6 ملفات متوترة بين إيران والغرب تنذر بانطلاق مرحلة جديدة من المواجهة
قال خبير في الشؤون الدولية إن التوترات بين إيران والغرب تتصاعد على 6 محاور، وبالتالي يبدو أن فترة جديدة من المواجهة بين إيران والغرب، خاصة مع أمريكا، قد بدأت.
ميدل ايست نيوز: قال خبير في الشؤون الدولية إن التوترات بين إيران والغرب تتصاعد على 6 محاور، وبالتالي يبدو أن فترة جديدة من المواجهة بين إيران والغرب، خاصة مع أمريكا، قد بدأت.
وفي مقابلة مع وكالة ايسنا للأنباء، صرح الخبير في الشؤون الدولية، رضا ذبيحي، أن القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان هي أهم التحديات بين إيران والغرب، وقال: في هذا الصدد، فإن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا والمملكة المتحدة كل منها على حدة قد فرضت عقوبات على إيران، وحجم هذه العقوبات آخذ في الازدياد”.
وذكر أستاذ العلاقات الدولية أن جهود التحقيق في القضايا المتعلقة بإيران في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والموافقة النهائية على القرار في هذا المجلس هي من بين إجراءات أخرى لهذه الدول في نفس الصدد.
وأوضح ذبيحي: “أن المحور الثاني الذي زاد من تفاقم الفجوات والخلافات بين إيران والغرب هو الملف النووي. هذا على الرغم من حقيقة أنه في نهاية سبتمبر الماضي، كانت الجهات الفاعلة قريبة جدًا من الاتفاق النهائي، لكن الخلافات المتبقية حول ملف PMD جعلت من المستحيل التوصل إلى اتفاق”.
وأضاف هذا الخبير: “لذلك، فإن صدور قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية مؤخرًا بشأن المواقع الثلاثة المزعومة لهذه الوكالة والقرار اللاحق لإيران بزيادة التخصيب في محطة فوردو حتى 60٪ كان من أهم النتائج التي سببت عدم التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء المفاوضات النووية”.
وشدد ذبيحي على أن “الإخفاق في تحقيق نتيجة ملموسة وواضحة في المفاوضات بين إيران والسعودية، التي عقدت على مدى خمس جولات حتى الآن، تعد من بين القضايا الإقليمية التي تؤثر على العلاقات الإيرانية الغربية. لدرجة جعلت من البيت الأبيض يطلق مزاعم بشأن تخطيط إيران لمهاجمة السعودية. حيث سرعان ما نفته إيران هي الأخرى، إلا أن الجانب السعودي والأمريكي صرحا مؤخراً بأنهما يحاولان تعزيز التعاون في هذا الصدد”.
توتر بين إيران والغرب بشأن النووي.. طهران تلعب بأعصاب الغربيين
وتابع قائلاً: من ناحية أخرى، زعم الأمريكيون أيضًا أن الهجوم على ناقلة نفط ترفع العلم الليبيري تعود لملياردير إسرائيلي نفذته طائرة مسيرة إيرانية”.
وعلى ضوء هذا، قال: “تعد القضايا المتعلقة بإسرائيل إحدى المحاور التي طغت على العلاقات بين إيران والغرب أكثر مما كان عليه في الماضي. لدرجة دفعت أمريكا وإسرائيل لإجراء مناورة عسكرية مشتركة في هذا المجال. هذا على الرغم من حقيقة أنه في وقت سابق وبسبب الجهد الأمريكي للعودة إلى الاتفاق النووي، اشتدت الخلافات بين البيت الأبيض وإسرائيل فيما يتعلق بإيران”.
وأضاف: “إن هجمات الحرس الثوري الإيراني على مقرات الأحزاب الانفصالية في كردستان العراق، والتي تكررت عدة مرات في الأيام الأخيرة، هي قضية أخرى أثرت على العلاقات بين إيران والغرب. إذ قيمت طهران هذه الهجمات على أنها كبح للأنشطة الانفصالية والإرهابية فيما اعتبرت الدول الغربية ذلك انتهاكًا لسيادة العراق”.
وعن محور المواجهة السادس بين الغرب وإيران، قال هذا الخبير: “هناك قضية مهمة أخرى لم تعد خفية على أحد ويمكن طرحها كمحور سادس للتوترات الأخيرة بين إيران والغرب، وهي الادعاء بإرسال طائرات إيرانية بدون طيار إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا”.
وأكد ذبيحي: “على الرغم من حقيقة أن إيران أكدت أنها قدمت كمية محدودة من الطائرات بدون طيار لروسيا قبل بدء الحرب، إلا أن الغرب والساسة في أوكرانيا أنفسهم مستمرون في الافتراء ونشر الادعاءات الواهية، بحيث حاولوا فرض عقوبات على إيران في مجال تصدير الطائرات المسيرة إلى روسيا”.
وفي النهاية قال هذا الخبير في الشؤون الدولية: “أعلن العراق مؤخراً أن المحادثات بين إيران والسعودية قد خرجت من المرحلة الأمنية ودخلت المرحلة الدبلوماسية. وبالتالي، إذا أعطيت هذه الأخبار موضوعية عملياً وكان هناك بعض التفاعل بين إيران والسعودية، فقد يؤثر ذلك على تقليل التوترات بين إيران والغرب إلى حد ما، لكن للأسف في الوقت الحالي لا توجد إشارة عملية في هذا الصدد”.