حظر آيفون 14 في إيران يسبب أزمة في سوق الهواتف الذكية
أشارت التقارير الميدانية من سوق الهواتف المحمولة في إيران إلى أن سعر هاتف آيفون 13 أصبح أغلى من نسخة آيفون 14، ويعود ذلك إلى مسألة الجمارك.
ميدل ايست نيوز: أشارت التقارير الميدانية من سوق الهواتف المحمولة في إيران إلى أن سعر هاتف آيفون 13 أصبح أغلى من نسخة آيفون 14، ويعود ذلك إلى مسألة الجمارك.
ويفضل بعض الأشخاص استخدام أحدث التقنيات المتاحة بأموال أقل وتفعيل بطاقة الاتصال الخاصة بهم باستخدام هاتف محمول رخيص، والولوج إلى شبكة الإنترنت والقيام بأعمالهم باستخدام أحدث طراز من آيفون.
وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، كان استيراد آيفون 14 إلى البلاد مصحوبًا ببعض المشكلات، وسواء كان مسجلاً في الجمارك الإيرانية أو لم يكن، فقد كانت عملية استيراد هذه النسخة من آيفون في الأشهر الأخيرة الماضية محاطة بالشك وعدم اليقين.
وفي أحدث إجراء، أعلنت منظمة التنمية التجارية في إيران الأسبوع الماضي، عبر إخطار إلى الجمارك، أن دخول نسخة آيفون 14 والطرازات اللاحقة كبضائع برفقة المسافرين أو بريدية ممنوع اعتبارًا من 1 مارس من هذا العام، حيث ليس من الواضح ما إذا كان هذا القرار دائما أم لا.
وكان لهذا القرار أثره الواضح على سوق الهواتف الذكية في إيران، حيث أوضح تقرير ايسنا الميداني أن قرار حظر الواردات التجارية واستيراد المسافرين لآيفون 14 جعل سعر الطراز السابق، أي آيفون 13، أغلى من أحدث طراز لهذه العلامة التجارية، وقال التقرير إن البعض فضل شراء نسخة آيفون 14 رغم معايبها.
وحول هذه المسألة، يقول أحد البائعين: آيفون 13 مكلف للغاية في السوق، والشخص الذي يريد أن يدفع 100 إلى 110 مليون تومان لشراء “آيفون 13 برو مكس ون تيرا”، يفضل شراء آيفون 14 بجانبه هاتف سامسونغ مقابل خمسة أو ستة ملايين إضافية، فالأخير يضع فيه بطاقة الاتصال ويستخدم الآيفون من أجل الإنترنت، لأنه مع هذه الحالة، يستخدم التكنولوجيا الحديثة ويكسب 30 إلى 35 مليون تومان.
ويقول هذا البائع إنه حتى الآن، نقوم باستيراد آيفون 14 بطرق غير قانونية، ومن الآن وصاعداً سيبقى الوضع كما هو عليه بعد قرار حظر الاستيراد بالطرق القانونية. أما عن المشتري، فهو غير مهتم، لأنه يستخدم هاتفاً ذكياً آخر بجوار الآيفون كنقطة اتصال وإنترنت، إذ يعد اللجوء لمثل هذه الحالة أفضل إذا كان المشتري يرغب بشراء هاتف ذكي “مجمرك” بقيمة 100 مليون تومان.
ومن ناحية أخرى، يتمتع آيفون 14 بتحسينات أفضل في الكاميرا وميزات أخرى مقارنة بآيفون 13 ولديه الكثير من المعجبين والمشترين يرون أنه يمكنهم الحصول على أحدث التقنيات في العالم بسعر أرخص.
ولم تعلن الجهات الرسمية بشكل واضح عن أسباب استيراد آيفون 14، لدرجة أن عضوًا في لجنة الصناعات والمناجم بالبرلمان الإيراني قال مؤخرًا إنه يجب على الأجهزة التنفيذية الإجابة على مسألة ما هو الفرق بين استيراد هواتف سامسونغ الذكية لكي يقوم المسؤولون بفرض حظر استيراد هذا الطراز من آيفون؟
ولفت قرار حظر استيراد آيفون 14 أنظار بائعي الهواتف الذكية في السوق الإيرانية الذين ما لبثوا وأن أثاروا قضية حظر أقمار ستارلينك الاصطناعية ومنع استيراد السلع الكمالية الفاخرة، وقالوا: “لقد سمعنا أنه نظرًا لأن آيفون 14 يعتبر سلعة أمريكية فاخرة، فقد قامت الحكومة الإيرانية بحظر استيراده”، فيما قال البعض إن هذه النسخة من آيفون قد يكون لها القدرة على الاتصال بأقمار ستارلينك.
كما تشير التقارير في السوق إلى أن سعر آيفون 14 بسعة 256 جيجابايت قد تجاوز اليوم 75 مليون تومان، فيما يباع نفس الهاتف بسعة 1 تيرابايت مقابل 100 إلى 105 مليون تومان.
وفي الضفة الأخرى، فقد بيع آيفون 13 بسعة 128 جيجا بايت في الأيام القليلة الماضية بـ 50 مليون تومان، أما آيفون 13 بروماكس واحد تيرابايت بـ 100 إلى 112 مليون تومان. لذلك، يعد آيفون 13 أغلى من 14 بسبب مسألة الجمارك التي تخضع لها الهواتف الذكية في إيران.
ويعتقد البائعون أن الزيادة في سعر الصرف وحظر استيراد آيفون 14 قد أثرا على سعر الأنواع الأخرى من الهواتف. فحتى يوم أمس، ارتفع سعر أجهزة آيفون “المجمركة” من خمسة إلى سبعة ملايين تومان.
(سعر الصرف في إيران: حدود 50 ألف تومان)