بوليتكو: غروسي قد يزور طهران الشهر المقبل
كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية أن زيارة فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لم تشهد أي تقدم في المفاوضات مع إيران وأن طهران طرحت فكرة دعوة المدير العام للوكالة.
ميدل ايست نيوز: كشفت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية أن زيارة فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لم تشهد أي تقدم في المفاوضات مع إيران وأن طهران طرحت فكرة دعوة المدير العام للوكالة.
فحسب الصحيفة طرح المسؤولون الإيرانيون فكرة دعوة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي لزيارة طهران خلال اجتماع مع خبراء الوكالة يوم الأحد.
قد يتوجه غروسي، الذي زار طهران قبل تسعة أشهر، إلى طهران في وقت مبكر من شهر يناير لمواصلة الضغط على إيران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن تحقيق الوكالة الطويل الأمد في برنامج إيران النووي السابق ، وفقًا لاثنين من كبار الدبلوماسيين الأوروبيين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
لم يتم تأكيد الرحلة المحتملة رسميًا من قبل أي من الجانبين.
غادر مسؤولون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران، الاثنين، بعد ما أجروا محادثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ومسؤولين إيرانيين من دون الإعلان عن “نتائج واضحة”.
ولم يعلن مسؤولو الطاقة الذرية خلال هذه الزيارة إلى إيران عن أي “نتائج” بشأن محادثاتهم مع المسؤولين الإيرانيين، خصوصاً ما تعلق بمأزق آثار اليورانيوم في مواقع إيرانية غير معلنة، كما ذكرت وكالة “رويترز” أن نتائج هذه الزيارة “غير واضحة” لحد الآن.
وأفادت الوكالات الإيرانية بأن وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقيادة ماسيمو أبارو، نائب المدير العام للضمانات، أجرى محادثات مع مجموعات إيرانية، واجتمع مع محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وأضافت أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بخصوص “التعاون والبرامج المشتركة المستقبلية، إضافة إلى القضايا ذات الصلة بالضمانات”.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران فشلت في تفسير سبب وجود آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في عدة مواقع غير معلنة؛ وبالتالي تؤثر على قدرتها في الحكم عن إذا كان العمل النووي الإيراني جزءاً من مشروع للطاقة السلمية، كما تؤكد طهران دائماً.
ولا تزال هذه القضية تمثل عقبة أمام إحراز تقدم في محادثات أوسع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، للحد من برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم المثير للجدل، في مقابل رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد انسحابها من الاتفاق عام 2018.