منها الإسكان والتوظيف… إيران في صدد تدشين مشاريع لإعادة النخب للبلاد
كشف نائب مكتب الرئاسة الإيرانية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد، بالإشارة إلى خطط إعادة النخب إلى البلاد: وضعت الحكومة ثلاث استراتيجيات على جدول أعمالها، واحد منها هو "الإسكان".

ميدل ايست نيوز: كشف نائب مكتب الرئاسة الإيرانية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد، بالإشارة إلى خطط إعادة النخب إلى البلاد أن الحكومة الإيرانية وضعت ثلاث استراتيجيات على جدول أعمالها، واحد منها هو “الإسكان”، اذ تم النظر بعين الاعتبار في دعم هذه الاستراتيجية وحل المخاوف السكنية التي تعد ركيزة في خطط إعادة الوجوه النخبوية إلى البلاد.
وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، أكد دهقاني فیروز آبادي، نائب مكتب الرئاسة الإيرانية للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد: “لا يقتصر منح السكن على النخب الإيرانية التي تعيش في الخارج والتي عادت إلى البلاد فحسب، بل إن النخب الموجودة في البلاد مدرجة أيضًا في مرافق الإسكان”.
وفي هذا الصدد، تابع آبادي: “وقعت جامعة شريف مذكرة تفاهم لتوفير سكن لـ 500 من النخبة، وبالمثل ستبدأ جامعة طهران بالتعاون مع جامعة طهران للعلوم الطبية، بإنشاء 2500 وحدة سكنية في أراضي هذه الجامعة في الأسبوعين المقبلين”.
وأضاف: “بالإضافة إلى ذلك، تتمتع بلدية طهران أيضًا بدعم جيد في هذا المجال، في الوقت نفسه، دعمت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية هذا المشروع أيضًا”.
خلق فرص عمل وتطوير السوق
ودعا هذا المسؤول الإيراني الهيئة العلمية إلى اتخاذ إجراء آخر لإعادة النخب إلى البلاد عن طريق حل صعوبات التوظيف للنخب: “يهتم العديد من هؤلاء النخب بالعمل كأعضاء في الكادر الأكاديمي في الجامعات، بحيث يستخدمون خبراتهم في الهيئة في إطار عملها مع وزارة العلوم. وأردف: “سيتم قريباً (في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر) الإعلان عن لائحة التوظيف الخاص للنخب في الجامعات، وسيتم جذب ذوي المهارات الخاصة في إحدى الجامعات الجيدة”.
وحول الاستراتيجية الثالثة التي تخدم مسألة عودة النخب الإيرانية للبلاد، قال آبادي: “أطلقنا على هذه الاستراتيجية “تطوير السوق”، إذ أن جزء كبير من الاستهلاك الحكومي يعتمد على السلع والخدمات التكنولوجية، والتي يتم توفيرها في بعض الأحيان من الخارج. وإذا تمكنا من الارتقاء في تطوير السوق وخلق فرص بحيث تشعر النخب التي تعيش في الخارج أو داخل البلاد أنها قادرة على تلبية احتياجات البلد بأنفسهم، فستجني هذه الخطوة بشكل كبير وسريع ثمارها ويعود عدد منهم للبلاد”.
واعتبر آبادي هذه العودة مبنية على الرغبة الشخصية لهؤلاء الأشخاص وليس حافزًا مصطنعًا للعودة وقال: “عقدنا مؤخراً لقاء مع وزير النفط الإيراني، تم خلاله طرح ما يقرب من 200 إلى 300 مليون دولار من التفاهم والاتفاق في عدة مشاريع تكنولوجية جادة. والتي نأمل أن تتم مناقشة تفاصيلها خلال أسبوع البحث العلمي والتكنولوجيا.