البيت الأبيض: الاتفاق مع إيران قريب لكنه يحتاج إلى مزيد من العمل
بينما تلوح ثمرة محادثات فيينا في الأفق، أعلن البيت الأبيض عن قرب عقد اتفاق مع إيران، مؤكدا في الوقت ذاته أنه يحتاج إلى مزيد من العمل.
ميدل ايست نيوز: بينما تلوح ثمرة محادثات فيينا في الأفق، أعلن البيت الأبيض عن قرب عقد اتفاق مع إيران، مؤكدا في الوقت ذاته أنه يحتاج إلى مزيد من العمل.
وقال في بيان صدر يوم الجمعة، أفادت به قناة العربية إن الأولوية لأي اتفاق تكمن بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
جاء ذلك بينما كشفت كبيرة مبعوثي بريطانيا إلى محادثات إيران النووية، الجمعة، أن المباحثات غير المباشرة الجارية بين طهران والولايات المتحدة بهدف إحياء اتفاق عام 2015 النووي تقترب من التوصل إلى اتفاق.
وقالت ستيفاني القاق، إنها وزملاءها من فرنسا وألمانيا سيغادرون إلى بلادهم لإطلاع الوزراء على أحدث التطورات، وفق رويترز.
كما كتبت على تويتر: “نحن قريبون. مفاوضو الثلاثي الأوروبي سيغادرون لفترة وجيزة لإطلاع الوزراء على الوضع. مستعدون للعودة قريباً”.
“الخطوط الحمراء”
يأتي هذا بعد أن كان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قد اعتبر في وقت سابق الجمعة، أن “تعجل” الغرب التوصل إلى اتفاق نووي “لا يعني عدم مراعاة الخطوط الحمراء بالنسبة لطهران” بما في ذلك الضمانات الاقتصادية.
كذلك أضاف عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن وفد بلاده سيواصل العمل الجاد من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي جيد، على حد قوله.
وكان منسق الاتحاد الأوروبي لمحادثات إيران النووية، إنريكي مورا، قد جدد الخميس، التأكيد على أن المفاوضات بلغت مراحلها النهائية.
إلا أن مورا أشار إلى أن بعض القضايا ذات الصلة لا تزال مفتوحة، لافتاً إلى أن النجاح غير مضمون أبداً في مثل تلك المشاورات المعقدة، مؤكداً في الوقت ذاته أن فريق المنسقين يبذل كل جهده.
كذلك أعلنت الولايات المتحدة الخميس، أنه “من الممكن التوصل قريباً” لاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني بشرط أن تُحل نقاط شائكة لا تزال عالقة، محذرة من أن الوقت يشارف على النفاد.
يذكر أن المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا كانت انطلقت في أبريل من العام الماضي، غير أنها توقفت في يونيو مع انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ليعاد استئنافها في نوفمبر الفائت ولا تزال مستمرة حتى الآن.
فيما لا تزال بعض الملفات العالقة بحسب عدد من الدبلوماسيين، منها ما يتعلق بالعقوبات، والضمانات التي تطلبها طهران، لعدم انسحاب الولايات المتحدة مجدداً من أي اتفاق مقبل كما حصل عام 2018 مع الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب.