غروسي: المفاوضات النووية مع إيران لا تسفر عن النتائج المطلوبة
قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إن الوكالة "ليس لديها أي معرفة بما إذا كانت إيران تطور سلاحا نوويا".
ميدل ايست نيوز: قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي إن الوكالة “ليس لديها أي معرفة بما إذا كانت إيران تطور سلاحا نوويا”.
وأضاف غروسي، في مقابلة مع مراسلة CNN: “عندما يتعلق الأمر بتخصيب اليورانيوم في طهران، فإن المسألة هي أن كل هذه الأنشطة مستمرة، وليس لدينا القدرة على رؤيتها، لا نعرف ما الذي يحدث”.
كانت إيران بدأت، في يونيو/ حزيران، في إزالة جميع معدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية المثبتة بموجب الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، بما في ذلك 27 كاميرا.
وكان أحد المبادئ الأساسية للاتفاق التي لم يعد لها وجود الآن هو أن الوكالة الدولية يمكن أن تراقب بشكل مستقل برنامج إيران النووي.
وقال غروسي، خلال المقابلة، إن رسالته إلى طهران هي أنه “يتعين عليهم في إيران استعادة جميع قدراتنا التفتيشية، إذا أرادوا أن يتم الوثوق بهم فيجب أن تكون الثقة موجودة. ففي المجال النووي، الطريقة الوحيدة للحصول على الثقة هي التفتيش، الكلمة الطيبة لا تفي بالغرض”.
ويعمل البيت الأبيض على إحياء الاتفاق النووي، لكن المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روب مالي، قال الأسبوع الماضي، إن الفرص “تتضاءل بسرعة كبيرة”.
ومن جانبه، قال غروسي إنه يعتقد أن مساحة التوصل إلى اتفاق “تضيق”، وأضاف: “ما هو واضح هو أن المفاوضات لا تسفر عن النتائج المطلوبة، وإذا لم يحدث ذلك، فسندخل بالطبع في مرحلة من الشك حيث ستكون إيران مع برنامج يتقدم بسرعة كبيرة وبدون عدد من قدرات التفتيش التي من شأنها أن تمنحنا (المجتمع الدولي) المصداقية، وتطمينات بأنه لا يوجد شيء غير صحيح مستمر في إيران”.
وتابع: “نحن نعلم أن المفاوضات تمر بمرحلة حساسة، ونحن نتمنى الأفضل، لكن في الوقت الحالي أعتقد أن المساحة المتاحة لذلك تتضاءل، دعونا نرى ما سيحدث في الأيام القليلة المقبلة”.
ولا تزال مفاوضات فيينا النووية، التي انطلقت في إبريل/ نيسان 2021، تراوح مكانها، منذ أن توقفت في 11 مارس/ آذار الماضي، لكنها استمرت بصيغة مفاوضات غير مباشرة عن بعد بين طهران وواشنطن، عبر ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات.
وأواخر الشهر الماضي، اجتمع المفاوضون الإيرانيون والأميركيون في العاصمة القطرية الدوحة، لاستكمال المفاوضات غير المباشرة، عبر الاتحاد الأوروبي. وفيما تؤكد إيران أنها كانت “إيجابية”، عبّرت الإدارة الأميركية عن خيبة أملها من نتائجها.
وكان المفاوضون على وشك التوصل إلى اتفاق جديد في مارس/آذار، لكن المحادثات تعثرت وتوقفت، بسبب رفض الولايات المتحدة مطلب طهران بأن ترفع واشنطن “الحرس الثوري” الإيراني عن قائمة الإرهاب، بدعوى أن هذا المطلب خارج نطاق إحياء الاتفاق.