سد “زاينده رود” في مركز إيران خارج عن الخدمة بسبب شح المياه

محطة توليد الكهرباء في السد متوقفة عن العمل حاليا، وتعتمد عودتها إلى التشغيل على مدخلات المياه وحجم التخزين.

ميدل ايست نيوز: قال مدير سد زاينده رود في مدينة أصفهان الإيرانية، في إشارة إلى تخزين 135 مليون متر مكعب من سد زاينده رود: “إن سد زاينده رود ليس بحالة جيدة، وتبذل جهود قصوى لعدم تقليص حجم مخزون المياه في السد عن 120 مليون متر مكعب”« مشيراً إلى دور الأمطار الأخيرة في تقليل بعض المخاوف بشأن إمدادات مياه الشرب.

وبحسب وكالة أنباء ايسنا الإيرانية، قال مجتبي موسوي نائيني، مدير السد عن المستجدات الأخيرة للسد والأمطار التي هطلت الأسبوع الماضي في مدينة أصفهان: “في الواقع، يعاني السد من نقص كبير في المياه، ولكن الأمطار الأخيرة خففت من بعض المخاوف بشأن إمدادات مياه الشرب، والاعتماد الآن يكمن في استمرار الأمطار في السنة المائية الحالية”.

وأشار نائيني إلى القيود والمشاكل في إمدادات مخزون سد زاينده رود، وقال: “منذ بداية السنة المائية الحالية، بلغ إجمالي هطول الأمطار في منطقة كوهرنغ نحو 118 ملم، وهو ما زاد مقارنة بـ متوسط المدى الطويل الذي بلغ 92 ملم، وأكد أنه من الممكن أن تتغير طبيعة الأمطار في الأيام القليلة المقبلة.

وذكَّر مدير سد زاينده رود: “أنه في فترة هطول الأمطار الأخيرة، بلغ متوسط تدفق المياه اليومي إلى سد زاينده رود حوالي 29 مترًا مكعبًا في الثانية”.

وقال: “بحسب مؤشر قياس المياه لدينا، فقد بلغ احتياطي سد زاينده رود اليوم الثلاثاء 8 نوفمبر، 135 مليون متر مكعب أي حوالي 11٪ من سعة هذا السد”.

وأشار نائيني، إلى أن محطة توليد الكهرباء في السد متوقفة عن العمل حاليا، وتعتمد عودتها إلى التشغيل على مدخلات المياه وحجم التخزين في السد، وأضاف: “في حال هطلت أمطار جيدة واستطاع السد تخزين حوالي 160 مليون متر مكعب على الأقل، يمكن إعادة تشغيل محطة الطاقة.

واختتم نائيني قوله: “تبذل جهود قصوى لعدم تقليص حجم مخزون المياه في السد عن 120 مليون متر مكعب”.

ويعد الجفاف مشكلة بالنسبة لإيران منذ حوالي 30 عاما، لكنه تفاقم خلال العقد الماضي، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. وتقول منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية إن ما يقدر بنحو 97 بالمائة من البلاد يواجه الآن مستوى معينا من الجفاف.

وكانت المنطقة الزراعية المحيطة بأصفهان في السابق تتلقى إمدادات جيدة بالمياه من نهر زاينده رود، واستفادت منه المصانع القريبة بشكل متزايد على مر السنين. كان النهر يتدفق في السابق تحت الجسور التاريخية في وسط مدينة أصفهان، لكنه الآن شريط من الوحل يوشك على الجفاف.

وفي العام الماضي، شارك آلاف المزارعين بوسط إيران في احتجاج اليوم الجمعة لمطالبة السلطات بفتح سد لإغاثة المناطق المنكوبة بالجفاف، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي.

وانضم العديد من الممثلين والرياضيين البارزين إلى الحركة السلمية في مدينة أصفهان، وحثوا الحكومة على التدخل لمساعدة المزارعين الذين يعانون بشكل متزايد من الجفاف الذي تفاقم على مر السنين. بدأت المظاهرات في وقت سابق من هذا الشهر

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى