تلقوا تعليمات في 7 دول.. إيران توجه أصابع الاتهام إلى الخارج في الاضطرابات الأخيرة
تحدث وزير الداخلية الايراني احمد وحيدي عما وصفه بالدور المباشر الذي لعبته اميركا وإسرائيل والسعودية وبعض الدول الاوروبية في الاضطرابات الاخيرة في البلاد.
ميدل ايست نيوز: تحدث وزير الداخلية الايراني احمد وحيدي عما وصفه بالدور المباشر الذي لعبته اميركا وإسرائيل والسعودية وبعض الدول الاوروبية في الاضطرابات الاخيرة في البلاد وقال: ان المحركين والقادة الميدانيين لاعمال الشغب تلقوا في 7 دول تدريبات خاص متعلقة بهذه الاضطرابات.
وقال وحيدي في تصريح له الثلاثاء: “في المؤامرة الأخيرة ، بالإضافة إلى حقيقة أن أمريكا دعمت المشاغبين في أقصر وقت فقد قامت دول مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى جانب السعودية والكيان الصهيوني أيضًا ، من خلال تشكيل لجان خاصة بدعم المشاغبين بصورة علنية ومكشوفة”، وذلك حسب ما أفادت قناة العالم الإيرانية.
وأضاف: ان جبهة الاستكبار حاولت دفع الأحداث الأخيرة نحو القضايا القومية وإظهار نفسها كمؤيد للقوميات المختلفة ، وهذه الكذبة الكبيرة رفضها الشعب الإيراني.
وقال وحيدي: على الرغم من الاثمان التي انفقها العدو على هذه الحرب الهجينة والاضطرابات ، إلا أن مؤامراتهم باءت بالفشل، لكن رغم علمهم بهذا الفشل ، فلا خيار أمامهم سوى الإصرار على الاستمرار في هذه الحرب الهجينة.
واكد وزير الداخلية وجود التضامن والتماسك في البلاد بين مختلف الطوائف والقوميات مثل العرب والأكراد والبلوش والأتراك والتركمان واللور في هيئة واحدة واضاف: لا يمكن للعدو ان يفتح حسابا على افكاره واوهامه الباطلة لاثارة التفرقة بين القوميات.
وأضاف وحيدي: كل الأحداث الأخيرة جاءت بهدف منع إيران الإسلامية من تحقيق موقعها الحقيقي في الهندسة الجديدة للقوة العالمية ، لأنهم يخافون من إيران القوية والمتقدمة.
وفي نفس الإطار، قال وزير الأمن الإيراني، إسماعيل خطيب، في مقابلة مع موقع المرشد الإيراني، السيد علي خامنئي، إنّ “يد الكيان الصهيوني، في الأحداث الأخيرة، كانت أكثر وضوحاً في التنفيذ، وأيدي البريطانيين أكثر وضوحاً في الدعاية الإعلامية، ويد النظام السعودي أكثر وضوحاً في الدعم المالي”.
ولفت إسماعيل خطيب إلى أنّ “السعودية قدّمت الدعم المالي الكامل إلى معرض برلين الفاسد في مجال الدعاية وإنشاء المساحات وتأجير معدات التصوير وتوفير التسهيلات لوجود الصحافيين والأطعمة الموزعة وما إلى ذلك”.
وأضاف: “لن ندعم الأعمال الإرهابية كبريطانيا أبداً، لكن لن يكون لدينا التزام بشأن منع انعدام الأمن في هذه البلدان، لذلك ستدفع بريطانيا ثمن أفعالها في زعزعة الأمن الإيراني”.
وتابع وزير الأمن: “تعدّ الأجهزة الأمنية الإيرانية شبكة إيران إنترناشيونال منظمة إرهابية، وسيكون عناصرها مطلوبين من جانب وزارة الامن، و يُعَدّ أي نوع من الاتصال بهذه المنظمة الإرهابية دخولاً للمجال الإرهابي، وتهديداً للأمن القومي الإيراني”.
ودخلت المظاهرات احتجاجا على مقتل مهسا أميني أسبوعها السابع في إيران، حيث يتظاهر الإيرانيون منذ وفاة الشابة الكردية في 16 سبتمبر/أيلول الماضي.
وقد اتهمت السلطات الإيرانية جهات خارجية بالوقوف خلف المظاهرات وفرضت عقوبات على أفراد وكيانات أميركية، بينها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، لتشجيعهم على “العنف والاضطرابات”.
وفرضت واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين ومؤسسات إيرانية بدعوى “قمع الاحتجاجات”، فيما تتهم طهران الدول الغربية بمحاولة إشعال فتنة داخل إيران عن طريق دعم أعمال الشغب.