مسؤول أوروبي: من المستحيل تقييم الرد الإيراني حالياً

بعد أيام وساعات طويلة من الجدل حول تسريبات النص النهائي للمقترح الأوروبي حول عودة إيران للاتفاق النووي، قطع مسؤول أوروبي الشك باليقين.

ميدل ايست نيوز: بعد أيام وساعات طويلة من الجدل حول تسريبات النص النهائي للمقترح الأوروبي حول عودة إيران للاتفاق النووي، قطع مسؤول أوروبي الشك باليقين.

فقد أفاد المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، بأن الفرنسيين كطرف في المحادثات النووية، نفوا تماماً حصول أي تسريبات للنص النهائي الذي ‏اقترحه الوسيط الأوروبي.

وأكدت مصادر الثلاثي الأوروبي أي بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، ألا شيء تسرّب من النص الأصلي، مشددة على أن الأهم الآن هو ‏انتظار الرد الأوروبي على إيران بخصوص المقترح الأخير.

كما شددت على استحالة تقييم الرد الإيراني في هذه المرحلة.

وأمام التسريبات لاسيما الإيرانية حول مسودة نص الاتفاق والضمانات، يتكتم الأوروبيون نافين حصول أي تسريب من هذا النوع، مشيرين إلى أنهم يدرسون والأميركيون الرد.

لكن موقع إيران إنترناشيونال أفاد بأن النص الجديد يسمح لإيران تعليق التزاماتها إذا خرق أي طرف الاتفاق النووي.

تسريبات لصفقة مرتقبة بين واشنطن وطهران

أتت هذه التطورات بعدما نقلت وسائل إعلام إيرانية وعربية عن مصادر تسريبات لصفقة مرتقبة بين واشنطن وطهران تأتي وسط انتظار انتهاء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من دراسة الرد الإيراني، الذي قدم الاثنين الماضي على النص الأوروبي الأخير بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي.

وزعمت المصادر الإيرانية أن واشنطن وافقت على رفع العقوبات عن 17 مصرفاً، والإفراج عن أصول إيرانية بقيمة 7 مليارات دولار مجمدة في كوريا الجنوبية.

كما ادعت أن واشنطن وافقت على تخفيف العقوبات عن 155 مؤسسة إيرانية، والاتفاق على بيع طهران 50 مليون برميل نفط خلال 120 يوماً.

كذلك أردفت أن الصفقة المرتقبة بين واشنطن وطهران ستسفر عن تبادل السجناء.

فيما ختمت أن الصفقة المرتقبة بين الجانبين ستطبق خلال 4 أشهر.

في المقابل قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون، إن التقارير عن “تنازلات” للعودة للاتفاق النووي مع إيران خاطئة تماماً، وفق ما نقل عنها موقع “أكسيوس”.

مرحلة حاسمة

يشار إلى أن المفاوضات النووية التي امتدت أشهراً كانت دخلت مؤخرا مرحلة حاسمة، قد تفضي قريباً إما إلى اتفاق يبصر النور، أو جولة أخرى من المماطلة.

فيما تعكف حاليا الأطراف المعنية، خصوصا بروكسل وواشنطن، على دراسة الردّ الذي تقدمت به طهران الاثنين الماضي على مقترح الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف لإنجاز تفاهم أخير.

وكانت المحادثات النووية انطلقت في فيينا بأبريل من العام الماضي 2021، إلا أنها توقفت في يونيو لتستأنف لاحقاً في نوفمبر، وتعود لتعلق ثانية في مارس الماضي، قبل أن تشهد حلحلة خلال الأشهر الأخيرة، بعد جهد أوروبي، وحرص أميركي على التوصل لاتفاق، لكن ليس بأي ثمن.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى