الرئيس الصيني: ندعم إيران في مقاومة “الأحادية والبلطجة”

ميدل ايست نيوز: أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن دعمه لإيران خلال زيارة رئيسها اليوم الثلاثاء حيث تحاول طهران توسيع العلاقات مع بكين وموسكو لتعويض العقوبات الغربية بسبب تطويرها النووي.

ولم تعطِ الرواية الصينية الرسمية عن لقاء شي مع إبراهيم رئيسي أي مؤشر على ما إذا كانا ناقشا هجوم روسيا على أوكرانيا.

وأعرب شي عن دعمه لحكومة رئيسي في اللغة التي تستخدمها بكين لانتقاد هيمنة واشنطن على الشؤون العالمية. تصور الصين وإيران نفسيهما، إلى جانب موسكو، كثقل موازن للقوة الأمريكية.

وقال شي في بيان بثه التلفزيون الصيني الرسمي على موقعه على الإنترنت: “تدعم الصين إيران في حماية السيادة الوطنية” و “مقاومة الأحادية والبلطجة”.

أعلنت الحكومة الصينية أن شي ورئيسي حضرا حفل توقيع 20 اتفاقية تعاون تشمل التجارة والسياحة. ويضاف ذلك إلى اتفاقية إستراتيجية مدتها 25 عامًا تم توقيعها في عام 2021 للتعاون في تطوير النفط والصناعة وغيرها من المجالات.

والصين من أكبر مشتري النفط الإيراني ومصدر للاستثمار.

وتكافح إيران منذ سنوات في ظل عقوبات تجارية ومالية فرضتها واشنطن وحكومات غربية أخرى بشأن ما تصفه بجهود طهران لتطوير أسلحة نووية وهو اتهام تنفيه الحكومة الإيرانية. قطعت الحكومة الأمريكية وصول إيران إلى الشبكة التي تربط البنوك العالمية في عام 2018.

وقال شي إن بكين “تعارض تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لإيران وتقويض أمن إيران واستقرارها”، بحسب بيان الحكومة.

وأضاف البيان إن شي وعد “بالعمل معا في قضايا تتعلق بالمصالح الأساسية لبعضهما البعض”، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

ولم تنشر حكومة رئيسي على الفور تفاصيل الاجتماع، لكن الرئيس الإيراني وصف الحكومتين بـ “الأصدقاء في المواقف الصعبة” في تعليق نشرته الاثنين صحيفة الحزب الشيوعي الحاكم بيبولز ديلي.

سئل متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عما إذا كانت بكين قلقة من أن الاقتراب من إيران قد يعقد العلاقات الأمريكية الصينية ، فقال إن “علاقات الصداقة” بينهما تسهم في “تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.

وقال المتحدث وانغ ون بين “علاقاتنا لا تستهدف أي طرف ثالث”.