إيران: صادراتنا من النفط الخام تجاوزت 1.5 مليون برميل يومياً

تشهد صادرات إيران النفطية طفرة كبيرة هذه الأيام بموازاة استمرار مفاوضات فيينا وقرب توصلها إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن البلاد.

ميدل ايست نيوز: تشهد صادرات إيران النفطية طفرة كبيرة هذه الأيام بموازاة استمرار مفاوضات فيينا وقرب توصلها إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن البلاد.

وأعلن المدير التنفيذي لمنظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، علي أكبر صفائي، اليوم الأحد، أن صادرات بلاده النفطية تجاوزت 1.5 مليون برميل يومياً، مشيراً إلى أن السلطات الإيرانية تخطط لاستمرار صادرات المشتقات النفطية والنفط الخام بأحسن شكل ممكن، وفقاً لوكالة “مهر” الإيرانية.

إلى ذلك، قال وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، اليوم الأحد، إن وزارة النفط الإيرانية لم ولن تنتظر نتائج مفاوضات فيينا، مشيراً إلى أنها تواصل تنفيذ “مشاريع مهمة” في الصناعات النفطية والغازية.

وأكد أن وزارة النفط الإيرانية “تعقد كل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع صفقة جديدة في المجال النفطي”، حسب ما أوردته وكالة “فارس” الإيرانية.

في غضون ذلك، تشير بيانات شركات تتبع ناقلات النفط إلى أن بيع إيران نفطها إلى الصين زاد إلى حد كبير خلال الشهور الأخيرة، لدرجة أنها فاقت حجم الصادرات النفطية الإيرانية إلى الصين قبل الحظر النفطي الأميركي على إيران عام 2019.

وتشير التقديرات الجديدة لهذه الشركات، التي نشرتها وكالة “رويترز” الأسبوع الماضي، إلى أن الصادرات النفطية الإيرانية إلى الصين خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي بلغ أكثر من 700 ألف برميل يومياً.

ويأتي ذلك، فيما كانت إيران تصدر إلى الصين قبل العقوبات نحو 623 ألف برميل.

تدفق النفط الإيراني قد يستغرق شهوراً بعد أي اتفاق نووي

كما تسعى إيران عبر اجتذاب استثمارات داخلية إلى حقول النفط والغاز إلى العودة السريعة إلى سوق الطاقة العالمية، حيث أعلن مدير العلاقات العامة بوزارة النفط الإيرانية، علي فروزندة، أخيراً، أن طهران أبرمت عقودا بقيمة 4.5 مليارات دولار لتطوير 7 حقول نفطية وغازيّة خلال الأشهر الأخيرة.

ويتوقع محللون عودة النفط الإيراني بسرعة للسوق في حال نجاح المفاوضات النووية، وربما بمستويات كبيرة، خاصة في البداية بسبب الكميات النفطية التي تحفظها إيران في الخزانات الأرضية والعائمة، والتي تقدر بنحو 60 مليون برميل.

في الأثناء، توجه وفد إيراني متخصص في المجالات النفطية والمصرفية، الشهر الماضي، إلى كوريا الجنوبية لإجراء مباحثات اقتصادية مع المسؤولين هناك، وفقاً للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة.

وفي السياق ذاته، أعلنت إدارة الجمارك الإيرانية، الأسبوع الماضي، زيادة مطردة في التجارة الإيرانية الخارجية، خلال الشهور الـ11 من العام الإيراني الحالي الذي سينتهي في 21 مارس/آذار المقبل، مشيرة إلى أنها سجلت خلال هذه الفترة ارتفاعاً بنسبة 38 % بالمقارنة مع الفترة ذاتها بالعام الماضي.

ووفق المحللين، يعود جزء كبير من ارتفاع الصادرات الإيرانية إلى ارتفاع مطرد في الصادرات النفطية.

وقال نائب رئيس الجمارك الإيرانية، فرود عسكري، وفق التلفزيون الإيراني، إن حجم التجارة الخارجية لبلاده بلغ خلال الشهور الـ11 الماضية 90 مليار دولار.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

12 + 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى