أمير عبد اللهيان لكبير منسقي مفاوضات فيينا: استعجال الطرف الغربي لا يمكنه أن يمنع مراعاة خطوطنا الحمراء
أكد وزير الخارجية الإيراني في محادثات هاتفية مع مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أن بلاده على استعداد لـ"إكمال الاتفاق الجيد والعاجل في أقرب وقت ممكن".
ميدل ايست نيوز: أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، في محادثات هاتفية مع كبير منسقي مفاوضات فيينا ومفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن بلاده على استعداد لـ”إكمال الاتفاق الجيد والعاجل في أقرب وقت ممكن”، مستدركاً أن “استعجال الطرف الغربي لا يمكنه أن يمنع مراعاة خطوطنا الحمراء”.
وفيما تحدثت وسائل إعلام إيرانية، عن قرب التوصل إلى اتفاق، مرجحة زيارة وزراء خارجية أطراف المفاوضات إلى فيينا الأسبوع المقبل لإزاحة الستار عن الاتفاق، أكد وزير الخارجية الإيراني أن “ذهاب وزراء الخارجية إلى فيينا والإعلان عن الاتفاق النهائي يتوقف على مراعاة جميع خطوطنا الحمراء، منها مسألة الضمانات الاقتصادية المؤثرة”.
وأضاف أمير عبد اللهيان أن كبير المفاوضيين الإيرانيين علي باقري كني والوفد المرافق له على “تشاور مستمر مع جميع الوفود في فيينا”، مشيراً إلى أنه “يواصل جهوده للتوصل إلى اتفاق جيد ونهائي”.
وأعرب الوزير الإيراني عن استعداده للذهاب إلى فيينا “عندما تقبل الأطراف الغربية خطوطنا الحمراء المتبقية المعلنة”.
من جهتها، أعلنت رئيسة الوفد البريطاني أن الدبلوماسيين الأوروبيين الذين يجرون مفاوضات في فيينا بشأن الملف النووي الإيراني سيعودون إلى عواصمهم للتشاور، معتبرة أن التوصل إلى اتفاق “بات في متناول اليد”.
وأوضحت ستيفاني القاق، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”: “نحن قريبون (من اتفاق). مفاوضو ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة سيغادرون قريبا لتقييم الوضع مع الوزراء. ونحن مستعدون للعودة قريبا”.
وكان مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد أكد أن “معظم المطالب الإيرانية أخذت بعين الاعتبار في الاتفاق”، لافتاً إلى أن “المفاوضات في تقدم وعلى طريق التوصل إلى نتيجة نهائية”.
وتأتي المحادثات الهاتفية بين أمير عبد اللهيان وبوريل في لحظة حساسة بمفاوضات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن، وبعد تقلص الخلافات إلى حد كبير، وقرب التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي. غير أن ثمة قضايا عالقة قليلة حالت حتى الآن دون إكمال مسودة الاتفاق النهائي.
من جانبه، قال ميخائيل أوليانوف، كبير المفاوضين الروس في محادثات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والدول الكبرى، إنه يعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق في منتصف الأسبوع المقبل.
وقال أوليانوف للصحافيين “في حدود ما أعلم، الإيرانيون غير مستعدين لمحادثات مباشرة (مع الولايات المتحدة)”. ومضى قائلاً “سيكون لدينا اتفاق ربما في منتصف الأسبوع المقبل. نتحدث عن الخطوات الأخيرة قبل اجتياز خط النهاية”.
والاثنين الماضي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن ثلاث قضايا متبقية، مشيراً إلى أنها تتمثل في نطاق العقوبات التي يجب أن ترفع، والضمانات والخلافات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تحقيقات الوكالة حول أربعة مواقع إيرانية، مشتبه بممارسة أنشطة نووية غير معلنة فيها بعد العثور على مواد نووية خلال العام الماضي.
وتشكل هذه الخلافات أبرز القضايا المتبقية أمام المفاوضات، حيث تصر إيران على ضرورة إنهاء هذه التحقيقات في أي اتفاق، غير أن الجانبين، الأميركي والأوروبي، يرفضان هذا الطلب.
ومن المقرر أن يلتقي المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي، غداً السبت، مع المسؤولين الإيرانيين لإجراء مباحثات في طهران بشأن هذه الخلافات.
وسيلتقي غروسي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، ومسؤولين إيرانيين آخرين.