6.5 مليون سيارة مهترئة.. مسؤول إيراني يوضح السبب الرئيسي وراء تلوث الهواء في العاصمة

تحدث المشرف على المركز الوطني لتغير الهواء والمناخ التابع لمنظمة حماية البيئة في إيران، عن أسباب عدم الحد من مشاكل تلوث الهواء في البلاد.

ميدل ايست نيوز: تحدث المشرف على المركز الوطني لتغير الهواء والمناخ التابع لمنظمة حماية البيئة في إيران، عن أسباب عدم الحد من مشاكل تلوث الهواء وعن مستوى الإنتاج القياسي للوقود في البلاد.

وفي مقابلة مع وكالة ايسنا للأنباء، تحدث داريوش كُل علي زاده، عن مصادر تلوث الهواء في إيران، وقال: “لم تنخفض مصادر تلوث الهواء في السنوات الأخيرة فحسب، بل ازدادت بشكل خطير، بحيث زاد عدد السيارات المهترئة والبالية وعدد السكان وحجم النشاط الصناعي واستهلاك الطاقة.”

كمية البنزين المستهلكة يومياً

وأشار هذا المسؤول إلى الاستهلاك اليومي للبنزين في طهران والبلاد بأكملها وأوضح: “يستهلك سكان طهران 16 مليون لتر من البنزين في الوقت الحالي، فيما يتم استهلاك ما قدره 103 مليون لتر من البنزين والديزل في مختلف أنحاء البلاد؛ وهذه المواد هي وقود أحفوري، وانبعاث الملوثات الناتجة عن استهلاكها يسبب آثاراً تراكمية.”

ووفقا له، فإن استهلاك الوقود في محطات الطاقة والصناعة والسيارات والمولدات وأنظمة التدفئة والتبريد وما إلى ذلك يتسبب في تراكم الملوثات والضباب الدخاني، والذي يسبب آثارا تراكمية متماسكة تتجاوز سعة التهوية ويصعب على الرياح تصريفها.

مستوى الوقود الموزع في إيران

وعن مستوى توزيع الوقود في إيران، قال كُل علي زاده: “38٪ من البنزين المنتج في البلاد يتوافق مع معايير Euro 4 و5، والذي يتم توزيعه في المدن الكبرى بالإضافة إلى محافظة طهران.”

وأضاف: “هناك شركات صناعية في شرق وجنوب وغرب طهران تنبعث منها الملوثات بشكل كبير، والمولدات في القطاعين التجاري والمحلي هي أيضًا مصادر أخرى للانبعاثات. فعندما يصعب على الرياح تصريف الانبعاثات يستمر تلوث الهواء في المنطقة.”

عدد السيارات والدراجات النارية المستعملة

وحول عدد السيارات والدراجات النارية المهترئة في البلاد، قال: “من بين 25 مليون سيارة مرقمة في الدولة، هناك حوالي 6.5 مليون سيارة مهترئة وبالية، تستهلك طاقة أكثر وتنبعث منها ملوثات أكثر. وأيضًا، حوالي 90% من 12 مليون دراجة نارية تسير في طهران، لا تخضع للمعايير وغير صالحة للركوب.”

الضباب الدخاني يخيم على طهران ويعطل العملية التعليمية.. ما أسبابه؟

سبب عدم الحد من مشاكل تلوث الهواء

وحدد كُل علي زاده، المشكلة الأساسية لهذه المسألة في عدم استكمال المهام والحلول الرئيسية التي تؤدي إلى الحد من تلوث الهواء وأوضح: “بسبب الظروف الاقتصادية للبلاد والقيود الناجمة عن العقوبات، لم نستطع تحسين جودة الوقود وتوزيعه على مستوى الدولة وفق رقم قياسي، وفشلنا أيضا في تحديث وتطوير وسائل النقل العام، وبناء محطات طاقة متجددة، واستبدال الدراجات النارية والسيارات؛ وكل هذه الأمور أدت إلى الوضع الحالي الذي نعيشه اليوم.”

وقدم هذا المسؤول حلولًا للحد من تلوث الهواء وقال: “هناك إمكانية لحل مشكلة تلوث طهران، عن طريق استخدام وسائل النقل المستدامة وتحويلها إلى كهربائية وإدخال سيارات جديدة إلى العمل.”

وأضاف: “حل مشكلة تلوث الهواء يتطلب توفير المتطلبات والبنية التحتية والاعتمادات اللازمة. على سبيل المثال، يجب الاستثمار في نقص وسائل النقل العام في المحافظات الكبرى مثل طهران وإدخال حافلات جديدة إلى خط السير.”

وأردف: “مع الارتقاء في هذه الساحة والكفاءة المناسبة لوسائل النقل العام، لن يلجأ الناس إلى سيارات الركاب الفردية لأن استخدام وسائل النقل العام يعد اقتصاديًا وأكثر ملاءمة. وحالياً، فإن عدم تلبية وسائل النقل العام في إيران للغرض وعدم استجابتها لاحتياجات الناس وعدم قدرتها على تغطية المناطق بأكملها يساهم في زيادة آثار التلوث.”

وفي النهاية قال كُل علي زاده: “الحلول واضحة تماما، فقط يتوجب على الحكومة والبرلمان أن يوفرا الاعتمادات والمتطلبات اللازمة.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى