مصادر: أبرز الخلافات المتبقية الحساسة في محادثات فيينا/ وقفة أخرى للمفاوضات

کشفت مصادر مواكبة للمفاوضات في فيينا عن الخلافات المتبقية الحساسة في المفاوضات مؤكدة أنها ستشهد وقفة لعودة الوفود مرة أخرى إلى العواصم للتشاور.

ميدل ايست نيوز: کشفت مصادر مواكبة للمفاوضات في فيينا عن الخلافات المتبقية الحساسة في المفاوضات مؤكدة أنها ستشهد وقفة لعودة الوفود مرة أخرى إلى العواصم للتشاور.

كشفت مصادر مطلعة مواكبة للمفاوضات في فيينا لموقع “العربي الجديد“، اليوم الإثنين، أن الأيام الأخيرة شهدت “أكثر الاجتماعات واللقاءات كثافة منذ انطلاق المفاوضات، حيث تستمر أحيانا حتى وقت متأخر من الليل”، مشيرة إلى “انضمام النائب الاقتصادي لوزير الخارجية الإيراني وآخرين من البنك المركزي الإيراني ووزارة النفط إلى مباحثات كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني مع نظرائه”.

وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن “الوفد الأميركي سلّم الوفد الإيراني رزمة مقترحات أواخر الشهر الماضي عبر الأطراف الوسيطة” في فيينا، مشيرة إلى أن الوفد الإيراني قدّم قبل أيام “رد طهران على المقترحات الأميركية مع إجراء تعديلات عليها وفق المطالب” الإيرانية.

وتابعت: “وصلت المفاوضات إلى نقطة قررت فيها أطراف المفاوضات على الأغلب وقف الجولة الثامنة بضعة أيام لعودة الوفود مرة أخرى إلى العواصم للتشاور”، مشيرة إلى أن “هذه الأطراف قد تقرر اليوم أو خلال الأيام القليلة المقبلة عقد جلسة اللجنة المشتركة (للاتفاق النووي) لوقف الجولة”.

وعن الخلافات المتبقية (الحساسة)، قالت المصادر إنها “بشكل أساسي تدور حول نطاق وعدد العقوبات وطريقة رفعها والضمانات المتعددة التي تطالب بها طهران، إضافة إلى مصير أجهزة الطرد المركزي”، مؤكدة أن الولايات المتحدة “ما زالت ترفض استخدام مصطلح (إلغاء) بدلا من (التعليق) بشأن عقوبات اقتصادية مهمة، كما تتمسك بموقفها بشأن تدمير الأجيال الجديدة لأجهزة الطرد المركزي المتطورة” التي شغلتها إيران خلال السنوات الأخيرة.

وأكدت المصادر أن “الطرفين الإيراني والأميركي متمسكان بمواقفهما تجاه القضايا الحساسة المتبقية، وأن الاجتماعات المكثفة خلال الأيام الأخيرة لم تُحدث اختراقا”.

ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الإثنين، وصول مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية إلى “طريق مسدود”، مؤكداً أنها “مستمرة ودخلت مرحلة صعبة ومعقدة وأحياناً تواجه بطئاً”.

وأضاف خطيب زادة في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أفاد به موقع “العربي الجديد” أن القضايا المتبقية بالمفاوضات “حساسة ومهمة”، مؤكدا أن التوصل إلى اتفاق يتوقف على إرادة الأطراف الغربية وقراراتها السياسية، فيما قال إن بلاده “قد اتخذت قرارها”.

وأشار إلى أن إيران قد ناقشت “مقترحاً مقدماً” لها بعد عودة وفدها يوم 29 يناير/ كانون الثاني، قائلا إن “تبادل المقترحات أمر عادي وليس حدثا غريبا”.

وأوضح خطيب زادة أن التوصل إلى اتفاق حتى نهاية الشهر الجاري “ممكن”، رابطاً ذلك بتجاوب الأطراف الغربية مع المقترحات الإيرانية بشأن رفع العقوبات والمسائل النووية “في إطار الاتفاق النووي”، وقال إنهم إذا فعلوا ذلك “فيمكن أن نعلن غداً أننا توصلنا إلى اتفاق”.

وأكد أن إيران تريد الحصول على “ضمانات حقيقية”، مشيرا إلى أن مجموعة 1+4 الشريكة بالاتفاق النووي والمشاركة في المفاوضات تسعى إلى الحصول على هذه الضمانات. وشدد خطيب زادة على “ضرورة رفع جميع العقوبات مرة واحدة”، قائلا إن “أميركا ليست جديرة بالثقة ويجب أن تقدم ضمانات حقيقية”.

وأضاف خطيب زادة: “ما لم يحصل اتفاق حول الملفات الأربعة (رفع العقوبات والتعهدات النووية وآلية التحقق والضمانات) لا يمكن القول إنه جرى الاتفاق”، مشيرا إلى استمرار الخلافات بشأن “قضايا نووية مثل الحفاظ على إنجازات علمائنا النوويين وهي خطوطنا الحمراء”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى