تحذير نهائي من البرلمان الإيراني إلى وزير الصحة لحل أزمة الدواء في البلاد

بلغت أزمة الأدوية ذروتها في إيران، لدرجة أن النواب اضطروا إلى طلب حضور وزير الصحة إلى مجلس البرلمان لتبرير النقص الحاصل في قطاع الأدوية.

ميدل ايست نيوز: بلغت أزمة الدواء ذروتها في إيران، لدرجة أن النواب اضطروا إلى طلب حضور وزير الصحة إلى مجلس البرلمان لتبرير النقص الحاصل في قطاع الأدوية، لكن تفسيرات الوزير لم تكن مقنعة، وفي النهاية أعطى رئيس المجلس الوزير مهلة حتى بداية الشتاء لحل الأزمة القائمة.

في حين كشف رئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني أن قطاع الأدوية يعاني من نقص حاد في الموارد، وذلك حسب تقرير لصحيفة “دنياي اقتصاد” الإيرانية.

ورد وزير الصحة بهرام عين اللهي، يوم امس وسط حضوره في مجلس البرلمان حول أسئلة النواب جراء أزمة الأدوية التي اجتاحت البلاد، قائلاً: تعاني البلاد اليوم من مشكلة نقص حاد في الأدوية، ويواجه الناس عدة مشاكل بهذا الشأن ويكافحون من أجل الحصول على أبسط أصناف الأدوية”.

وبعد قراءة تقرير الهيئة خاطب عدد من النواب وزير الصحة في تصريحاتهم بخصوص بعض القضايا والمشكلات في مجال الصحة والعلاج ومنها نقص بعض المواد الطبية.

في غضون ذلك، وبعد الاستماع إلى تصريحات وزير الصحة وبعض ممثلي مفوضية الصحة في المجلس البرلماني، أكد رئيس مجلس النواب محمد باقر قاليباف لبهرام عين اللهي أن النقص المفاجئ في كمية الدواء غير مقبول، ونأمل ألا يتكرر هذا الموضوع.

وأشار قاليباف إلى ضرورة تجنب تكرار هذا النقص والحرص على تعويضه خصوصاً في فصل الشتاء، وقال إن مجلس النواب مستعد للتعاون مع وزارة الصحة.

وبحسب وكالة “ايسنا” للأنباء، قال العضو في لجنة الصحة عبدالحسين روح الأميني، في الاجتماع ذاته: “علينا جميعًا أن نعتذر للمواطن الإيراني وذلك لعدم توفر أدوية الزكام ومضادات الهيستامين في بعض الصيدليات مما أدى لإيجاد أزمة كبيرة هذه الأيام”.

وفي إشارة إلى رسالة وجهت مؤخراً إلى رئيس الجمهورية بشأن نقص الأدوية، قال رئيس لجنة الصحة حسين علي شهرياري: ” أجرينا 13 مراسلة مع مختلف المسؤولين، بالإضافة لهذا، أثيرت باستمرار نقاط حول نقص الأدوية في اجتماعات المقر الوطني لمكافحة كورونا، لكن للأسف ولأول مرة بعد 43 عامًا، تواجه البلاد اليوم نقصاً حاداً في العديد من الأدوية الشائعة والأكثر استخداماً من قبل المواطنين”.

بعد هذه الانتقادات، شدد وزير الصحة قائلاً: “كمية المضادات الحيوية المنتجة في الأشهر السبعة الماضية تعادل ما تم إنتاجه بـ12 شهر في العام الماضي. لكن الإنفلونزا المبكرة، التي كانت ظاهرة لا يمكن التنبؤ بها، موجودة أيضًا في بلدان أخرى، والتي عانت من نقص الأدوية بسبب هذا المرض”.

وفي إشارة إلى مراقبة إنتاج المنتجين وجرد المستودعات، قال: “خفضت شركتان لإنتاج الأدوية إنتاجهما، وتقوم الجهات الرقابية بالتحقيق في هذا الموضوع، لكن معظم شركات تصنيع الأدوية بذلت جهودًا كبيرة في هذا المجال”.

وفي إشارة إلى استيراد 6 ملايين جرعة من المضادات الحيوية إلى البلاد ، أعلن وزير الصحة أنه سيتم حل النقص في هذه الأدوية بحلول الأسبوع المقبل.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

12 + 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى