هل ورطت روسيا إيران بالحرب الأوكرانية بهدف إفشال المفاوضات النووية؟

رأى نعمت الله إيزدي، آخر سفير لإيران لدى الاتحاد السوفيتي، أنه ربما كان لروسيا نفسها دور في تعليق ووقف الاتفاق النووي، خصوصا عندما برزت قضية بيع الطائرات الإيرانية المسيرة للمشهد الدولي.

ميدل ايست نيوز: رأى نعمت الله إيزدي، آخر سفير لإيران لدى الاتحاد السوفيتي، أنه ربما كان لروسيا نفسها دور في تعليق ووقف الاتفاق النووي، خصوصا عندما برزت قضية بيع الطائرات الإيرانية المسيرة للمشهد الدولي. فعندما ظهرت هذه المسألة حاول الروس ربطها بشكل غير مباشر بالمفاوضات النووية وطالبوا بتعليقها حتى تتوضح معطيات هذه المسألة.

وخلال مقابلة له مع موقع انتخاب، قال نعمت الله إزدي: “أعتقد أن قضية الملف النووي اليوم مع وجود الاختلافات حول أوكرانيا تختلف عن الماضي الخالي من هذه المسألة. لأنه ببساطة، تشارف الأحداث الأوكرانية على الاقتراب من عامها الأول حيث رافقها تعليق في المفاوضات.”

وأضاف: “يبدو أن هذين الحدثين لهما ارتباط وثيق فيما بينهما، مما يعني أن ما حدث في أوكرانيا والمزاعم التي حملونا إياها بخصوص إرسال طائرات بدون طيار والتصريحات التي أدلت بها إيران في هذا الصدد أثرت على المباحثات النووية من ناحتين.”

وحول هذه التداعيات، قال إزدي: من ناحية، الغربيون هم من أصروا على توضيح الالتباسات حول مسألة الطائرات، ورغبتهم الملحة في إحياء الاتفاق النووي كانت واضحة أمام الجميع في الفترة السابقة.”

وعن الأثر الثاني الذي خلفته هذه المسألة على إحياء الاتفاق النووي، أضاف هذا المسؤول: “ربما كان لروسيا نفسها دور في تعليق ووقف الاتفاق النووي، فعندما ظهرت هذه المسألة (الطائرات المسيرة) حاول الروس ربطها بشكل غير مباشر بالمفاوضات النووية وطالبوا بتعليقها حتى تتوضح معطيات هذه المسألة.”

وقال: برأيي، كانت هذه في الأساس لعبة روسية ورطت فيها إيران من أجل الحصول على تنازلات من طهران والغرب فيما يتعلق بالقضايا والأحداث التي تجري في أوكرانيا. لذلك، أصبحت هذه المسألة معقدة للغاية لدرجة تم ربطها بالمفاوضات النووية بدون أي تفكير منطقي.”

تقرير: إيران تضحي بعلاقاتها مع أوروبا بالدعم العسكري لروسيا

وفي ظل وجود هاتين المسألتين، لفت هذا الدبلوماسي السابق، إلى العامل الثالث الذي عقّد العلاقات الدولية وأثّر بشكل كبير على المفاوضات: “لا يخفى على أحد الدور الكبير الذي لعبته الأحداث الأخيرة في إيران بتعليق المفاوضات النووية. ومع هذا، يتم تداول أنباء عن أن أطراف الحوار تتطلع إلى إحياء هذه المباحثات، ربما تكون جولة وزير الخارجية أمير عبد اللهيان، وتصريحات الغربيين المستجدة قد قرّبت هذه القضية من الواقع.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى