كوريا الجنوبية والعراق يتجهان للإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة والريال الإيراني يتحسن

ظهرت مؤشرات خلال اليومين الأخيرين إلى اعتزام كوريا الجنوبية والعراق الإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة في البلدين.

ميدل ايست نيوز: ظهرت مؤشرات خلال اليومين الأخيرين إلى اعتزام كوريا الجنوبية والعراق الإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة في البلدين.

في السياق، توجه نائب وزير الخارجية لكوريا الجنوبية، تشوي جونغ كان، إلى فيينا، أمس الثلاثاء، لإجراء مباحثات مع أطراف مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي.

وأعلنت الخارجية الكورية الجنوبية أن كان سيناقش مسألة الإفراج عن الأرصدة الإيرانية خلال لقاءاته مع أطراف التفاوض. ومن المقرر أن يلتقي المسؤول الكوري الجنوبي، مساء اليوم الأربعاء، مع منسق مفاوضات فيينا، أنريكي مورا ورئيس الوفد الأميركي روبرت مالي.

إلى ذلك أيضا، نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية، عن المتحدث باسم وزراء الكهرباء العراقية، أحمد موسى، قوله إن الحكومة العراقية قررت تصفية جميع استحقاقات إيران من تصدير الطاقة، مضيفاً أن الحكومة ستودع قريباً هذه الأموال في صندوق الائتمان التابع لبنك التجارة العراقي.

ولا تعلن طهران حجم أرصدتها في الخارج، والتي جمدتها الدول التي تربطها علاقات تجارية مع إيران بفعل العقوبات والضغوط الأميركية. وهذه الأموال هي بالأساس عوائد صادراتها من النفط خلال السنوات الماضية بعد التوقيع على الاتفاق النووي عام 2015.

لكن تقارير إعلامية تقدّر هذه الأموال بنحو 140 مليار دولار، منها نحو 5 مليارات دولار في العراق و3 مليارات دولار في اليابان و8 مليارات دولار في كوريا الجنوبية.

وحاولت إيران كثيراً بشتى الطرق خلال السنوات الأخيرة الإفراج عن أموالها في الخارج، لكن محاولاتها وضغوطها على هذه الدول، وخاصة كوريا الجنوبية والعراق، لم تتكلل بالنجاح في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها هذه الدول من الولايات المتحدة الأميركية لتجنب ذلك.

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية، مهدي صفري، قد أعلن يوم التاسع من الشهر الماضي الإفراج عن أرصدة إيرانية تقدر 3.5 مليارات دولار خلال الفترة الأخيرة.

وقال صفري، في تصريحات للتلفزيون الإيراني، إن دولة أخرى ستفرج قريباً عن جزء من الاستحقاقات الإيرانية، من دون الكشف عن اسم هذه الدولة وحجم الأرصدة التي ستفرج عنها.

وأشار المسؤول الإيراني إلى مباحثات تجريها إيران مع العراق وبقية الدول التي تحتجز الأرصدة الإيرانية بسبب العقوبات والضغوط الأميركية، قائلاً إن هذه المحادثات “حققت نتائج جيدة”.

وحسّنت الأنباء عن احتمال الإفراج عن أرصدة إيرانية، الريال الإيراني، اليوم الأربعاء، في سوق العملات بطهران.

وقال أمير رضا المضارب الإيراني في هذا السوق لـ”العربي الجديد” إن سعر صرف الدولار الأميركي في السوق الموازي سجل انخفاضاً منذ بداية معاملات اليوم، ليتراجع إلى أقل 290 ريالاً.

وأضاف أمير رضا أن السعر انخفض حتى 287000 ريال، مشيراً إلى أن محال الصرافة الحكومية أيضاً نزلت السعر 4000 ريال، اليوم الأربعاء، ليبلغ سعر الصرف في هذه المحال 262270 ريالاً.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى