخليج وشمال أفريقيا، الأمر الذي أكده المدير العام لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الإيرانية، مير مسعود حسينيان.

وقال حسينيان، اليوم السبت، في مقابلة مع وكالة “إيسنا” الإيرانية الطلابية، إن “إيران والسعودية بلدان كبيران في المنطقة وفي حال تحسنت العلاقات بينهما، فذلك سيترك تأثيرا على علاقات إيران مع عدد كبير من دول المنطقة في الخليج وشمال أفريقيا”.

وأضاف أن “عددا من دول المنطقة أعادت النظر في علاقاتها مع إيران بسبب طبيعة علاقاتها مع السعودية”، قائلا إنه “إذا ما تحسنت العلاقات بين إيران والسعودية فالأمر سيكون له تأثيره في تحسين علاقات إيران مع مصر والسودان والمغرب ودول أخرى”.

وفي إشارة إلى العلاقات مع لبنان، أكد أن العقوبات الأميركية تشكل أحد العقبات الرئيسية أمام تطوير هذه العلاقات، قائلا “اقترحنا على الحكومة اللبنانية أن تسعى إلى الحصول على إعفاءات من الإدارة الأميركية على غرار ما فعله العراق وأفغانستان”.

وكشف حسينيان عن أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان وجّه دعوة إلى نظيره اللبناني عبدالله بو حبيب لزيارة طهران قريبا.

وأوضح المسؤول الإيراني أن خفض الخلافات بين طهران والرياض سيكون له تأثيره الإيجابي على العلاقات الإيرانية اللبنانية، مشيرا إلى انعقاد أربع جولات من الحوار بين إيران والسعودية في بغداد، وأكد أن “المسار الذي تسلكه المباحثات إيجابي”.

وأضاف حسينيان أن بلاده ستواصل إرسال الوقود إلى لبنان “ومن المقرر تصدير شحنات أخرى” خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أنها “لم تنتهك القوانين اللبنانية بذلك، وجزء أكبر من الاقتصاد اللبناني يتبع القطاع الخاص، ونحن نبيع الوقود إلى هذا القطاع في لبنان، لكن حزب الله دعم الفكرة ويديرها”.

وعن العلاقات مع مصر، أكد المسؤول الإيراني أن “قضايانا مع مصر كثيرة، نأمل أن تحل قريبا، لكن إذا حصلت انفراجات إيجابية في العلاقات مع السعودية، فسينعكس ذلك إيجابا على العلاقات مع مصر بكل تأكيد، وحاليا البلدان لديهما مكاتب لرعاية المصالح”.

وأشار إلى مباحثات أجراها وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، المنعقد يوم 28 أغسطس/أب الماضي، كاشفا عن “مشكلتين كبيرتين راهنا في العلاقات مع مصر”.

وعن المشكلتين، أشار إلى أن “مصر احتجزت منذ قرابة عامين ناقلة نفط إيرانية بذرائع واهية ومن دون تقديم وثائق، ومن جانب آخر هناك سجناء إيرانيون في مصر حكم عليهم بالإعدام بتهمة حمل المخدرات.

وأضاف في هذا الصدد، إن تنفيذ أحكام هؤلاء بانتظار موافقة الرئيس المصري، “لكننا نتابع الموضوع، وتوقف التنفيذ حاليا، ونأمل أن يتم إلغاء الأحكام في النهاية”، موضحا أن “الجهود لتحسين العلاقات مع مصر مستمرة، لكنها تتقدم بوتيرة بطيئة”.

وعن العلاقات مع المغرب، والتي قطعتها الرباط عام 2018 بعد اتهامات لإيران و”حزب الله” اللبناني بدعم جبهة “البوليساريو” التي تطالب بالاستقلال في الصحراء، أكد المدير العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الإيرانية، إن بلاده “ليست لديها أي مشكلة في العلاقات مع أي دولة سوى الكيان الصهيوني الذي نعتبره كيانا محتلا”.

وأعرب عن رغبة طهران بوجود “علاقات صداقة” مع المغرب، قائلا إن “المغرب هي التي قطعت العلاقات لأسباب واهية لم تثبت”.

وبشأن طبيعة العلاقات مع ليبيا، قال حسينيان إن إيران ليست لديها سفارة هناك لـ”أسباب أمنية وسنستأنف الأنشطة في ليبيا إذا ما تحسنت الظروف الأمنية قليلا”، مشيرا إلى أن السفير الإيراني لدى تونس يمثل بلاده في ليبيا أيضا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى