المستشار الألماني يدعو إيران إلى توقف تنفيذ الإعدامات

واستنكر المستشار أولاف شولتز في تغريدة على تويتر "استخدام عقوبة الإعدام كوسيلة للاخضاع" في إيران, واعتبر أن هذا الأسلوب "مروع".

ميدل ايست نيوز: واستنكر المستشار أولاف شولتز في تغريدة على تويتر “استخدام عقوبة الإعدام كوسيلة للاخضاع” في إيران, واعتبر أن هذا الأسلوب “مروع”.

ودعا شولتز طهران إلى”التوقف عن تنفيذ أي إعدامات أخرى، والإفراج عن جميع المعتقلين من دون أي وجه حق”.

أشعل قرار إيران الأخير بإعدام محتجين على صلة بالتظاهرات المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر، انتقادات دولية واسعة، الأمر الذي دفع دول غربية عدة إلى استدعاء السفراء الإيرانيين للتنديد بالقرار والاحتجاج عليه، فيما فرضت دول أخرى عقوبات جديدة على طهران.

وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنها استدعت السفير الإيراني في برلين “مرة أخرى”، للاحتجاج على إعدام رجلين على صلة بالتظاهرات التي أثارتها وفاة الشابّة مهسا أميني.

وحذّرت بيربوك في مؤتمر صحافي في برلين، من أنها تعتزم “الإشارة بوضوح إلى أن القمع الوحشي وترهيب السكان والإعدامين الأخيرين، لن يمروا من دون عواقب”.

وأضافت: “بدأ العام الجديد للأسف في إيران أو أوكرانيا بذات السوء الذي انتهى فيه العام السابق، فما زال من الضروري بالنسبة لنا أن يواصل الاتحاد الأوروبي هذا العام العمل بشكل وثيق وبحزم وقبل كل شيء بثقة تامة وبتضامن كامل”.

ولفتت إلى أنه من المهم “عدم التغاضي” و”عدم الاستسلام”، بل مواصلة “القول بوضوح إننا إلى جانب أناس لا يريدون أكثر من العيش بحرية وأمان مثلنا”.

هذا واستدعى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، القائم بالأعمال الإيراني لـ”التنديد بأشد العبارات الممكنة بعمليات الإعدام المروعة التي شهدناها في مطلع الأسبوع”.

في حين ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أنها ستستدعي القائم بالأعمال الإيراني في باريس “لإبلاغه بإدانتها الشديدة” لعمليات الإعدام وللقمع الحالي في إيران، مشيرةً إلى أن قامت بذلك “عدة مرات عبر قنوات مختلفة مع السلطات الإيرانية”.

وأعلنت النرويج أنها استدعت السفير الإيراني المعتمد في أوسلو للتنديد بإعدام متظاهرين، وقالت وزيرة الخارجية النروجية أنيكن هويتفلدت على تويتر إن بلادها “تدين بشدة إعدام إيران للمتظاهرين محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني”.

ودعت هويتفلدت طهران لـ”التوقف عن قمع حقوق الإنسان”، كما حثتها على “الرد على الاحتجاجات بإصلاحات جادة ووقف الإعدامات على الفور”.

كما أعلنت دول أوروبية أخرى، مثل الدنمارك وبلجيكا وهولندا، إجراءات مماثلة، بينما يجري الإعداد لفرض عقوبات جديدة على المستوى الأوروبي.

وكان القضاء الإيراني أعلن، السبت، تنفيذ حكم الإعدام بحق رجلين بعدما أدينا بـ”قتل عنصر أمن في 3 نوفمبر الماضي”، خلال التظاهرات في غرب طهران، كما أعلن القضاء الإيراني مجدداً، الاثنين، الحكم على 3 محتجين مناهضين للحكومة بـ”الإعدام”، أدينا بـ”قتل أفراد من قوات الباسيج” خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في مدينة أصفهان.

المرشد الأعلى الإيراني: الاحتجاجات خيانة

وتأتي الانتقادات الدولية عقب دعوة المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، الاثنين، المسؤولين للقيام بـ”الأعمال الضرورية” لمواجهة “المشاكل الاقتصادية والمعيشية” التي تعيشها إيران، لكنه أشار إلى أن حلها “لا يتم عن طريق أعمال الشغب” في إشارة للاحتجاجات التي وصفها بـ”الخيانة”.

واعتبر في كلمة بمناسبة “ذكرى انتفاضة عام 1978″، أن “القائمين على أعمال الشغب الأخيرة في إيران يريدون تدمير قوتنا”، لافتاً إلى أن “الجزء الأكثر أهمية في هذه العملية كان البروباغندا، إذ تظاهروا بأنهم يركزون على نقاط ضعفنا، لكنهم في الواقع أرادوا إيقاف نقاط قوتنا”.

وربط المرشد الأعلى الإيراني أعمال الشغب في بلاده بالولايات المتحدة والدول الأوروبية، وقال: “كانت تورط العدو الأجنبي واضحاً في هذه الأحداث، كما أنه من الواضح أن الأميركيين والأوروبيين متورطون بطريقة ما وذلك بشكل علني وليس سرياً، وكان أهم شيء في هذه القضية هو الدعايات المضللة”.

وذكر أن “أهم أداة للعدو في هذه الاضطرابات كانت الدعاية عبر الفضاء الإلكتروني ووسائل الإعلام الغربية والعربية والعبرية”، مشدداً على أن البلد بـ”حاجة إلى أعمال كبيرة وتحويلية”، وأن “العدو وضع البروباغندا على رأس مخططاته، ومواجهته تأتي عبر التوضيح بتفاسير ومبادرات مختلفة وليس باستخدام الهراوات”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + ثلاثة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى