شمخاني: مسار المفاوضات لن يتمهد دون “خروج واشنطن من أوهامها”

أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي "علي شمخاني" ان مسار مفاوضات فيينا لن يكون سالكا إذا لم تتوقف واشنطن عن "أوهامها الحالية".

ميدل ايست نيوز: أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي “علي شمخاني” ان مسار مفاوضات فيينا لن يكون سالكا إذا لم تتوقف واشنطن عن “أوهامها الحالية” حسب تعبيره.

وکتب شمخانی في تغریدة على ” تويتر” اليوم الثلاثاء: “سعت الإدارة الأمريكية الحالية حتى الآن من خلال مواصلتها سياسة الضغوط القصوى الترامبية الى تحقيق الأهداف التي فشلت في تحقيقها تلك الادارة عبر التنمر، وذلك عن طريق تقديم وعود خاوية وغير مدعومة”.

واضاف شمخاني : “طريق المفاوضات لن يكون سالكا بدون أن تحرر واشنطن نفسها من أوهامها الراهنة”.

وغادر كبير المفاوضين الايرانيين “علي باقري كني” صباح اليوم الثلاثاء طهران متوجها الى فيينا لمواصلة المفاوضات مع مجموعة 4+1حول الغاء الحظر عن ايران حيث سيجتمع اليوم مع منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي “انريكي مورا”.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أن المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني التي تعقد في فيينا، سيتم استئنافها الثلاثاء.

وأشارت مذكرة صدرت في بروكسل يوم الاثنين، حسب ما أفادت وكالة RT إلى أنه بعد توقف قصير، ستستأنف الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) 8 فبراير.

وأضافت: “بعد التشاور مع حكوماتهم، سيواصل المشاركون المناقشات حول احتمالية عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاقية من قبل جميع الأطراف”.

وفي غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن التوصل إلى اتفاق في المحادثات النووية الإيرانية في فيينا أصبح “في متناول اليد”، لكن يجب استكمال الاتفاق بسرعة لأن طهران “تطور قدراتها النووية”.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية نيد برايس: “هناك اتفاق محتمل يتطرق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يبرم في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني المستمر سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق الإطاري الذي أبرم عام 2015) مستحيلة”، مشددا على أن إحراز تقدم في المفاوضات “أمر ملحّ”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا بحاجة إلى اتخاذ قرارات مهمة من قبل الأطراف الغربية خاصة الولايات المتحدة.

وبحث عبد اللهيان مع نظيره الفنلندي أبكا هافيستو الذي وصل صباح الاثنين إلى طهران العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الوزير الإيراني “الفشل التام لسياسة الضغوط القصوى التي مارستها الإدارات الأمريكية المتعاقبة”، منتقدا “عدم وجود ردود الفعل العملية من قبل الدول الأوروبية الثلاثة تجاه هذه السياسة اللاإنسانية”.

وشدد على أن طهران “ستواصل مشاركتها في هذه المفاوضات بعزم جاد من أجل التوصل إلى اتفاق جيد وبناء على مصالحها الوطنية”، لافتا إلى أن “التوصل إلى اتفاق بحاجة إلى اتخاذ قرارات مهمة من قبل الأطراف الغربية خاصة الولايات المتحدة”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى