تفاصيل جديدة عن الاجتماع الإيراني الأوروبي في أوسلو لمناقشة الملف النووي

أكد مصدر دبلوماسي غربي آخر أن الدول الغربية تستخدم «كل القنوات المتوفرة» لحث إيران على توضيح العثور على آثار يورانيوم مرتفع التخصيب.

ميدل ايست نيوز: أكدت مصادر في وزارة الخارجية الألمانية لصحيفة «الشرق الأوسط» حدوث لقاء في أوسلو الأسبوع الماضي بين دبلوماسيين أوروبيين من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، ونائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، وأن المباحثات ركزت على مطالبة طهران بتفسير منشأ جزيئات يورانيوم عالي التخصيب عثرت عليها «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» في منشأة «فوردو» المحصنة، دون أن يناقش اللقاء المباحثات المتعثرة لإحياء الاتفاق النووي.

وقالت المصادر إن اللقاء تناول ملفات عدة؛ أهمها التصعيد الإيراني في الملف النووي، وأضافت أن الدبلوماسيين الأوروبيين عبروا عن مخاوفهم ومواقف دولهم «بشكل واضح» للطرف الإيراني. ونفت المصادر في الوقت نفسه أن يكون اللقاء تناول أي مفاوضات تتعلق بالاتفاق النووي الإيراني وإمكانية العودة إليه.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، أعلنت أن المفاوضات النووية مع إيران متوقفة حالياً.

وكشفت مواقع خبرية نقلا عن مصادر متعددة على علم بالمشاركة الأخيرة أن المناقشات جرت في أوسلو الأسبوع الماضي.

وقال مصدر كبير في طهران، شريطة عدم الكشف عن هويته للموقع، إن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني – الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية – التقى بمديرين سياسيين من وزارات خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وحضر الاجتماع أيضا نائب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، حسب المصدر.

لكن مصادر «الشرق الأوسط» قالت إن اللقاء الذي جمع المسؤولين عن المكاتب السياسية في وزارات خارجية برلين وباريس ولندن، لم يشارك فيه الاتحاد الأوروبي الذي يدير المفاوضات النووية المتوقفة مع إيران.

وأكد مصدر دبلوماسي غربي آخر أن الدول الغربية تستخدم «كل القنوات المتوفرة» لحث إيران على توضيح العثور على آثار يورانيوم مرتفع التخصيب تصل نسبته إلى 83.7 في المائة، وهي نسبة تقترب من الـ90 في المائة التي تمكّن من إنتاج قنبلة نووية.

وكانت إيران وعدت الأمين العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافاييل غروسي، خلال زيارته طهران مطلع الشهر، بأن تتعاون مع «الوكالة» لتوضيح المسألة. ولم تطرح الدول الغربية مشروع قرار يدين إيران في اجتماع مجلس المحافظين مطلع الشهر، لإعطاء طهران فرصة للتعاون مع «الوكالة».

والأسبوع الماضي، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى ضرورة تعاون طهران مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة والتنفيذ السريع لما اتُّفق عليه مؤخراً.

وقال عبداللهيان، في مؤتمر صحافي الأحد، إن التعاون بين «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» و«منظمة الطاقة الذرية الإيرانية» يستطيع أن يؤثر «بشكل إيجابي» على المحادثات النووية، لافتاً إلى أن طهران لن ترهن أوضاع البلاد؛ خصوصاً الاقتصادية، بالمفاوضات النووية.

في غضون ذلك، أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري بأن إسرائيل أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ودولاً أوروبية عدة بأنها قد توجه ضربة عسكرية لإيران إذا خصبت اليورانيوم فوق مستوى 60 في المائة.

ونقل الموقع الإلكتروني عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله: «أبلغت إسرائيل إدارة بايدن ودولاً أوروبية عدة بأن إيران ستدخل منطقة خطرة قد تؤدي إلى ضربة عسكرية إسرائيلية إذا خصبت اليورانيوم فوق مستوى 60 في المائة»؛ وفق ما أوردت «وكالة أنباء العالم العربي».

وكثفت إسرائيل تهديداتها في الآونة الأخيرة بالقيام بعمل عسكري ضد طهران لمنعها من الحصول على أسلحة نووية. وتنفي طهران أن يكون هدفها تطوير أسلحة نووية.

وذكر الموقع نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن الحكومة الإسرائيلية تواصل الاستعداد لضربة عسكرية محتملة ضد إيران.

وقال مسؤولان إسرائيليان للموقع الإلكتروني إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، طلبا من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، خلال زيارة في الآونة الأخيرة إلى إسرائيل، الإسراع بتسليم 4 طائرات من طراز «كيه سي46» اشترتها إسرائيل من الولايات المتحدة العام الماضي. وأضافا أن إسرائيل بحاجة إلى تلك الطائرات التي تُستخدم للتزود بالوقود في الجو استعداداً لضربة عسكرية محتملة ضد إيران.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الثلاثاء، إنه بحث مع نظيره البريطاني، جيمس كليفرلي، سبل منع إيران من تطوير أسلحة نووية.

وأوضح كوهين، عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، أنه أجرى مباحثات مطولة مع كليفرلي حول «التهديد الإيراني»، وقال إن على المجتمع الدولي الاتحاد ضد ذلك التهديد «وزيادة العقوبات، وطرح تهديد عسكري ناجع».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى