طن من المعدات.. ضابط في الموساد يكشف تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال “محسن فخري زادة”

کشف ضابط في الموساد الإسرائيلي أنه وبالتعاون مع خلايا تابعة لإسرائيل قاموا بتهريب طن من المعدات والأجهزة إلى إيران لاغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة.

ميدل ايست نيوز: کشف ضابط في الموساد الإسرائيلي أنه وبالتعاون مع خلايا تابعة لإسرائيل قاموا بتهريب طن من المعدات والأجهزة إلى إيران لاغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة.

وخلال مقابلة تلفزيونية نشرتها قناة 12 العبرية، كشف ضابط في الموساد الإسرائيلي ظهر بدون “تغطية الوجه” للمرة الأولى بعد 20 عاما من التجسس لصالح الموساد، “أنه قام بتهريب معدات وأجهزة وأجزاء من سلاح آلي وزنه طن إلى إيران في أجزاء صغيرة ومنفصلة لعدة أشهر لتنفيذ عملية الاغتيال”.

وفي التفاصيل، قال ضابط الموساد: “بعد تجميع أجزاء سلاح آلي يعمل بالأقمار الصناعية، تم تثبيته على سيارة نوع “جيب”، وتجهيزه بجهاز تحكم عن بعد بحيث يقوم بتنفيذ الأوامر وبعدها يعمل على تدمير نفسه آليا (التدمير الذاتي)”.

واغتيل فخري زاده -الذي يوصف بأنه أبو البرنامج النووي الإيراني- يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عندما كان يقود سيارته مع زوجته متوجهيْن إلى منزليهما الريفي في مدينة أبسرد، التي تقع ضمن حدود محافظة طهران وتضم بيوتا فخمة لمسؤولين إيرانيين.

وقالت الصحيفة إنه في يوم الاغتيال، قاد العالم النووي الإيراني سيارته من منزله على بحر قزوين باتجاه أبسرد لتمضية إجازة نهاية الأسبوع فيه، على الرغم من أن المخابرات الإيرانية حذرته من مخطط لتصفيته.

وبالنظر إلى مركزه، كان يفترض أن يتنقل محسن فخري زاده وسط حماية أمنية، لكن نيويورك تايمز أشارت إلى أنه تجاهل التحذير، وكان يفضل أن يعيش حياة طبيعية.

وأشارت صحيفة نيويورك تايمز، أن إسرائيل كانت تسعى لاغتياله منذ 14 عاما، وأوقفت عام 2009 في اللحظة الأخيرة عملية لتصفيته بطهران بعد أن كشفها الإيرانيون، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو كان قد تحدث خلال مؤتمر صحفي عام 2018 عن التقدم الذي تحرزه إيران على الصعيد النووي، ودعا حينها إلى تذكّر اسم محسن فخري زاده.

وكشفت نيويورك تايمز في تقريرها أن التحضيرات لعملية اغتيال محسن فخري زاده انطلقت عقب اجتماعات بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أواخر 2019 وأوائل 2020.

وذكر التقرير أن الاجتماعات شارك فيها من الجانب الإسرائيلي رئيس الموساد يوسي كوهين، ومن الجانب الأميركي مسؤولون كبار بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو ومديرة وكالة المخابرات المركزية “سي آي إيه” (CIA) جينا هاسبل.

وقالت الصحيفة إنه بعد انسحاب ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، أرادت إسرائيل استئناف حملتها ضد البرنامج النووي الإيراني الذي تقول إنه يتضمن جانبا مخفيا لصنع سلاح نووي.

وأشارت إلى أن رئيس الموساد عرض على الأميركيين قائمة بعمليات محتملة ضد أهداف إيرانية من بينها العالم النووي محسن فخري زاده.

ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول حضر اجتماعات إسرائيلية أميركية أن المسؤولين الأميركيين الذين جرى إطلاعهم على خطة اغتيال فخري زاده أيّدوها.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى