الرئيس الإيراني السابق: الصفقة النووية كانت ممكنة قبل عام
قال الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني إن إحياء الاتفاق النووي كان ممكنًا قبل عام، مشيرًا إلى أن الوضع أصبح أكثر تعقيدًا اليوم.
ميدل ايست نيوز: قال الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني إن إحياء الاتفاق النووي كان ممكنًا قبل عام، مشيرًا إلى أن الوضع أصبح أكثر تعقيدًا اليوم.
وفي حديثه إلى مجموعة من مسؤولي حكومته، شدد روحاني على الحاجة إلى رفع العقوبات الاقتصادية، المرتبطة باستعادة الاتفاق النووي لعام 2015 ــ حسب ما أفاد به موقع “انتخاب“.
وأضاف أن إدارة إبراهيم رئيسي يجب ألا تفوت فرصة التوصل إلى اتفاق مع القوى العالمية.
بدأت المحادثات منذ أكثر من عام – عندما كان روحاني لا يزال في منصبه – في فيينا لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة ، وبحسب ما ورد توصل الطرفان المتفاوضان إلى بعض الاتفاقات الأولية حتى الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو عندما أوقفت طهران المحادثات لمدة خمسة أشهر. وبحسب التقارير ، فقد تم إعداد ما بين “70 إلى 80 بالمائة” من مسودة الاتفاق في عهد روحاني.
استمرت المفاوضات في عهد رئيسي، لكن يبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود حيث توقفت منذ منتصف مارس، ويرجع ذلك أساسًا إلى مطالبة طهران بإخراج الحرس الثوري الإيراني من قائمة أمريكية للمنظمات الإرهابية.
لم تقبل إدارة بايدن حتى الآن طلب إيران بشطب الحرس الثوري الإيراني، حيث ظهر المزيد من الضغوط الداخلية في واشنطن ضد مثل هذه الخطوة. يعارض جميع الجمهوريين تقريبًا والعديد من الديمقراطيين تقديم تنازلات لإيران في هذا المجال.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة اليوم: “المفاوضات النووية مستمرة دون توقف، رغم إيقافها المؤقت في فيينا، لكن تبادل الرسائل مستمر بين طهران وواشنطن عبر الوسيط الأوروبي، إنريكي مورا”، لافتا إلى أن “الجانب الأوروبي طلب مفاوضات مباشرة، وسوف يلتقي إنريكي مورا بكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري، وأجندة اللقاء واضحة”.
وأضاف خطيب زادة: “إن اتخذت الولايات المتحدة قرارها وأعادت حقوق الشعب الإيراني إليها، فنحن مستعدون للذهاب إلى فيينا لتوقيع الاتفاق..زيارة مورا تأتي في السياق الصحيح للمفاوضات..إيران و دول 4+1 توصلوا الى نتيجة، وننتظر الموقف الأمريكي فقط، ويجب على واشنطن أن تعيد ما نهبته من حقوق الشعب الإيراني..لا نعتقد أن هناك طريقا مسدودا في المفاوضات، وقرار واشنطن بإمكانه أن يحقق الاتفاق في فيينا”، موضحا أن “زيارة مورا واستمرار الاتصالات مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تؤكد استمرار المفاوضات على طريق صحيح”.
وأكمل: “مهمة السيد مورا هي نقل الرسائل بين طهران وواشنطن، وهذا حدث ويحدث مرارا وتكرارا، وسوف نعلن عن زياراته إلى طهران بعد وصوله”، حيث أفاد موقع “نور نيوز” المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني في وقت سابق بأن مورا سيزور طهران يوم غد الثلاثاء، مشيرا إلى أنه نظرا لدور الاتحاد الأوروبي في تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن، قد تكون زيارة مورا “خطوة جديدة للتشاور البناء حول الموضوعات القليلة والهامة المتبقية في مفاوضات فيينا”.