إيران تعلن إفشال مخطط لتفجير مركز للصناعات الجوية

قال وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب إن القوات الأمنية تمكنت من إفشال مخطط من وصفهم بالأعداء للقيام بتفجير في أحد مراكز الصناعات الجوية بمدينة أصفهان وسط البلاد.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب إن القوات الأمنية تمكنت من إفشال مخطط من وصفهم بالأعداء للقيام بتفجير في أحد مراكز الصناعات الجوية بمدينة أصفهان وسط البلاد.

وأضاف خطيب ــ حسب ما أفادت قناة الجزيرة ــ أن “الأعداء” يريدون تدمير إيران عبر الاحتجاجات، وتنفيذ المخطط نفسه الذي حدث في دول أخرى، محذرا في الوقت ذاته بريطانيا من أنها ستدفع ثمن محاولات “زعزعة الأمن”.

وقال إنهم كانوا يسعون لخلق حالة من انعدام الأمن والاضطراب في البلاد في الأول من يوليو/تموز هذا العام وتم استغلال وفاة مهسا أمييني.

وقال الوزير الإيراني إن لدى طهران معلومات تفيد بأن ضباط مخابرات أجانب كانوا يتواصلون مع مجموعات مختلفة من “الخونة المحليين تحت أشكال مختلفة”، مشيرا إلى أن ضباطا أجانب قدموا تدريبات لمن تواصلوا معهم تحت ستار الجولات السياحية أو التدريب المدني والقانوني.

مخطط لأعمال الشغب

وتابع “وصلنا مباشرة إلى ضباط المخابرات الأجنبية وبينهم من الجهاز الفرنسي، قبل اندلاع أعمال الشغب”، مؤكدا أن التخطيط لإحداث الشغب والاضطرابات الأخيرة في البلاد تم بواسطة جهازي التجسس الأميركي والإسرائيلي.

وأشار وزير الاستخبارات الإيراني إلى اعتقال 100 عنصر من تنظيم مجاهدي خلق، و150 من العناصر التي تنتمي للمجموعات الإرهابية، حسب وصفه.

وأوضح الوزير الإيراني أن هناك ارتباطا بين مصير بلاده ودول المنطقة، وأن انعدام الأمن في أي دولة بالمنطقة سيؤثر على بقية الدول، على حد قوله.

وشدد على عدم وجود ضمانات بأن تستمر إيران في اتباع سياسة الصبر الإستراتيجي إذا ما واصلت بعض الدول سياساتها العدائية ضد طهران.

بيان مجموعة السبع

من جهته، دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بيان مجموعة الدول السبع، وقال إن الاتهامات التي وُجهت لإيران هي ادعاءات واهية لا أساس لها من الصحة.

وأضاف أن ما صدر في البيان بشأن الأوضاع الداخلية في إيران يتعارض مع مقررات الأمم المتحدة ويشجع على أعمال الشغب والعمليات الإرهابية داخل إيران، وأن على الدول السبع تحمّل مسؤولياتها.

وكانت الدول الأعضاء في مجموعة السبع قد عبرت عن دعمها للاحتجاجات المستمرة في إيران، مندّدة بالقمع “الوحشي” للسلطات الإيرانية والنشاط “المزعزع للاستقرار” الذي قالت إن طهران تمارسه في العالم.

وجاء في البيان “نعرب عن دعمنا للتطلعات الأساسية للشعب الإيراني لمستقبل تُحترم فيه حقوق الإنسان والأمن”.

كما دان البيان “الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة” في حملة قمع الاحتجاجات التي اندلعت في إيران منذ نحو شهرين بعد مقتل مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، مطالبا طهران بالإفراج عن المتظاهرين والصحفيين والناشطين الذين اعتقلوا على خلفية الاحتجاجات.

ويوم أمس الأربعاء، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن الاتحاد الأوروبي سيحاول الأسبوع المقبل تبنّي عقوبات جديدة ضد إيران ردا على قمع التظاهرات.

إضرابات واحتجاجات

في غضون ذلك، نظّمت مدن في غرب إيران الأربعاء إضرابا تضامنيا في ذكرى مرور 40 يوما على سقوط قتلى خلال الاحتجاجات في مدينة زاهدان عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان الواقع على الحدود الجنوبية الشرقية لإيران مع باكستان.

وردد المحتجون شعارات تطالب بالحرية، وتندد بسياسات النظام في إيران، كما أقيمت في بعض المناطق مراسم تضامن مع قتلى الاحتجاجات.

وتهزّ حركة احتجاجية إيران منذ توفيت الشابة أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر/أيلول، بعد 3 أيام على توقيفها بتهمة خرق قواعد اللباس في البلاد.

وأسفرت الحملة على الاحتجاجات في كل أنحاء البلاد منذ وفاتها عن مقتل 304 أشخاص على الأقل، من بينهم 41 طفلا و24 امرأة، وفقا لإحصاء أصدرته منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ في العاصمة النرويجية أوسلو مقرا.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى